إجراءات أمنية مشددة فى ذكرى «مذبحة أولتراس الأهلى»

- القبض على عدد من الشباب أعلى كوبرى قصر النيل.. ومصدر أمنى: متهمون بالدعوة للتظاهر بدون ترخيص
شهدت شوارع القاهرة والجيزة انتشارا أمنيا مكثفا فى جميع الطرق المؤدية إلى محيط النادى الأهلى، حيث انتشرت فى محيطه دوريات الأمن والمدرعات وسيارات البحث عن المفرقعات وذلك تحسبا لاقتحام مجموعة الأولتراس لمقر النادى لإحياء ذكرى شهداء مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 مشجعا من التراس أهلاوى.
كانت رابطه أولتراس أهلاوى قد أعلنت أمس فى بيان لها على حسابها بموقع التوصل «فيس بوك» إنها ستحيى ذكرى مذبحة بورسعيد على ستاد مختار التتش بمقر النادى الأهلى بالجزيرة.
كما ذكرت الرابطة فى بيان جديد اليوم، أنهم تعرضوا ومعهم أعضاء سابقين لتهديدات صريحة بعدم التواجد فى محيط النادى فى يوم الذكرى، وأن من سيتواجد سيلقى مصير شهداء الأهلى ببورسعيد فى يوم ذكراهم، مضيفين أنه تم اعتقال بعض من أفراد المجموعة من بيوتهم.
وقامت قوات الأمن بفرض كردون أمنى فى محيط دار الأوبرا والنادى الأهلى وشارعى التحرير والسودان، كما تمركزت عدد من مدرعات الشرطة أسفل كوبرى الدقى وأمام كوبرى قصر النيل، وانتشرت الدوريات الأمنية المتحركة فى نفس الشوارع لردع أية محاولات تخريب.
ورصدت «الشروق» قيام رجال أمن كانوا يرتدون زيا مدنيا بالقبض عشوائيا على عدد من الشباب ومصادرة هواتفهم المحمولة أثناء مرورهم أعلى كوبرى قصر النيل، حيث سأل أحد الشباب الضابط عن سبب القبض فأجاب أنها اجراءات أمنية، وأمر الضابط أفراد الأمن الذين كانوا فى جوارة بإيداع المقبوض عليهم فى احدى سيارات الترحيلات، الا أن أحد الشباب قال له أنه كان برفقة أصدقائه فى زيارة ل«برج القاهرة» وأعطى الضابط تذاكر الدخول مطالبا بعدم القبض عليه، لكن الأخير رفض الاستجابة لطلبه وأمر المرافقين له باصطحابه إلى سيارة الأمن.
فى الوقت نفسه شهدت مخارج مترو الأوبرا تشديدات أمنية مكثفة، حيث قام رجال الأمن بتوقيف وتفتيش جميع الشباب أثناء خروجهم من المترو، والقبض على عدد من المشتبه فيهم.
وقال مصدر أمنى ل«الشروق» أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من أعضاء أولتراس أهلاوى وعدد من المشتبه فيهم كإجراء احترازى، مؤكدا إلى أنه سيتم تسليمهم إلى النيابات المختصة، مشيرا إلى أن عددا من المقبوض عليهم وجهت إليهم اتهامات أبرزها الدعوة للتظاهر بدون ترخيص والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون. وأهابت الأجهزة الأمنية بالجميع بعدم الخروج عن القانون، والحفاظ على الوطن وصون مقدراته واتباع التعليمات الأمنية فى هذا الصدد
وتعود أحداث القضية إلى فبراير عام 2012 عند إقامة مباراة فى الدورى الممتاز بين فريقى «الأهلى والمصرى» على استاد بورسعيد، التى راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير النادى الأهلى.
وكانت قوات الأمن، قد القت القبض على عدد من أعضاء الرابطة بعد اقتحام منازلهم خلال اليومين الماضيين، وقررت نيابة غرب القاهرة الكلية، حبس خمسة من الشباب المقبوض عليهم من جماهير الأهلى 15 يوما على ذمة القضية وهم «أحمد إدريس أبو العلى، أحمد خالد عبدالرحمن، محمود مصطفى عبدالدايم، سامح زيدان عزيز، محمد عبدالله على».