يخوض المذيع طارق علام ماراثون البرامج الرمضانية ب«رايحين على فين» الذى يعرض على قناة المحور، حيث يستضيف مجموعة من الفنانين للحديث عن لحظات الضعف التى مروا بها فى حياتهم، ويشهد البرنامج اعترافات جريئة من جانب الفنانين الذين فقد بعضهم السيطرة على نفسه لتنهمر دموعه وهو يتذكر أصعب المواقف والأزمات التى عاشها. يقول طارق علام إنه أراد بالبرنامج أن يوصل رسالة إنسانية للمشاهدين والفقراء بأن كل الناس لديها هموم ومصائب حتى نمنحهم بريقا من الأمل، وليس معنى أننا نرى الفنان يضحك ويمثل عددا من الأدوار فى أفلام ومسلسلات ويرتدى أفخم الثياب ويعيش فى فيلا أنه لا يعانى من المشكلات، فلديهم أسرار خطيرة وأمراض مزمنة لا يعرف عنها المشاهد شيئا وكل ذلك كشفه على الشاشة بكل فخر واعتزاز. وأضاف علام: إن الفنانة صابرين مثال على ذلك.. فقد كانت فى مسلسل «أم كلثوم» بطلة رمضان فى ذلك الوقت وكل الفنانات يحسدنها على أدائها فى ذلك الدور.. ورغم ذلك فقد كانت تمر بأزمة مادية طاحنة كادت تقصف عمرها الفنى وتحبسها خلف القضبان لولا عنايه الله بها ووقوف أعز الناس بجوارها وهذا ما تبوح به فى الحلقه العاشرة فى البرنامج. وتابع علام: أيضا الفنان ماجد كدوانى الذى أمتعنا بأدواره الضاحكة وقفشاته الكثيرة فهو يعانى من مرض أليم يهدد حياته ويتابع مع الأطباء ورغم ذلك يكافح ويعمل بجدية ويواصل نجاحاته الفنية. وأشار إلى أن هناك مفاجأة لكل فنان يكشفها له داخل العيادة النفسية بالبرنامج ومنها الفنانة داليا البحيرى التى أصيبت باكتئاب حاد جعلها تغلق الباب على نفسها لفترة طويلة ابتعدت عن الفنانين ورفضت الرد عليهم بسبب المرض إلى أن تغلبت عليه بالعمل، وأيضا الفنانة جومانة مراد التى كشفت هى الأخرى عن سر خطير فى حياتها وهو مرضها المزمن البحر الابيض المتوسط وأكدت فى حلقة البرنامج أنها واصلت نجاحها بكل عزيمة وتغلبت على المرض وتواصل نجاحاتها بتحد شديد، كما أن الفنانة الهام شاهين صاحبه ال89 فيلما وأكثر من 50 مسلسلا اعترفت بإصابتها باكتئاب نفسى أدى إلى زيادة وزنها فى الفترة الأخيرة وجعلها تتردد على طبيب نفسى خارج البلاد لتبوح له بأسرارها وآلامها، وقالت إنها تعانى من فقدان أمها إلى الآن وجعلها محرومة من العيشة الأسرية الصحيحة وكانت صراحتها تفوق الخيال، أما الفنان عزت أبوعوف فروى بدايته فى التمثيل ومدى إصابته باكتئاب نفسى بسبب «فكرشه» فريق الغناء مع شقيقاته وكيف انتشله صديقه من دائرة العزلة وأجبره على التمثيل حتى أصبح الآن من أهم الفنانين الذين لهم ثقل كبير فى الدراما. وأوضح أنه حاول أن يكشف الجانب الخفى لدى الفنان الذى يعيش مأساة لا تختلف كثيرا عن باقى المواطنين وأثبت أن كل الناس فى بوتقة واحدة والجميع مهموم بمشاكل الدنيا. وحول اختيار اسم «رايحين على فين»، قال إن البرنامج عبارة عن رحلة يأخذ فيها الفنان فى أكثر من مكان يلتقى أولا بأعز الأصدقاء أو إنسان كان له دور مهم فى حياته ويتم اللقاء دون أن يعرف الضيف بحضور الآخر وهذه هى المفاجأة داخل الاستوديو وبعد ذلك العيادة النفسية وبعدها يدخل الفنان غرفة الذكريات ويتم عرض صور لها ذكريات مع كل ضيف. وأضاف أن هدفه الأول أن يخرج ببرنامج جديد فى رمضان يحمل الجانب الإنسانى للفنانين وفى نفس الوقت ينهى الفقرة بالقفشات فى بيت الرعب الذى تم إعداده من خلال مجموعة من الثعابين وتم تأمينها جيدا وقصد من تلك الفقرة أن يحصل على اعتراف جديد من الضيف تحت ضغط الرعب والخوف يهددهم بسلاح الثعابين وكانت المفاجأة أن أغلب الفنانين أصابهم الرعب بسبب الثعابين وأنهى برنامجه بابتسامته العريضة مع الضيف ليرسم البسمة على الجميع.