تعهد الأسطورة دييجو مارادونا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين بتأهل منتخب بلاده في النهاية إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا رغم صعوبة المهمة أمام فريق "التانجو" في أعقاب هزيمتيه المتتاليتين أمام البرازيل 3-1 في بوينس آيرس ، ثم خارج أرضها أمام باراجواي بهدف في التصفيات. وجاءت هزيمة الأرجنتين الأخيرة أمام باراجواي لتكون الرابعة لها في آخر خمس مباريات لعبتها في التصفيات ، لتصبح مهددة فعليا بعدم التأهل إلى نهائيات المونديال ، وهو ما قد يمثل صدمة كبيرة لعشاق كرة القدم في العالم ، كما أثارت الهزيمة الكثير من التساؤلات حول مصير مارادونا مع منتخب "التانجو" ، وما إذا كان الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم والجماهير الأرجنتينية مستعدين لقبول حقيقة أن نجمهم الأشهر والمحبوب يمكن أن يقال من منصبه! وتحتل الأرجنتين حاليا المركز الخامس في التصفيات الأمريكيةالجنوبية التي تأهل عنها فعليا كل من البرازيل وباراجواي ، ولم يعد أمامها إلا مباراتين فقط لا بديل عن الفوز فيهما إذا أرادت الأرجنتين التأهل إلى المونديال. وتتبقى للأرجنتين مباراتان فقط ، الأولى على أرضها أمام بيرو يوم 10 أكتوبر المقبل ، والثانية خارج أرضها أمام أوروجواي يوم 14 أكتوبر. وعلى الرغم من ذلك ، فقد بدا مارادونا مستعدا لقبول التحدي وخوض غمار هذا الموقف الصعب ، مؤكدا في تصريحات له أن الأرجنتين ما زالت تملك فرصة في التأهل ، وأنه سيظل متمسكا بما تبقى أمامه من أمل. وقال مارادونا أيضا : "لا أخشى النقد ، لا أخشى أحدا على الإطلاق ، فإنني أقوم بعملي ، وكذلك فريقي ، وعلينا أن نتقدم إلى الأمام". وأضاف بنبرة ساخرة : "إنني أتعرض للنقد منذ أن كان عمري 15 عاما ، وأنا الآن في سن الثامنة والأربعين ، وسأواصل الصراع معهم (الإعلام)"! وواصل مارادونا دفاعه المستميت عن نجمه الموهوب ليونيل ميسي لاعب برشلونة في مواجهة الانتقادات التي تعرض لها بعد مباراتي البرازيل وباراجواي ، وقال : "لا تقذفوا ميسي بالحجارة مجددا .. لاعبو باراجواي يعرفون أنه كان خكيرا جدا على مرماهم ، ولكنهم أحاطوا به بثلاثة أو أربعة لاعبين طوال المباراة ، لم يكن قادرا على تقديم أدائه الطبيعي". وجاءت تصريحات مارادونا في الوقت الذي جاءت نيران الانتقادات والسخرية هذه المرة من طرف ليست له علاقة بتصفيات أمريكا الجنوبية ، ولكن كل صفته هو أنه زميل ميسي في برشلونة ، وهو المالي سيدو كيتا ، حيث شن هجوما حادا على مارادونا بسبب ما سماه بمسئوليته عن قرب خروج فريق التانجو من تصفيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1970. وقال كيتا في تصريحات نقلهت وسائل الإعلام الإسبانية : "من الأفضل لماردونا أن يتجه إلى بيع الصحف بدلا من تدريب المنتخب الأرجنتيني"! واتفق كيتا مع الرأي القائل إن مارادونا لو يوظف ميسي جيدا في مباراة البرازيل تحديدا ، وقال : "ماردونا من الممكن أن يكون بائع صحف جيدا ، ولكنه ليس كذلك كمدرب"! وأضاف كيتا أنه يتمنى رؤية الأرجنتين في جنوب أفريقيا في الصيف المقبل فقط لرؤية زميله ليونيل ميسي الذي يعتقد كيتا أنه سيكون نجم البطولة الأول. وكانت مالي قد خرجت من تصفيات كاس العالم ، ولكنها ستشارك في يناير المقبل في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا.