قالت الحكومة السورية إنها وافقت على السماح بدخول المساعدات الإنسانية لإحدى عشرة منطقة محاصرة في البلاد. وفي بيان حددت بعثة سوريا إلى الأممالمتحدة أسماء 36 منطقة ستصلها مساعدات في يونيو/حزيران، وطلبت من الأممالمتحدة والصليب الأحمر إرسال قوافل. ويأتي ذلك في الوقت الذي من المزمع أن يناقش فيه مجلس الأمن خطة إسقاط المعونات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا. وقالت البعثة السورية لدى الأممالمتحدة في بيان إن مناطق كفر بطنا وسقبا وحمورية وجسرين والزبداني وحرستا الشرقية وزملكا ومضايا والفوعة وكفرايا واليرموك أصبحت على قائمة المناطق التي وافقت على إرسال مساعدات إليها إلى جانب نحو 25 منطقة أخرى. وأضافت أن داريا ودوما وهما منطقتان محاصرتان أيضا أصبحتا على قائمة تضم ثمانية أماكن تمت الموافقة على إرسال مساعدات طبية لها وإمدادات دراسية وحليب للأطفال. وكان برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة قال إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات لتسع عشرة منطقة سورية محاصرة، ولكنه في حاجة إلى تمويل وإلى موافقة الحكومة السورية قبل تنفيذ العملية. وتسقط الأممالمتحدة بالفعل معونات من ارتفاع كبير إلى 110 ألف شخص يحاصرهم تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور. ولكن إسقاط المعونات من الجو "المسعى الأخير" لأنه مكلف ومعقد ولا يوصل إلا قدرا ضئيلا من المساعدات. وكثيرا ما عاقت الحكومة السورية محاولات الأممالمتحدة الوصول إلى المدنيين في المناطق المحاصرة الأخرى، حيث ترفض طلبات توصيل المعونات، وتقطع مسار القوافل في اللحظة الأخيرة أو تصدر موافقات مشروطة. ومنحت دول مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا مهلة أقصاها الأول من يونيو/حزيران لوصول المعونات برا إلى جميع المناطق، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وفي حال تعذر ذلك، ستنظم الأممالمتحدة عمليات لإسقاط المعونات جوا. ودعت المعارضة السورية المسلحة وداعموها الغربيون - الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا - إلى إسقاط المعونات إلى جميع المناطق المحاصرة، قائلة إن وصول المعونات بالفعل إلى منطقتين محاصرتين فقط حتى الآن أمر لا يكفي. ولكن روسيا وغيرها من الدول قلقون بشأن سلامة المشاركون في عمليات الإسقاط، حسبما قالت الأممالمتحدة.