هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها.. في 25 مارس الحالي تشهد الصالة المغطاة باستاد القاهرة يوماً رياضياً تقيمه رابطة ثوار 25 يناير، ومباراة في كرة القدم بين الرياضيين والفنانين من الذين شاركوا في الثورة ووقفوا يوماً بعد يوم في ميدان التحرير يطلبون لمصر حريتها وأحلامها وحقوقها.. ومنهم محمد عبد المنصف، مؤسس الرابطة، ومعه علاء صادق وهادي خشبة وعصام شلتوت ونادر السيد ومحمد رمضان.. ويقود الفنانون عمرو واكد وخالد الصاوي وهاني رمزي وأحمد حلمي وحمادة هلال وأحمد سعد.. وبالتأكيد لكل هؤلاء الشكر والتقدير والامتنان والاحترام أيضاً لأنهم فكروا في تلك الاحتفالية وقرروا تخصيص دخلها لدعم الاقتصاد المصري في تلك الأوقات الصعبة التي تعيشها مصر كما أنها خطوة أراها كأنهم يعتذرون بالنيابة عن كثير من نجوم الكرة الذين لم يشاركوا ولم يهتموا ومنهم من كان ضد الثورة.. وهي في النهاية خطوة فيها الكثير من الحب والصدق ورائحة هذا الوطن الجميل بعكس تلك الاجتماعات الكثيرة التي يشهدها المجلس القومي للرياضة هذه الأيام بشأن استئناف دوري الكرة. فهناك نشهد الوجه الآخر للثورة والرياضة وكرة القدم.. في الصالة المغطاة سيلتقي الثوار ويلعبون للاحتفال بالثورة ودعم مصر والاقتراب من الناس أكثر.. لكنهم في ميت عقبة لايزالون يحاولون إما استغلال الثورة أو المتاجرة بها والبحث عن أي سلطة ينافقونها أو أي مكاسب إضافية يمكن تحقيقها.. المجلس القومي استشعر رغبة لدى السلطة في استئناف النشاط الكروي فقرر الضغط على أندية الممتاز والمظاليم للعب بأي ثمن.. فقرر الاتحاد السكندري الموافقة بشرط عدم الهبوط هذا الموسم.. وهدد المقاولون بالشكوى للفيفا في حالة استئناف الدوري لأنه سيهبط للدرجة الثانية.. أما الأهلي فقد طلب استئناف المسابقة حتى لا يخسر 13 مليون جنيه هي نصف مستحقاته من حقوق رعايته هذا الموسم بالإضافة إلى التزامه بسداد جميع مستحقات لاعبيه كاملة حسب عقودهم وإلا لجأوا للفيفا وفسخ هذه العقود والانتقال لأندية أخرى.. وهو نفس الأمر بالنسبة للزمالك.. وأندية أخرى وافقت بشرط أن تدفع الحكومة مستحقاتها المتأخرة والقديمة لدى التليفزيون.. وما جرى في اجتماع الدوري الممتاز تكرر في اجتماع المظاليم.. أندية وافقت بشرط أن يدفع المجلس القومي للرياضة الكثير من المال وبشكل فوري قبل استئناف اللعب مع توفير أمن خاص يرافق كل فريق أثناء تنقلاته.. وفرق أخرى وافقت على اللعب بأي شكل لأنها تتصدر الجداول وتحلم بالصعود للمتاز.. وأخرى لم توافق لأنه لم تعد لديها فرصة للتأهل.. وهناك من لم يوافق بالفعل لغياب الأمن وخوفاً مما قد يحدث.. وبدأ المجلس القومي يضغط على هؤلاء الذين لا يريدون اللعب بالتأكيد على استقرار الأحوال والبلاد بينما فات على مسئوليه أن جهاز الرياضة العسكري التابع للقوات المسلحة أعلن رسمياً عدم استعداده لاستقبال أي أنشطة رياضية على ملاعبه في الوقت الحالي لأن الظروف لا تسمح.. ولست هنا أناقش عودة النشاط الكروي هذا الموسم أو إلغاءه.. وأنا من الفريق المقتنع بالإلغاء.. وإنما أستعرض ما هو حاصل من فوضى وتضارب في المصالح والبحث عن أي مكاسب وبأي ثمن.. واستكمالاً لاستعراض تلك الفوضى.. أذكر فقط أن اتحاد الكرة الموقر في مثل هذه الظروف بدأ بالتنسيق مع المجلس القومي للرياضة التفكير في استضافة بطولة إفريقيا للشباب بدلاً من ليبيا، وهم يقولون لكم إنهم يريدون تنشيط السياحة الرياضية لمصر والتأكيد للعالم كله على استقرار مصر بعد ثورة يناير، كما أنهم يريدون ضمان تأهل مصر لنهائيات كأس العالم المقبلة عبر هذه البطولة.. لن أعلق أنا ولكنني أترك لكم اختيار التعليق المناسب. *