كشفت مصادر داخل التليفزيون عن صفقة تمت مع مخرجى القناة الثانية فى اجتماع سبق لقائهم مع أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وسوزان حسن رئيس التليفزيون، وقالت المصادر إن الاجتماع عقد فى مكتب فاطمة فؤاد رئيس القناة، التى لوحت ببرنامج يومى جديد، يشارك فيه ما بين 40 و60 شخصا ما بين معد ومذيع ومخرج ومدير تصوير. وعلى الجانب الآخر بقيت الأمور على ما هى عليه فى القناة الأولى، واستمرت التحفظات على الأسماء، التى ستتولى التطوير، وتظل هناك أسئلة حول كيفية الاستعانة بهم مرة أخرى فى ظل اعتماد ميزانيات لبرامج تصل إلى 60 حلقة أى ما يتم عرضه خلال دورتين متتاليتين، بينما يواصل عدد من المخرجين جمع توقيعات للدعوة لجمعية عمومية طارئة لنقابة السينمائيين، وهددوا بسحب الثقة من مجلس النقابة الحالى. وتأجل اعتصام مخرجى التليفزيون إلى الأول من مارس المقبل ليواكب عرض برامج الخطة الجديدة، واختار المخرجون الرصيف المقابل لمبنى ماسبيرو موقعا لوقفتهم الاحتجاجية المنتظرة لتجنب الصدام مع زملائهم فى أمن المبنى، وكانت الوقفة الاحتجاجية، التى تمت الدعوة إليها سابقا أمام نقابة السينمائيين، أسفرت عن تحرك من جانب مجلس النقابة وقيادات ماسبيرو أثمرت عن بعض الوعود. وكان أحمد أنيس قد تمكن من تهدئة الأوضاع المشتعلة فى قطاع التليفزيون، وامتصاص غضب المخرجين، الذين دعوا لاعتصام بنقابة السينمائيين احتجاجا على إحالتهم للتقاعد واستبعادهم من المشاركة فى البرامج، واتفق أنيس مع وفد نقابة السينمائيين، الذى ضم كلا من الكاتبة يسر السيوى ود.فاروق الرشيدى والمخرج إبراهيم الشقنقيرى والمخرجة إنعام محمد على ود.محسن أحمد على مهلة مدتها ثلاثة أشهر، وهى الدورة البرامجية الأولى بعد التطوير، وبعدها ستتم الاستعانة بجميع المخرجين فى إخراج البرامج. وأكدت سوزان حسن أن تطوير الشاشة ضرورة ملحة فى ظل المنافسة بين القنوات على عائدات الإعلانات للحفاظ على الدخل الذى ينفق منه التليفزيون على إنتاج البرامج والمواد الإعلامية، وأكدت أن ما يحدث حاليا هو مرحلة مؤقتة لتغيير شكل الشاشة وتثبيت «فورمات» البرامج وبعدها ستتم الاستعانة بمخرجى ماسبيرو لإدارة هذه البرامج، وبررت المبالغ الكبيرة التى تصرف للوافدين من الخارج بأنهم خبراء فيما يخص شكل الشاشة. جاء اجتماع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع مخرجى القناتين الأولى والثانية على خلفية الدعوة لوقفة احتجاجية أمام نقابة السينمائيين، ومثل القناة الأولى فيها محمد إبراهيم، وعلى غيث وعبير الليثى والمعتز بالله محمد، وحضر من مخرجى الثانية حمدى متولى وأحمد عطا وجمال عبدالمعبود وأمين أبوالهدى ومحمد الصيفى، وكان المخرجون قد تقدموا بعدة مذكرات لعرض شكواهم إلى عدد من الجهات السيادية، فضلا عن مذكرتين إحداهما لوزير الإعلام أنس الفقى والأخرى لنقيب السينمائيين ممدوح الليثى قبل اللجوء لفكرة إعلان الاحتجاج.