قال جمال الشوبكي سفير فلسطين بالقاهرة، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يدمر عملية السلام، وهو ما سيتم طرحه على القمة العربية بعمان، بناء على طلب السلطة الفلسطينية، إلى جانب موضوع الاستيطان وقانون التسوية الذي يعبر عن الفصل العنصري الإسرائيلي بضم مزيد من الأراضي الفلسطينية بعد تصويت الكنيست عليه. ووصف «الشوبكي»، رسائل الرئيس الأمريكي ترامب، حتى الآن تجاه القضية الفلسطينية بالسلبية، مؤكدا خلال لقاء صحفي الخميس، بمقر السفارة الفلسطينية، أن لا خلاف أو توتر في العلاقات مع مصر، وأن العلاقات إستراتيجية بين البلدين. وأبدى «الشوبكي»، تمسك السلطة الفلسطينية بدور مصر في المصالحة مع حركة حماس، لافتا إلى أن العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانظيره الفلسطيني علاقة جيدة، والدليل على ذلك عدم اتخاذ الجانب الفلسطيني أي خطوة دون العودة إلى «السيسي»، مشيرًا إلى أن مصر من حقها ان يكون هناك هامش من الاختلاف معنا، ونحن نقبل ذلك. وأشار إلى زيارة الرئيس أبومازن، إلى تركيا وقطر مؤخرا هدفت إلى تواصل الرئيس مع قيادات الإخوان للسماح للفلسطينيين في غزة للذهاب إلى رام الله للمشاركة بمؤتمر فتح العام. ونفى السفير، حدوث أى تغيير بمبادرة السلام العربية، لافتا إلى أن هناك خطورة في الوصول إلى تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل في حال عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، بالرغم من دعوات الإدارة الأمريكية السابقة بإقامة علاقات بين العرب وإسرائيل بعيدا عن القضية الفلسطينية، وهو ما رفضه وزراء الخارجية العرب. وشدد على تمسك الدول العربية على المستوى الرسمي ببنود المبادرة كما هي، وأن السلام لن يحدث إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية. وحول تحرك السلطة الفلسطينية في الجنائية الدولية، قال: إن فلسطين قدمت 3 ملفات إلى محكمة العدل الدولية، الملف الأول خاص بالعدوان على غزة عام 2014، والثانى خاص بالاستيطان، والثالث هو ملف الأسرى، وبدأت المحكمة إرسال بعثات للاطلاع على هذه الملفات، وفى حال عدم البت في هذه الأمور، سيتم اللجوء إلى المحكمة الجنائية. وفيما يتعلق بالتقارب بين السلطة مع حركة حماس، قال: يجب على حماس إختيار أجندة وطنية، وليست أجندة الإخوان؛ لأن الجماعة لهم أجندتهم الخاصة بالمنطقة، مضيفا أنه إذا كانت الأجندة الخاصة بحركة حماس أجندة فلسطينية «نحن معهم». وأكد أن إصرار حركة حماس على الاستيلاء على المعابر من أهم المشاكل بين الطرفين، مشيرا إلى أن حل المشكلة بين الطرفين يكون من خلال الاتفاق على برنامج سياسي نضالي وطني واحد على أرضية وطنية وليست حزبية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مضيفا أن السلطة الفلسطينية على استعداد لإجراء انتخابات شفافة لاختيار الرئيس والبرلمان وهو ما ترفضه حماس. وعن زيارة ملك الأردن عبدالله لواشنطن لمقابلة الرئيس الأمريكى الجديد، أكد أن الملك عبدالله إلتقى مع الرئيس الفلسطينى فى عمان، للتعرف على المشاكل التى تواجه القضية الفلسطينية، ونقل رسالته إلى الجانب الأمريكى. وتابع السفير: إن الحوار العربي - الأمريكي موجود، والقضية الفلسطينية حاضرة فى كل الملفات، وهناك اتصالات دائمة بين القادة العرب بشأن القضية، ونأمل أن ينتج عنها نتائج إيجابية.
