في مباراة عصيبة، نجح الاهلي في الفوز على الوداد المغربي على أرض الأخير ضمن مباريات الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا بهدف نظيف أحرزه رامي ربيعة. المباراة كانت صعبة على الأهلي، على الرغم من ظهوره بشكل أفضل بكثير من المباريات السابقة، وهو ما ظهر على الهولندي مارتين يول المدير الفني للأهلي الذي ظل واقفاً على الخط طوال المباراة لتحميس والتفاعل مع لاعبيه. النتيجة جاءت عكس توقعات الجميع، ليحقق الأهلي ما يشبه المستحيل بالفوز على متصدر المجمعة على أرضه، ليجدد آماله في البطلوة مرة أخرى.
خطورة مغربية مبكرة ..وتألق عبدالمنعم: في الدقيقة الأولى باغت هجوم الوداد الدفاع الأهلاوي بتمريرة من فابريس أونداما، ليجد ولي الكرتي نفسه في مواجهة أحمد عادل عبدالمنعم منفرداً، لكن الأخير يتمكن من التصدي للكرة. وعلى الرغم من البداية السريعة لأصحاب الأرض، إلا أن الأهلي تمكن من تنظيم صفوفه والسيطرة على منتصف الملعب، وظهر بشكل أفضل من مضيفه، ونجحت خطة الهولندي مارتين يول المدير الفني للأهلي في فرض أسلوبها على الوداد الرياضي.
سيطرة الأهلي بدون خطورة: السيطرة الأهلاوية على المباراة لم تسفر عن خطورة على مرمى زهير العروبي مع الاستسلام المبالغ فيه من جانب عمرو جمال مهاجم الاهلي الوحيد، بينما شهدت الدقيقة 25 ثاني هجمة خطير للوداد بتسديدة قوبة من فابريس أونداما المزعج، ليتمكن أحمد عادل عبدالمنعم من التصدي لها. ومع نهاية الشوط الأول أجرى يول التغيير الأول في صفوف الأهلي بإشراك باسم علي بدلاً من عمرو السولية البعيد عن مستواه، ليدخل فتحي إلى منتصف الملعب ويحتل باسم الجبهة اليمنى ويتمكن في أول كرة من تمرير كرة عرضية أرضية جيدة فشل جمال في التعامل معها، لينتهي اللقاء بالتعادل.
غالي وسليمان وفتحي كلمة السر: ومع استئناف المباراة، كما كانت المبادرة مغربية في بداية المباراة، حصل الاهلي على خطأ سريع في الجبهة اليمنى في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، نفذها وليد سليمان داخل منطقة الجزاء ارتقى لها رامي ربيعة وحولها برأسه محرزاً هدف تقدم الأهلي في اللقاء. وليد سليمان وأحمد فتحي كانا الأفضل في المباراة، ليسدد فتحي كرة قوية يمسك بها العروبي ويتألق على المستوى الدفاعي ، بينما تسبب وليد سليمان بالكثير من المشاكل لخط دفاع الوداد، كان أخطرها على الإطلاق التسديدة الصاروخية التي حولها العروبي إلى ركنية بصعوبة. حسام غالي ظهر بشكل جيد وساعد بتمريراته في خلق حلول بالنسبة للأهلي، لكن بطل إفريقيا 8 مرات سابقة اختلفت حساباته بإجراء تغيريين اضطراريين بإصابة باسم علي ليشترك محمد هاني بدلاً منه، وإصابة أحمد حجازي في الوقت الذي كان يستعد يول للدفع بمهاجم أخر، ليغير رأيه ويشرك سعد الدين سمير.
خطورة مغربية متواصلة .. وجماهير الأهلي تحبس أنفاسها: إشراك محمد أوناجم في الجبهة اليسرى للوداد شكل ضغط كبير على دفاعات الأهلي، لينقلب الوضع، وتصبح السيطرة لأصحاب الأرض ويعود الأهلي بكامل خطوطه للخلف، وهو ما أعطى حرية كبيرة للاعبي الوداد في التقدم وتشكيل خطورة على مرمى أحمد عادل عبدالمنعم، تحديداً منذ الدقيقة 75، ليهدر أوناجم كرة خطيرة أمام المرمى، ويتصدى عبدالمنعم لتسديدة قوية من فابريس، ويعود مرة أخرى للتصدي لرأسية إبراهيم كيتا على مرتين، وتمر كرة طائشة من الدفاع ترتطم بصدر أحد لاعبي الوداد وتمر بجوار المرمى. ويمر الوقت ويتصاعد التوتر، ونظراً للمجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبو الأهلي بدأ الأهلي هجمة مرتدة بثلاثة لاعبين على ثنائي الدفاع، لكن وليد لم يتمكن من مواصلة الركض ليمررها إلى هاني اليمين الذي فشل في اللحاق بها وتمريرها إلى عمرو جمال، وتنتهي الكرة، وتعود السيطرة إلى أصحاب الأرض، وتستر الخطورة على مرمى أحمد عادل عبدالمنعم.
الحكم الجزائري .. وقرارات مثيرة للجدل: وعلى الرغم من الاداء الكبير للفريق المغربي، والدفاع المنظم للأهلي، إلا أن الكثير من علامات الإستفاهم تبادرت إلى أذهان الجميع حول أداء الحكم الجزائري مهدي عبيد الذي أدار المباراة، الكرة تخرج من الملعب يواصل اللعب، اللاعبين يسقطون مصابين لا يوقف اللعب، الأخطاء تحسب على الأهلي بالجملة وأخطاء الوداد لا ترى بالعين المجردة، لكن لاعبي الأهلي وفي مقدمتهم قائد الفريق تمكنوا من التعامل مع الموقف، والخروج من المباراة بالنتيجة التي أرادوها وأعادوا الأمل في التأهل إلى الدور التالي مرة أخرى. الأهلي ارتفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث متقدماً على أسيك صاحب المركز الرابع بفارق هدف وحيد، بينما استمر الوداد على رأس المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق هدف أيضاً عن زيسكو الزامبي صاحب المركز الثاني.
