تشهد محافظة الوادى الجديد أزمة فى أسطوانات البوتاجاز وذلك على مستوى مراكز المحافظة الخمسة نتيجة ارتفاع أسعار الأسطوانات بسيارات شباب الخريجين التى تعتمد عليها المحافظة بشكل كبير فى مقابل انخفاض عدد المستودعات. وامتدت طوابير انتظار الأسطوانات أمام مستودع الجمعية التعاونية الزراعية بالخارجة، وتكرر المشهد بمستودع مركز الداخلة، فيما ظلت المحافظة تعتمد على محطة تعبئة أسطوانات واحدة بمدينة الخارجة ويجري نقل الأسطوانات بالسيارات إلى القرى والمراكز الأخرى. يقول محمود علي "مدرس" إن تحديد سعر تغيير واستبدال أسطوانة الغاز أصبحت حسب أهواء أصحاب سيارات شباب الخريجين التى يعتمد عليها أكثر من 90 % من السكان فى مقابل أن مدينة الخارجة بها كثافة سكانية وبها مستودع واحد فقط، فسعر الأسطوانة أصبح لا يقل عن 25 جنيها فأكثر، وفى حالة اللجوء للمستودع نضطر أن ننتظر بالساعات حتى نحصل على أسطوانة مملوءة. وقال صلاح السيد مدير عام تموين الوادى الجديد، إن هناك حملة موسعة ضد أصحاب سيارات شباب الخريجين الذين يرفعون السعر على المواطن، وتم توفير كميات كبيرة من الأسطوانات بالمستودعات وإرسال سيارات للمراكز المتاباعدة مثل الداخلة والفرافرة لسد العجز، بينما تم مضاعفة القدرة الاستيعابية لمحطة التعبئة لتصبح 28 ألف و500 أسطوانة بدلا ً من 24 ألف و500 أسطوانة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد ساعات التشغيل داخل محطة التعبئة لتوفير اكثر من 4500 أسطوانة بوتجاز مملوءة ومعبأة للمواطنين، حيث تم توفير سيارات حكومية لنقل الأسطوانات بشكل متتابع إلى المستودع وتم إرسال السيارات الى الأحياء السكنية بعدما تعدد شكاوى المواطنين. وأضاف أن حصة المحافظة من البوتاجاز إرتفعت الى 1350 طنا بجانب إلغاء إجازة يوم السبت بمحطة التعبئة لضمان السيطرة على المعدلات المرتفعة من البوتجاز وبالأخص خلال فترة الشتاء.
