تجري شرطة ولاية سكسونيا الألمانية استعداداتها لمواجهة أي أوضاع أمنية صعبة خلال محاكمة قاتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني. وتنشر مجلة "دير شبيجل" الألمانية تقريرا في هذا الشأن في عددها المقرر أن يصدر يوم الاثنين تقول فيه إنه تم إجراء محادثات أمنية مع كافة أطراف القضية. ووفقا لتقرير المجلة ، فإن هذه المحادثات الأمنية تأتي بعد أن هدد المتهم اثنين من المسجونين أيضا بطعنهم بسكين ، كما فعل بأحد زملاء الدراسة عام 2006. وكان الادعاء العام الألماني قد حرك الثلاثاء الماضي الدعوى القضائية ضد قاتل الشهيدة مروة الشربيني ، وهو ألماني من أصل روسي عمره 28 عاما ، ارتكب جريمته داخل قاعة محكمة في مدينة دريسدن مطلع يوليو الماضي. وذكرت مصادر الادعاء أن لائحة الاتهام ضد الشاب تشمل القتل ومحاولة القتل والتسبب في إصابات جسدية خطيرة ، وذلك بدافع كراهية غير الأوروبيين والمسلمين. ومن المحتمل بدء إجراءات المحاكمة نهاية أكتوبر المقبل. وترجع أحداث القضية إلى الأول من يوليو الماضي عندما كانت الشهيدة مروة الشربيني - الحامل آنذاك في طفلها الثاني - تحضر جلسة استئناف في محكمة دريسدن في قضية تعويض أقامتها ضد المدعى عليه بتهمة السب والقذف ، وفجأة هاجمها القاتل وانهال عليها طعنا بالسكين داخل قاعة المحكمة ، وعندما حاول زوجها الدفاع عنها ، طعنه الجاني أيضا وأطلق شرطي النار على زوج الضحية عن طريق الخطأ ظنا منه أنه الجاني. ويتلقى الزوج حاليا العلاج بمستشفى تأهيلي في ألمانيا ، في حين عاد الطفل مصطفى - 3 أعوام - إلى أسرة والدته الراحلة في مصر. وتؤكد جميع الشواهد أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو "كراهية الأجانب" ، نظرا لأن الجاني سبق وسب الشهيدة بكلمات مثل "إسلامية" و"إرهابية" و"قذرة" مما جعلها تلاحقه قضائيا ونجحت بالفعل في الحصول على حكم بتغريمه نحو ألف دولار ، ولكنه استأنف الحكم وارتكب الجريمة أثناء جلسة نظر الاستئناف. يشار إلى أن هذه الجريمة أثارت موجة من الغضب العارم في مصر والعالم الإسلامي ، حيث شهدت العديد من المدن مظاهرات إدانة للجريمة ، كما أعربت القيادات في ألمانيا عن صدمتها العميقة إزاءها ، وأكدت أنه لا مكان لكراهية الإسلام أو المتخوفين منه كديانة في ألمانيا.