في ظل التهديدات الروسية لمصر بوقف التعاملات الزراعية بين الدولتين من حيث الصادرات والورادات للمنتجات والمحاصيل الزراعية، بعد قرار الحكومة المصرية بمنع دخول القمح المُصَاب بفطر «الإرجوت» من عدة دول، أهمهم (الأرجنتين، وفرنسا، وأستراليا)، وبعض المناطق الموبوءة بروسيا، وتأكيدات من مصادر رسمية بعدم رضوخ مصر لأية تهديدات تسمح بدخول فطر «الإرجوت» نهائيا لمصر. قال رئيس الحجر الزراعي المصري الدكتور إبراهيم إمبابي، إنه لا يوجد بالاتفاقيات الدولية شئ يسمى تهديد دولة لأخرى بوقف التعامل مقابل دخول فطر مرفوض صحيا؛ لخطورته على الأمن الغذائي لدولة أخرى، منوها أن مشكلة استيراد الأقماح مع روسيا سيتم حلها، حيث أن روسيا ليست على قوائم الدول المحظور استيراد الأقماح منها، إلا أنه بها بعض المناطق الموبوءة بفطر «الإرجوت»، ولن يتم استيراد القمح من تلك المناطق. وأضاف إمبابي ل«الشروق»، أن روسيا من أكبر الدول التي تستورد مصر القمح منها، لافتا إلى أنه سيتم استمرار استيراد الأقماح من المناطق الخالية من فطر «الإرجوت» بروسيا، وهي تزيد من 8 إلى 10 دولار فقط في الطن، مما يجعل الأمر غير معقدا بالنسبة لاستمرار التعاون، مؤكدا أنه تم إرجاء إتخاذ أية قرارات بخصوص ذلك الشأن لحين عودة وزير الزراعة من الحج، لعرض الأمر كاملا بتفاصيله أمامه، للبت فيه وإتخاذ القرار المناسب. وأشار إلى أن هناك مباحثات تجرى حالياً مع 10 دول لفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية المصرية، حيث نخطط لفتح أسواق «اليابان» أمام الموالح المصرية، وأسواق «الصين» أمام منتجات علف البنجر، وذلك بعد نجاح فتح السوق أمام صادرات العنب للصين، بالإضافة إلى فتح أسواق «فيتنام» أمام العنب، وأسواق جديدة مع «أمريكا» للموالح، وأسواق «جنوب إفريقيا» لمنتجات الفلفل والفاصوليا، وفتح أسواق مع «هولندا، وسلوفينيا»، ومباحثات مع الحجر الزراعي الأسترالي و«نيوزيلندا» لفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية المصرية خاصة البلح والعنب، مشيراً إلى أنه سيتم فتح منافذ جديدة تزيد من عمليات التصدير. وأكد، أن فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية ترفع من معدلات التصدير المصرية خلال الفترة المقبلة، ما ينعكس إيجابياً على زيادة عائد الدولة من النقد الأجنبي، لافتا إلى أن إدارة الحجر الزراعي شددت الرقابة على المنتجات التي يتم تصديرها، والتأكد من أنها تطبق كافة الاشتراطات الحجرية منذ بداية الجني حتى فحص الشحنات، ثم الشحن من قبل خبراء متخصصين. بالإضافة إلى نجاح الإدارة في تجربتها المعملية للقضاء على الأطوار غير الكاملة لحشرة ذبابة الفاكهة، وذلك للتأكد من تطبيق الاشتراطات التي تتطلبها دول التصدير، بالإضافة إلى الشهادة الإلكترونية لتصدير المحاصيل الزراعية بدلاً من الورقية، لضمان إنسيابية تصدير واستيراد المنتجات.
