توج تشيلسي الإنجليزي، الأربعاء، بفوز في الدقائق الأخيرة على بنفيكا البرتغالي «2-1»، بلقب دوري أوروبا، ليحرز ثاني لقب قاري له خلال عامين، في المباراة التي أقيمت على ملعب «أمستردام أرينا» بهولندا. تقدم الإسباني فيرناندو توريس في الدقيقة 60، قبل أن يتعادل أوسكار كاردوزو من ركلة جزاء في الدقيقة 68، ومع انتظار الفريقين لشوطين إضافيين، نجح الصربي برينسلاف إيفانوفيتش في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 93. بدأ الفريقان المباراة بخطة مشابهة غلب عليها الطابع الهجومي، بعدما لعب المدربين بخطة 4-3-2-1، حيث ظهر في الخطوط الأمامية ل«البلوز» كل من الإسباني فرناندو توريس كرأس حربة يدعمه من الخلف، مواطنه خوان ماتا والبرازيليين أوسكار وراميريس. أما النسور فقد خاضوا اللقاء بالباراجوائي أوسكار كاردوزو في المقدمة، ويدعمه الأرجنتينيين إداواردو سالفيو ونيكولاس جايتان والإسباني رودريجو مورينو. كان بنفيكا هو البادئ بالسيطرة منذ الدقائق الأولى، وأضاع لاعبوه فرصتين خطيرتين عن طريق سالفيو الذي مهدت له كرة على حدود منطقة الجزاء ولكنه أطاح بها بعيدا في الدقيقة 11، وعن طريق وردريجو الذي سدد كرة تاهت بين أقدام دفاع تشيلسي الذي ظل يشتت الكرة من أمام أقدام مهاجمي الصقور خمس مرات متتالية في الدقيقة 18. وأنقذ حارس مرمى بنفيكا أرتور مرماه من هدف محقق، بعدما تلقى قائد تشيلسي فرانك لامبارد كرة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 38، ليتصدى لها بيد واحدة عكس اتجاه حركته لتخرج إلى ركلة ركنية. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، في 45 دقيقة تاه خلالها توريس وسط دفاعات الفريق البرتغالي، الذي قدم أدائه المعتاد دون الرهبة من خوض نهائي بطولة أوروبية أمام تشيلسي، وعلى العكس كان التوتر هو السمة الغالبة على أداء «البلوز». وانطلق الشوط الثاني بسيناريو مشابه وسط سيطرة من بنفيكا الذي ألغى الحكم هدفا له بداعى التسلل في الدقيقة 51، ويبدأ بعدها الفريقان في تبادل الهجمات إلا أن الخطورة كانت برتغالية. وعلى طريقة مباراة تشيلسي وبرشلونة في إياب صف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012، يحرز «توريس» هدفا معادا للذي أحرزه في شباك الفريق الكتالوني، بعدما انفرد من وسط الملعب وراوغ الحارس وسددها في المرمى في الدقيقة 60. وبعدها بثماني دقائق يحصل بنفيكا على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد الإسباني سيزار ازبيليكويتا، يضعها كاردوزو بيسراه رائعة في مرمى بيتر تشيك. وكاد كاردوزو ليسجل هدفا ثانيا من تصويبة رائعة من خارج منطقة الجزاء بيسراه في الدقيقة 81 إلا أن تشيك أنقذ الموقف بشكل رائع ليخرج الكرة إلى ركنية. ويرد لامبارد بتسديدة قوية للغاية، فشل الحارس في إيقافها إلا أن العارضة تكفلت بإبعاد الخطورة عن المرمى في الدقيقة 88. وفي الدقيقة 93 من اللقاء أخفى القدر مفاجأة مشابهة لما حدث لبنفيكا في الدوري المحلي، فبعد إضاعة العديد من الفرص، تأتي ركلة ركنية، تنفذ بشكل رائع ويرتقى لها الصربي برينسلاف إيفانوفيتش مدافع تشيلسي أعلى من الجميع ويضعها برأسه بأريحية في المرمى بشكل رائع، ويضيع حلم التتويج الأوروبي على «النسور». ونجح تشيلسي في تحقيق التوقعات المنتظرة منه وصعد لمنصة التتويج ليكون رابع فريق على مدار التاريخ يفوز بألقاب جميع البطولات الأوروبية الثلاث للأندية. وسبق تشيلسي إلى هذا الإنجاز كل من يوفنتوس الإيطالي وأياكس الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني. والتقي تشيلسي وبنفيكا في دور الثمانية لدوري الأبطال الموسم الماضي، وفاز تشيلسي في كل من مباراتي الذهاب والإياب ليكمل طريقه بنجاح إلى منصة التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يجدد الزرق تفوقهم على بنفيكا، الأربعاء. هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.