كان فى الثامنة عشرة من عمره، عندما أصر مدربه على أن يفطر الفريق فى أثناء المباراة، والهزيمة الساحقة كانت النتيجة، أما «الماتش اللى بعده أصرينا على أن نصوم.. فكسبنا»، تذكر خالد الغندور، كابتن نادى الزمالك السابق، هذه الواقعة خلال حديثة عن أهم اللقطات فى تاريخه التى لا يستطع نسيانها، ما بين اللعب والصيام. «كل ما الواحد بيكبر بيتغير»، وصف الغندور بهذه الجملة الفرق بين الماضى والحاضر، فقديما كان السهر فى الخيام الرمضانية مع الأصدقاء، هى الطقوس الأكثر متعة لدى الغندور، واختلف الحال تماما أخيرا، فارتبط شهر رمضان بالصلاة والتقرب إلى الله والسفر لأداء مناسك العمرة كلما أمكن، واقتصر السهر على «مرتين.. تلاتة بالكتير»، كما قال. وانتقد بندق اختصار قيمة الشهر الكريم فى مجموعة من الأعمال التلفزيونية، وقال: «الصدقات والزكاة دى علاقة بين العبد وربه»، ولكنه تمنى الدخول فى عمل تطوعى أفى ثناء رمضان، وأشار إلى أن هذه الأجواء تعد خليطا من الروحانيات المؤهلة للدخول فى فاعليات الشهر الكريم. «اليوم ده يومه، حوليه نجومه»، كانت كلمات أغنية محمد حماقى فى حفل اعتزال بندق، تنم عن علاقة صداقة حميمة تجمعهما، دعت جمهور كلا النجمين إلى البحث عن أسرار تلك الصداقة. ويروى الغندور ذكرياته مع حماقى فى رمضان، وعلى رأسها رحلة العمرة تلك التى دامت على مدى العشر الأواخر، منذ ما يقرب من أربعة أعوام، فتذكرها من منتهاها، وقال: «أنا الوحيد إللى خففت شعرى، ورجع حماقى وباقى الشلة حالقين زلبطة»، وتابع «قضينا مع بعض أجمل 10 أيام، فى رحاب بيت الله الحرام»، فهذا هو رمضان الذى يسعى نحوه الغندور كلما أتيح له السفر الى الكعبة. «أنا بحب الفول جدا، وبحب اشرب معاه كركديه على الفطار»، هذه هى مكونات سفرة رمضان كما يفضلها كابتن نادى الزمالك، لم تكن إجابته متوقعة، ومع إعادة السؤال عليه مرة أخرى لاستبيان ما إذا كان قد فهم منه السحور وليس الإفطار، أكد بندق نفس الكلمة «الفووول». والكويت، كانت المحطة الأولى التى قضى فيها الغندور أول رمضان بعيدا عن مصر فى حياته، لذا تحتل هذه الذكرى مكانة خاصة فى قلب الغندور يتذكرها كلما هبطت الطائرة على أرض المطار. وتعد السعودية هى الدولة الأكثر راحة وانسجاما بالنسبة له، فيما تعد دبى وعدد من الدول الأفريقية من أكثر الدول التى قضى فيها بندق معسكراته فى رمضان.