أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، عن إطلاق مبادرة «اطمن على نفسك» لمحاربة فيروس «سي» بعد عرضها لمؤتمر الشباب الوطني بأسوان، بالتنسيق مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني ممثلين في مؤسسة الكبد المصري وجمعية دنيا جديدة ومؤسسة اسمعونا، والشراكة مع القطاع الخاص. وتقوم الحملة على عمل قوافل للتوعية تجوب المحافظات والقرى ومعها قوافل لإجراء التحاليل للكشف عن الإصابة بالفيروسات الكبدية، ثم حصر النتائج وتحديد من يشتبه في إصابتهم بالفيروس وتوفير العلاجات المناسبة من خلال مراكز الكبد بالوزارة والتأمين الصحي إلى جانب فروع مؤسسة الكبد المصري. وقالت الدكتورة أمنية رجب وكيل وزارة الصحة بالمنيا، في كلمتها نيابة عن وزير الصحة أحمد عماد، إن الوزارة تسعى إلى أن تكون مصر خالية من فيروس «سي» بحلول 2020. وأشارت رجب، إلى أن مبادرة وزارة الصحة تعمل على محورين أولهما الفحص الطبي ل6 فئات وفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2105 لسنة 2016، الخاص بفحص كل من المرضى في الأقسام الداخلية بالمستشفيات والفريق الطبي والمترددين للتبرع بالدم وطلبة الكليات، وبالفعل تم فحص أكثر من 200 ألف شخص. ولفتت إلى أن المحور الثاني يتضمن فحص 4 مليون في قرى مصر، وبدأت في البراجيل في محافظة المنيا، وتم التأكد من 238 حالة مصابة وتقييم حالتهم للبدء في العلاج، موضحة أن معدلات الإصابة بين أهالي المحافظة نحو 5% فقط. وأشارت إلى أنه تم إجراء مسح شامل ل400 ألف و126 مواطن لمن هم فوق سن ال18 سنة بمختلف قرى المنيا، حيث تقوم الحملات بالمرور على المنازل وتوزيع كتيبات ومطويات لرفع الوعي الصحي وكيفية التعامل مع المرض وطرق الوقاية، كما تقوم باستقدام المواطنين لمنطقة التمركز مع فريق من مديرية الشئون الصحية، وذلك لعمل الفحص الشامل من خلال كاشف سريع عن طريق الفم لاكتشاف الفيروس. من جانبه، قال جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب ورئيس مؤسسة الكبد المصري، إن المؤسسة تستقبل ألف مريض يوميا، ولها 25 فرعا خارج المنصورة، مؤكدًا أن فيروس سي كان وصمة لمصر، وتم تحويلها إلى قصة نجاح من خلال علاج 4 أضعاف ما عالجته دول العالم. وأوضح شيحة، أن المؤسسة تعمل منذ عامين في 36 قرية تحت شعار «قرية خالية من فيروس سي»، وبالفعل تم الإعلان عن أول 10 قرى خالية من فيروس سي في يوليو الماضي، وسيتم خلال الأسابيع المقبلة الاحتفال بالقرية رقم 20 خالية من المرض. وأضاف أن مليون و400 ألف مريض يعلمون أنهم مصابون بالفيروس، وحتى الآن تم علاج مليون مريض، ويوجد نحو 6 مليون في القرى لم يكتشفوا إصابتهم بالمرض. وطالبت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بضم وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي للمبادرة، ليكونوا شركاء فيها، لافتة إلى معاش الضمان الاجتماعي والحاصلين على معاش تكافل وكرامة سيكونون على رأس أولويات المبادرة. وقال الكابتن أحمد حسن، كابتن المنتخب المصري السابق، الرئيس الشرفي للمبادرة، إن نقطة الانطلاق من محافظة المنيا جاءت لكونها أحد أكثر محافظات الصعيد من حيث معدلات الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي سي، وتستهدف أن تكون المنيا خالية من فيروس سي في 2017. وأشارت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، إلى أن الوزارة تتعاون مع وزارة الصحة في برنامج الطيور المهاجرة، وتم استقدام 13 خبيرا لعلاج المرضى بالمجان، ومن المقرر وصول خبير في أمراض الدم نهاية الشهر الجاري.
