يبدو أن المسؤولية هى الحافز المحرك للنجم الأرجنتينى خافيير ماسكيرانو، أما الالتزام فهو أهم أدواته داخل وخارج الملعب، حيث يتطلع لاعب خط وسط منتخب الأرجنتين لكرة القدم بتفاؤله لعصر ذهبى جديد للفريق تحت قيادة مدربه الجديد دييجو مارادونا. قال لاعب خط وسط نادى ليفربول الإنجليزى: «إن قيادتى لمنتخب الأرجنتين تحد جميل.. مجرد أن يفكر مارادونا فىَّ، فهذا الأمر مصدر فخر كبير لى لا يمكن أن ينسى خلال مسيرتى الرياضية». ومن المقرر أن تلعب الأرجنتين مباراتها الرسمية الأولى تحت قيادة أسطورة الكرة الأرجنتينية مارادونا فى 28 مارس الحالى أمام فنزويلاً فى العاصمة بوينس آيرس ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا. بيد أن عهد مارادونا بدأ بالفعل، وكان الفوز سمة تلك البداية، حيث كانت إسكتلندا وفرنسا أولى ضحايا منتخب الأرجنتين الذى أظهر خلال هاتين المباراتين أنه مازال يعانى بعض الأخطاء الفنية إلى جانب الاختلاف الجذرى فى أسلوب أدائه مقارنة بنهاية عهد مدربه السابق ألفيو باسيلى. وقال ماسكيرانو: «ستكون المباراتان المقبلتان الأهم على مستوى ما ينتظرنا فى مشوارنا بالتصفيات.. إننا سعداء للغاية، لأننا أصبحنا نلعب من أجل النقاط أخيراً، وستكون مباراتنا أمام فنزويلا وبوليفيا معياراً حقيقياً لمستوانا الحالى.. لدينا ثقة كبيرة فى أنفسنا». ويبدو أن الأرجنتين عقدت العزم بالفعل على نسيان عروضها غير المستقرة خلال أحدث مبارياتها بتصفيات كأس العالم. ويأمل ماسكيرانو (24 عاماً) أن يتأهل منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم. ورغم صعوبة مشوار الأرجنتين فى التصفيات خلال عام 2009، الذى سيشهد حلولها ضيفة على باراجواى متصدرة ترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية إلى جانب مواجهة بوليفيا والإكوادور على ارتفاعات كبيرة، أكد ماسكيرانو قوة فرصة بلاده فى التأهل. وقال: «نحن على ثقة فى قدرتنا على التأهل لكأس العالم.. سنقاتل بقوة من أجل هذا التأهل.. لدينا فريق جيد بالقدر الكافى لاحتلال أحد مراكز القمة فى جدول ترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية.. إذا كان لدينا الثقة فى أدائنا، فسنتمكن من تحقيق هدفنا». وأضاف ماسكيرانو: «وفى جميع الأحوال، أثبتت التصفيات الحالية للجميع خطأهم عندما يرددون أن البرازيل والأرجنتين تتأهلان بسهولة. فباراجواى قدمت مشواراً رائعاً فى هذه التصفيات، كما قدمت شيلى العديد من المباريات الرائعة». وأكد ماسكيرانو أنه لا يعرف الخطة التى وضعها مارادونا لمباراة فنزويلا، ولكنه أبدى سعادته باللوائح الجديدة التى وضعها مارادونا للاعبين فى الملعب، إلى جانب سعادته لأن المجموعة الحالية بالمنتخب الأرجنتينى مولعة بتحقيق الفوز فى كل مباراة». وقال ماسكيرانو «أعتقد أن أفضل شىء حدث منذ قدوم دييجو مارادونا هو التغير الذى حدث فى الحالة النفسية للفريق.. فقد أصبحنا ننزل الملعب ساعين لافتراس خصومنا.. إنه يعدنا لكل مباراة كما لو كنا سنلعب نهائى كأس العالم، وهذا الأمر يأتى بتأثير إيجابى للغاية على اللاعبين». وأضاف: «مازلت لا أعرف كيف سنلعب المباراتين المقبلتين، ولكن ما أستطيع تأكيده هو أن الفريق سيبذل قصارى جهده.. حتى لو كان المطلوب منا الفوز بهدفين.. لأن الدفاع عن ألوان هذا القميص مسؤولية ضخمة».