الفيلم تحقيق استقصائى حول فكرة تنظيم الإخوان وانتشاره بالعالم والدول العربية «أعتقد انه آن الأوان لإعلامنا ان يخاطب الغرب بلغة يفهمها، وهى لغة المنطق، وهذا ما حاولت تقديمه فى فيلم التنظيم»، بهذه الكلمة قدم الاعلامى يوسف الحسينى، فيلمه الوثائقى الاستقصائى الذى يحاول من خلاله الكشف عن مؤسسات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وروافدها فى الغرب، ومصادر تميلها. قال «الحسيني»، إن الفيلم يمثل تحقيقا استقصائيا يرصد شهادات تتضمن اشارات واضحة لوجود هذا التنظيم، ويرصد علاقته بفروع الجماعة فى الدول العربية، مشيرا إلى أن الفيلم الذى يقع في جزءين تصل مدته إلى 120، وستتم بعد إذاعته في عدد من القنوات مصرية وعربية الأخرى بعد عرضه الأول على قناة «اون تى فى». وأضاف أنه حرص على ترجمة الفيلم إلى اللغتين الانجليزية والعربية، وذلك فى سبيل السعى لعرضه في دول غربية، موضحا أن أغلب الأفلام من هذا النوع كانت تمثل محتوى لإنتاج غربى، وأن الفيلم يعد أول وثائقى يقدم محتوى من إنتاجنا، مؤكدا أنه خلال فترة قصيرة سيكون هناك شركة لإنتاج مثل هذه الأعمال؛ لأننا سئمنا من الخطاب المحلى. فيما شدد على أنه حرص على عرض المعلومات دون إبداء وجهات نظر، وأنه اعتمد على المهنية فى توصيل رؤية واضحة عن التنظيم الدولى للإخوان. وقام «الحسينى»، بعرض 26 دقيقة من الفيلم تمثل تلخيصا لمراحله المختلفة، وتطور رحلة البحث عن مراكز التنظيم الدولى ومؤسساته بالخارج، خاصة بريطانيا التى يدور فيها جزء كبير من مشاهد الفيلم، بحضور مجموعة من المفكرين والكتاب والسياسيين ورجال الصحافة والإعلام، ومنهم د. سعدالدين ابراهيم ود.كمال الهلباوى وثروت الخرباوى، والكاتب مفيد فوزى والحقوقى نجاد البرعى والإعلامى وائل الإبراشي، والمخرجون داود عبدالسيد وخالد يوسف، والنائب حاتم باشات ود. إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، وضياء رشوان، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والذى أدار الحوار. ورصد الفيلم شهادات عدد من الأعضاء السابقين بالجماعة، ومنهم د. محمد حبيب النائب السابق لمرشد جماعة الإخوان، وعبدالستار المليجى القيادى السابق، وكمال الهلباوى المتحدث السابق باسم التنظيم الدولى فى الغرب، إضافة إلى د. هانى عبدالله الباحث فى تاريخ نشأة الجماعات الإسلامية وأيضا أندرو جليجان صحفى بريطانى، ورشاد على الباحث بمعهد الحوار الاستراتيجى بلندن. ويتناول الجزء الأول من فيلم «التنظيم» تاريخ نشأة جماعة الإخوان بشكل يستند على شهادات من قيادات إخوانية سابقة وآراء لباحثين مصريين فى مجال شئون الحركات الإسلامية، فيما يسعرض الجزء الثانى النتائج التى تكشف عنها الرحلة الاستقصائية التى قام بها فريق العمل. من جانبه، أشاد ضياء رشوان، بالتجربة التى وصفها بالجديدة على الإعلام المصرى، وقال إننا بحاجة فعلا لمثل هذا النوع من الإعلام الجاد، والذى لا يعتمد على الرأى بقدر اعتماده على المعلومات والوثائق، مشيرًا إلى مهنية الإعلامى يوسف الحسيني، فى تعامله مع الموضوع، مؤكدا على قيام الحسينى بتنحية آرائه الشخصية. فيما طالب النائب البرلماني حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بضروة الاستفادة من مثل الفيلم بالشكل الأمثل، وذلك من خلال ترجمته لأكثر من لغة. وقال «باشات»، إن مثل الفيلم يمكن أن يكون له أثر كبير فى توضيح الصورة فى دول أفريقيا لو تم ترجمته إلى اللهجات المحلية الإفريقية مثل السواحلية.
