أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان أن نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية يتطلب تكاتف جميع الأطراف للوصول للهدف المنشود لدعم الاقتصاد المصري، مشددا على حرص الوزارة على توافر بيئة عمل آمنة خالية من المخاطر للعامل، والاهتمام به باعتباره الركيزة الأساسية للعملية الإنتاجية، في ظل التطور التكنولوجي والتقني الذي شهدته كافة المواقع الإنتاجية في مصر. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير، السبت، الملتقى الثاني السلامة والصحة المهنية بشركة بتروبل بأبورديس بجنوب سيناء الذي أقيم تحت رعايته، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، بحضور اللواء محمود عيسى السكرتير العام للمحافظة نائبا عن المحافظ اللواء خالد فودة، ومحمد عيسى وكيل الوزارة لعلاقات العمل والمفاوضة الجماعية. وقال سعفان، إن قانون العمل ألزم أصحاب الأعمال والعمال والحكومة تحقيق الآمان في بيئة العمل، والحفاظ على العامل بصفة رئيسية، فضلا عن سلامة المنشآت والمعدات والخامات، والحفاظ على بيئة العمل خالية من الملوثات والمخاطر. وأضاف الوزير أن دور الوزارة ليس فقط رقابيًا لاكتشاف المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنشآت، وإنما يمتد لرفع الوعي الوقائي بمقتضيات السلامة والصحة المهنية للعمال من خلال الندوات والملتقيات وأسابيع السلامة والصحة المهنية. وأشار إلى أن إقامة مثل هذه الملتقيات وما تقدمه من دعم فني وتقني بمقتضيات السلامة والصحة المهنية يتوافق مع التشريعات المحلية والمعايير الدولية، متمنيا أن يتم خلال هذا الملتقى تبادل للخبرات والاستفادة من تجمع أكثر من أخصائي وفني سلامة وصحة مهنية، والتعرف علي الجديد في هذا المجال، والرد على الاستفسارات وتقييم طرق التعامل مع المشكلات التي تقع بالمنشآت ليستفيد منها الجميع. كما أعرب الوزير عن تطلعه إلى مزيد من التعاون في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية للمجتمع بكافة طوائفه، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال إثبات قدر عال من اضطلاع الجميع بمسؤوليته الاجتماعية بشكل يتسم بالجدية والرؤية الطموحة بما يحقق الآمال الكبيرة التي نعلقها على مثل هذه الأسابيع والندوات باعتبارها مساهمة قيمة في التعاون المثمر من أجل مستقبل أفضل. وكان الوزير قد أشار في بداية كلمته عن اعتزازه أن يكون في مثل هذه اليوم بين زملائه بقطاع البترول معربا عن امتنانه وتقديره لما يتمتع به من انضباط وجدية ونشاط، باعتباره من أهم القطاعات الاقتصادية التي ساهمت اكتشافاته الجديدة في تخفيف حدة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، والتي يضع عليها الشعب المصري أمال كبيرة، نثق جميعا في قدرة قطاع البترول على تحقيقها. ومن المقرر أن يستمر الملتقى 3 أيام، يتناول خلالها السلامة والصحة المهنية في مجال البترول، والوقاية من المخاطر بأجهزة الحفر، وخطة الطوارئ والإخلاء، وتقييم المخاطر في بيئة العمل، فضلا عن زيارة ميدانية لجهاز حفر بري ومنطقة المعالجة، ويشارك فيه 25 مهندسا للسلامة والصحة المهنية من 16 مديرية للقوي العاملة بالمحافظات، فضلا عن 30 مهندسا من الشركة.
