قال الكاتب يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، إن حضوره اجتماع اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، لمناقشة مقترح إلغاء عقوبة الحبس على جرائم خدش الحياء بالنشر، جاء بناءً على دعوة النائبة نادية هنري. وأوضح «القعيد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامجها «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الاثنين، أن رفض أعضاء اللجنة لهذا المقترح بمثابة كارثة؛ لأن التشريعات المعمول بها حاليًا في هذا الأمر ترجع إلى عام 1937، وبالتالي نصوص القانون لم تعد مواكبة للعصر الحالي، متابعًا: «كل شيء تغير، والمفردات تغيرت، ولا بد من إعادة النظر في قانون 37، كما أن الدستور يشمل مواد واضحة ترفض عقوبة الحبس على الإبداع». وتعليقًا على قول النائب البرلمان أبو المعاطي مصطفى، بان روايات الأديب نجيب محفوظ، تخدش الحياء، قال: «أتحدى أن يستخرج أي شخص لفظ واحد خادش للحياء في رويات نجيب محفوظ، وخصوصا الثلاثية "بين القصرين - قصر الشوق – السكرية"، فهذه أول رواية استشهدوا بها عند منحه جائزة نوبل، أرفع جائزة أدبية». وأضاف أن البعض لديه موقف رافض للإبداع الأدبي دون دراسة له، وأن رهان مصر على الثقافة هو المخرج الوحيد من أزماتها الحالية، لافتًا إلى دخول عدد كبير من الأعمال الأدبية التاريخ، نظرًا لإبداعها وتميزها.