أحيت مساء الأربعاء، أسرة مجدي مكين، الذي لقي حتفه في قسم الأميرية، ذكرى الأربعين على وفاته، وذلك عبر سرادق عزاء ممتد يصل بكنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بالزاوية الحمرا بالقاهرة. وترأس الصلاة، الأنبا يوحنا قلتة النائب البطريركى للكنيسة الكاثوليكية، والأنبا أنطونيوس عزيز مطران الأقباط الكاثوليك بالجيزة، وحضر الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد للأقباط الأرثوذكس، ممثلا عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. وقال الأنبا يوحنا قلتة: نسأل الله أن يرحم مجدي مكين وأن يتقبله ويرحمه ونصلي له، ونطلب للجميع من المسلمين والمسيحيين أن يثقوا في أن الله عادل وأن عدل الله سيتحقق. وحضر الصلاة عدد من البرلمانيين، مثل نادية هنري، ومارجريت عازر، ومحمد الغول، وممثلة عن حاتم باشات، وثروت بخيت، وأمين مسعود، ووائل الطحان، ورأفت عزمي، وعمر طنطاوي، وإيهاب العمدة، ومن غير النواب حضر المحامي نبيل عزمي، والمحامي هاني رمسيس، وهاني عزيز، وإلهام عيداروس عن حزب العيش والحرية، وحقوقيين. وكانت قد جددت محكمة جنح الأميرية المنعقدة بمصرالجديدة، الثلاثاء، حبس معاون مباحث قسم الأميرية كريم مجدى و3 أمناء شرطة، 15 يوما، فى واقعة تعذيب مجدى مكين حتى الموت. وكانت نيابة غرب القاهرة الكلية بإشراف المحامى العام الأول المستشار عبد الرحمن شتلة، قررت إخلاء سبيل 6 أمناء شرطة بكفالة 3 آلاف لكل منهم، ونسبت للمتهمين المحبوسين ضرب المجنى عليه حتى الموت، وإحداث الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعى للضحية وزملاؤه، والإضرار العمدى بجهة عملهم. وأظهر تقرير الطب الشرعى الذى تسلمته النيابة العامة أن المجنى عليه تعرض للتعذيب، وأن سبب الوفاة الوقوف على ظهره ما أحدث له صدمة عصبية فى الوصلات العصبية بالنخاع الشوكى، نتج عنها حدوث جلطات فى الرئتين تسببت فى وفاته، وأنكر المتهمون فى التحقيقات اعتداءهم على مجدى مكين داخل قسم شرطة الأميرية عقب القبض عليه وزميليه.
