كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ل«الشروق» أن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بحث مع المسئولين المصريين ورقة مصرية جديدة للحوار الفلسطينى تهدف إلى إنهاء «مبدئى» للانقسام بين فتح وحماس على أن تستكمل خطوات المصالحة الشاملة تدريجيا. وينهى مشعل اليوم زيارته للقاهرة التى التقى خلالها رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان وعددا من المسئولين وتناول فيها ملف الحوار الفلسطينى وتطورات الموقف بالنسبة لصفقة تبادل الأسرى والتهدئة مع الجانب الإسرائيلى. وقال مصدر مصرى مسئول طلب عدم ذكر اسمه إن هناك اتفاقا جديدا يحيل حل الرزمة الواحدة إلى مشروع حل ينحصر بين فتح وحماس فقط، على أن تشارك بقية الفصائل فى دعمه وتنفيذه. وأشار المصدر إلى أن مشعل بحث مع المسئولين المصريين هذا التصور، فيما تنتظر القاهرة ردا من حماس وفتح عليه قبل أن تحدد الموعد النهائى لجولة الحوار المقبلة بعد عيد الفطر المقبل. وأكد المصدر أن القاهرة تعمل على قدم وساق لإنهاء الملفات العالقة بين الطرفين قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل حيث ترى القاهرة أن إنهاء الانقسام الفلسطينى لإعطاء فرض لدفع عملية التسوية على الجانب الآخر. وقال المصدر إن المقترح الجديد «قد لا ينهى الانقسام بشكل فورى وإنما على أسس مرحلية، لكنه ينهى الانقسام من حيث المبدأ»، مشيرا إلى أن الجولة التى قام بها الوفد الأمنى المصرى الشهر الماضى والتقى خلالها الفصائل الفلسطينية كشفت مدى بعد المسافة بين الفريقين. وستوجه القاهرة دعوة إلى جميع الفصائل الفلسطينية من أجل توقيع الاتفاق بعد أن تنتهى فتح وحماس من الاتفاق على الملفات العالقة خلال الفترة المقبلة، وهى الفترة ذاتها التى سيواصل فيها الوفد الأمنى المصرى المسئول عن الصفقة اتصالاته مع جميع الأطراف لتأمين إجراءات الاتفاق وفقا لتصور القاهرة فى الجولة المقبلة.