قام 9 سفراء و11 ملحقًا عسكريًا من 17 دولة مشاركة في القوة متعددة الجنسيات بشرم الشيخ، بزيارة إلى معالم محافظة جنوبسيناء السياحية، استجابة للدعوة التي وجهها اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء للسفراء والملحقين العسكريين للدول المشاركة في القوة متعددة الجنسيات خلال حفل الإفطار السنوي مع القوة في شهر رمضان الماضي للقيام بجولة بمدن المحافظة ومشاهدة المعالم السياحية ومتابعة الوضع الأمني على الطبيعة. واصطحب محافظ جنوبسيناء، الوفد في زيارة اليوم الإثنين، لمدينة سانت كاثرين لزيارة معالم المدينة والدير، حيث كان في استقبالهم رهبان الدير وعدد من شيوخ القبائل والمستثمرين والأهالي. وأكد محافظ جنوبسيناء، أن "المحافظة تتمتع بقدر كبير من الأمن والأمان، ونأمل في عودة السياحة قريبًا"، موضحًا أن "مدينة سانت كاثرين بما تحويه من آثار دينية دليل على الوحدة والتسامح بين كل الأديان". وأشار إلى أن "هناك منظومة أمنية على أعلى مستوى في المحافظة بداية من كمين عيون موسى وحتى طابا، كما أن مطار شرم الشيخ الدولي والمدينة يخضعان لإجراءات أمن عالية من أجل حماية أرواح المواطنين سواء سياح أو مصريين"، مشيرًا إلى أن "مصر تعرضت للإرهاب مثل دول أخرى، وأعلنت الدولة الحرب على الإرهاب وطالبت المجتمع الدولي بالمساعدة للقضاء على الإرهاب الذي طال جميع الدول". كما استعرض المحافظ بعض الآثار الموجودة بالمدينة خلال تواجدهم بدير سانت كاثرين، وطالبهم بنقل الصور إلى بلادهم ليعلم الجميع أن جنوبسيناء آمنة. واستمع السفراء إلى شرح مفصل من هشام كامل مدير العلاقات العامة بالمدينة حول الدير وبعض المقتنيات الموجودة من مخطوطات وكتب داخل مكتبة الدير، وقام الوفد بتفقد الدير بأكمله والتقوا الرهبان والقساوسة الموجودين بالدير، ومشايخ وعقلاء البدو من أهالي مدينة سانت كاثرين. وأبدى السفراء انبهارهم بما يحتويه الدير من آثار تمثل الديانات السماوية الثلاث في مكان واحد والعلاقة المميزة بين المسلمين والمسيحيين وبين الأهالى من البدو والسلطات التنفيذية، وأشادوا بالإجراءات الأمنية المميزة والأمان المنتشر في كافة ربوع المدينة الساحرة المليئة بالروحانيات التي تحوي على آثار دينية لا يوجد مثلها في العالم أجمع. كما أكدوا على "نقل هذه الصورة إلى قيادتهم السياسية وشعوبهم التى تبدو لهم الحقائق مغايرة تمامًا لما تبثه بعض وسائل الإعلام العالمية".