تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، في التاسعة إلا ربع مساءً بتوقيت القاهرة، صوب ملعب "أليانز أرينا"، لمتابعة المباراة المرتقبة التي تجمع بين فريقي بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة سيكون عنوانها الإثارة والندية، في ظل القوة التي يمتلكها الفريقان. صعد الفريق البافاري إلى الدور ربع النهائي، بعدما تخطى عقبة أرسنال الإنجليزي في دور ال 16، حيث تفوق في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، مستفيداً من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين، فيما تأهل يوفنتوس إلى الدور نفسه، بعدما اكتسح سيلتك الاسكتلندي بنتيجة 5\0 في مجموع المباراتين. ويدخل البايرن المباراة وسط معنويات عالية، بعدما أصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الألماني "البوندزليجا"، ووجه الفريق إنذاراً شديد اللهجة إلى اليوفي، عندما حقق فوزاً تاريخياً السبت الماضي على هامبورج بنتيجة 9\2 بمسابقة الدوري، ويسعى الفريق البافاري لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، لتحقيق فوز مريح قبل خوض لقاء الإياب بملعب "يوفنتوس أرينا"، حيث يعول يوب هاينكيس، المدير الفني للفريق، على الجناحين آريين روبن، وفرانك ريبيري، في اختراق الدفاع الإيطالي، والوصول إلى مرمى بوفون. أما يوفنتوس، فيدخل المباراة ساعياً ل "رد الدين"، بعدما تلقى هزيمة مذلة، في آخر المواجهات التي جمعت الفريقين في دوري الأبطال بنتيجة 4\1، في اللقاء الذي جمعهما بإيطاليا، ضمن لقاءات دوري المجموعات بنسخة 2009، وتحوم الشكوك حول مشاركة سبيستيان جيوفينكو، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام الإنتر، التي انتهت بفوز البيانكونيري بنتيجة 2\1، كذلك ميركو فوشِّينيتش، الذي يعاني من الأنفلونزا. ويدرس أنطونيو كونتي، المدير الفني للفريق، الدفع بالثنائي الهجومي أليساندرو ماتري، وفابيو كوالياريلا، لتحطيم الجدار الدفاعي للبايرن، مع الاعتماد على أندريا بيرلو "مايسترو" الفريق، الذي يجيد تسديد الركلات الثابتة، والتمريرات الحاسمة، دون إغفال الدور الدفاعي، في ظل القوة الهجومية التي يتمتع بها البافارى. وفي لقاء أخر يسعى باريس سان جرمان الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق نتيجة ايجابية على ملعب "بارك دي برانس" مساء اليوم أمام برشلونة قبل ان يحل ضيفا على الفريق الكاتالوني ايابا الاربعاء المقبل على ملعب "كامب نو". وشاءت الاقدار ان يلتقي الفريقان الباريسي والكاتالوني في الدور ربع النهائي على غرار مواجهتهما الاخيرة ضمن المسابقة عينها عام 1995 وفي الدور ذاته عندما كان التأهل حليف فريق عاصمة الانوار على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف المتوجين بلقب 1994، وذلك بفضل فوز ثمين ايابا على ملعبه 2-1 بهدف فانسان غيران في الدقائق الاخيرة بعدما انتزع تعادلا ثمينا ذهابا 1-1 بفضل هدف للدولي الليبيري السابق جورج ويا، قبل ان يخرج من نصف النهائي على يد ميلان الايطالي (صفر-1 وصفر-2). والتقى الفريقان عام 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجله الظاهرة البرازيلي رونالدو من ركلة جزاء وكان عمره آنذاك 20 عاما. ويحن نادي العاصمة الى سنوات التسعينيات التي شهدت مجده الكروي على الصعيد الاوروبي ببلوغه دور الاربعة للمسابقات القارية 5 مرات متتالية بدأها ببلوغ نصف نهائي كأس الاتحاد الاوروبي وكأس الكؤوس الاوروبية عامي 1993 و1994 على التوالي على حساب ريال مدريد الاسباني، قبل ان ينجح في تخطي دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخه عندما توج بلقب مسابقة كأس الكؤوس عام 1996 على حساب رابيد فيينا النمسوي (1- صفر). والتقى الفريقان على ملعب بارك دي برانس الصيف الماضي في مباراة ودية اعدادية للموسم الجديد وتقدم برشلونة بهدفين نظيفين للبرازيلي رافينيا (7) وميسي (53 من ركلة جزاء)، لكن باريس سان جرمان رد بهدفين للدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (60 من ركلة جزاء) وزومانا كامارا (81). وعاد باريس سان جرمان الى الواجهة هذا الموسم بفضل ادارته الجديدة برئاسة القطري ناصر الخليفي، وبعدما كانت مدرجات ملعب بارك دي برانس شبه فارغة في الاعوام الاخيرة، باتت تغص بالجماهير هذا الموسم بفضل النتائج الرائعة التي يحققها النادي في المسابقتين المحلية والقارية اثر التعاقد مع نجوم من الطراز الرفيع في مقدمتهم ابراهيموفيتش وقائد المنتخب البرازيلي تياجو سيلفا ومواطنه لوكاس، واخرهم النجم الانجليزي ديفيد بيكهام. ويدخل باريس سان جرمان المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على ضيفه مونبلييه حامل اللقب 1-صفر وابتعاده 7 نقاط في صدارة الدوري المحلي الذي يلهث وراء لقبه الاول فيه منذ موسم 1993-1994 والثالث في تاريخه بعد 1985-1986. كما سيستفيد باريس سان جرمان من خدمات مهاجمه العملاق ابراهيموفيتش بعدما خفف الاتحاد الاوروبي عقوبة الايقاف بحقه من مباراتين الى واحدة. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى ابراهيموفيتش الذي سيواجه فريقه السابق للعام الثاني على التوالي بعد الاول الموسم الماضي عندما كان يدافع عن الوان ميلان الايطالي. ودافع ابراهيموفيتش عن الوان برشلونة الموسم قبل الماضي بيد انه علاقته مع المدرب جوسيب جوارديولا لم تكن جيدة فرحل في الموسم التالي الى ميلان وشاءت الصدف ان يلتقي الفريقان في دور المجموعات فتعادلا 2-2 في كامب نو وفاز برشلونة 3-2 ايابا في سان سيرو، وسجل ابراهيموفيتش الهدف الاول للفريق اللومباردي.