الفريق بحاجة إلى تعاقدات عديدة من أجل اللعب مع الكبار اللعب الدفاعى والأجتهاد وحده لن يجدى في دوري الأبطال
مع بقاء خمس جولات على نهاية بطولة الدوري الإنجليزي ، أصبح ليستر سيتي على مقربة من الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه ، متفوقاً على توتنهام وآرسنال ومانشستر سيتي أصحاب المراكز الثاني والثالث والرابع . ليستر سيتي أستطاع أن يضمن التواجد ضمن الكبار في بطولة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل ، وذلك بعدما وصل رصيده من النقاط في صدارة الترتيب إلى 73 نقطة ، ليصبح الفريق الأزرق الصغير مقبلاً على مرحلة تاريخية يودع فيها الأيام الصعبة التي كان متخبطاً فيها بين الدرجات الأقل حتى عاد إلى "البريمر ليج" في 2014 . المرحلة المقبلة التي تحول لها ليستر سيتي ، هى محفوفة بالمخاطر ولن تكون مفروشة بالورود بكل تأكيد ، ولذلك يتعين على إدارة فريق "الثعالب" التعرف على تحديات المرحلة ، ومحاولة ايجاد حلول . وفى السطور القادمة نستعرض معاً الملفات التي يتعين على ليستر سيتى الأنتباه لها اذا ما أراد أن ترتدي المعجزة التي حققها في إنجلترا ثوبًا أوروبيًا حينما يشارك الفريق في دور المجموعات لبطولة الموسم المقبل.
اللاعبين الراحلين
هو الملف الأهم بالنسبة لإدارة ليستر سيتي ، حيث أن تألق الفريق هذا الموسم وبروز الثلاثى جيمي فاردي والجزائري رياض محرز والفرنسي نجولو كانتى ، حول كل الأنظار إليهم حيث ترغب عدة أندية في ضمهم. لكن يجب الانتباه إلى حقيقة هامة ، هو أن الثلاثي لن يرحل مرة واحدة ، بل من الممكن جدًا بقاء لاعب أو اثنين منهم لأعتبارات عديدة. على سبيل المثال فأن فاردي مهاجم الفريق قد يكون مرشحًا للبقاء لأكثر من سبب أولهم أن عامل السن يؤثر كثيرًا على رغبة الأندية فى ضمه ، حيث يبلغ من العمر 29 عامًا ، وإذا ماغالى ليستر في مطالبه المادية ، فأن الأندية الراغبة ربما لن تتحمس لضمه . أما نجولو كانتي فهو مرشح بشكل كبير للرحيل إلى أحد الأندية الكبيرة ، لكن يبقى رغبة الفريق الأزرق في الأحتفاظ به تمثل عائقًا ، حيث لا يريد كلاوديو رانييري التفريط بلاعبه مبكرًا ، ويريد تحقيق الأستفادة منه لموسم أخر على الأقل. النجم الجزائري رياض محرز هو المرشح الأبرز للخروج من ملعب "كينج باور" بأتجاه أحد الأندية الكبيرة في أوروبا ، حيث تناولت تقارير صحفية رغبة برشلونة في ضمه ، وكذلك عدد من الأندية الكبرى في إنجلترا مثل مانشستر يونايتد وآرسنال وليفربول ، ولذلك فأن رحيله ربما أصبح مسألة وقت.
اللاعبين الجدد
بالتأكيد سيحصل ليستر على أموال كثيرة بعد تأهله إلى دوري أبطال أوروبا ، وكذلك في حال فوزه بلقب الدوري مثلما هو متوقعًا ، ولذلك فأنه يجب الأنفاق في سوق الانتقالات الصيفية بحكمة. ربما ليستر لن يستطيع أن يتعاقد مع لاعبين أصحاب أسماء رنانة ، ولكنه قد يستطيع جذب لاعبين داخل "البريمر ليج " ، وإذا أفترضنا في أسوء الأحوال أن "الثعالب" سيرحل منهم الثلاثي محرز وفاردي وكانتي ، فأنه يجب التعاقد مع بدلاء بنفس الكفاءة. الأسماء موجود وبأسعار زهيدة ، فمثلاً في مركز لاعب الوسط المهاجم أو الجناح الذي يمثله رياض محرز ، فأن الدوري الإنجليزي به نجوم من نوعية دوسان تاديتش من ساوثهامبتون و أليكس شامبرلين في آرسنال وزميله والكوت (كلاهما مرشح للرحيل) ويانيك بولاسى لاعب كريستال بالاس. أما في مركز لاعب الوسط المدافع الذي يمثله كانتي ، ففي حالة رحيله فأن هناك لاعبين يمكنهم تعويض رحيله ، مثل فيكتور وانياما لاعب ساوثهامبتون وشيخو كوياتي نجم وست هام والخبرة المتمثلة في لاعب مثل مايكل كاريك قد يرحل من مانشستر يونايتد نهاية هذا الموسم. وفي خط الهجوم يمكن لليستر أن يتعاقد مع مهاجم ليفربول كريستيان بنتيكي غير المرغوب فيه من جانب يورجن كلوب ، وكذلك ادوين ايجالو مهاجم واتفورد وكلاهما مهاجمين كبيرين يمكنهما تعويض رحيل فاردي.
اداء الفريق
تمكن سيتى من الوصول إلى مكانته ، وذلك باللعب بأجتهاد ، والتركيز على النواحي الدفاعية بشكل كبير ، وخطف الفوز بهدف أو هدفين ، ومن ثم الأنتشار في مناطقهم الدفاعية. يجب ان يعرف كلاوديو رانييرى أن ذلك قد لا يجدى نفعًا حينما يلعب الفريق مع الكبار فى دوري أبطال أوروبا ، وأن تنويع اللعب وتوزيع مجهود الفريق من مباراة إلى أخرى. سيتي بكل تأكيد سيحاول ذلك من خلال التدعيم المستمر لصفوفه ، ليس فقط اللاعبين الراحلين ، ولكن تدعيم الصفوف بشكل كبير في باقي المراكز ، حيث يحتاج الفريق إلى حارس مرمى بديل لكاسبر شمايكل تحسبًا للأرهاق والإصابات ، ومدافع وظهير أيسر .
