يبدأ في الخامسة من مساء اليوم منتخب زامبيا مشواره في الدفاع عن لقبه، عندما يلتقى مع نظيره الإثيوبي في الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، بملعب "مبومبيلا"، ضمن مباريات المجموعة الثالثة، في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى جنوب أفريقيا. ويسعى المنتخب الزامبي بقيادة المدير الفنى الفرنسي هيرفى رينار، لتحقيق الفوز وبعدد وافر من الأهداف، لتوجيه إنذار شديد اللهجة إلى بقية المنتخبات المنافسة على حصد اللقب، ليؤكد أنه قادم بقوة لحمل كأس البطولة للمرة الثانية على التوالى، وأن فوزه بالبطولة الماضية لم تكن "ضربة حظ". في المقابل، يخوض المنتخب الإثيوبي مباراته الأولى في البطولة القارية منذ نحو ثلاثة عقود، عندما يصطدم بالمنتخب الزامبي، ويأمل سيونت بيشو المدير الفني فى قيادة منتخب بلاده لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، بتحقيق الفوز على حامل اللقب، أو خطف نقطة التعادل على الأقل، لاسيما وأن بطولة أمم أفريقيا دائماً ما تحفل نتائج مبارياتها بالعديد من المفاجآت. نيجيريا – يوركينا فاسو يريد مدرب نيجيريا ستيفن كيشي ان يحذو حذو المصري محمود الجوهري الذي احرز اللقب مرتين كلاعب وكمدرب وان يفتح المجد له ابوابه بعد ان كان على الموعد لاعبا عام 1994 وصار قريبا منه مدربا في 2013. وكان الجوهري الذي توفي في سبتمبر الماضي، نجح كلاعب عام 1959، وكمدرب عام 1998. ويحث لاعب وسط تشلسي الانجليزي جون اوبي ميكل مواطنه على صنع التاريخ وهو مدرب، "كيشي سبق ان احرز اللقب كلاعب وانا واثق من انه سيصنع التاريخ وهو مدرب" مسلحا بامتلاك المنتخب الحالي "مواهب فردية كبيرة واذا ما استحضرنا جميع قدراتنا وعملنا على توظيفها في خدمة المنتخب كمجموعة نستطيع تحويل الحلم الى حقيقة". ولا ترجح التوقعات كفة نيجيريا في الذهاب الى آخر البطولة خصوصا بعد فشلها في التأهل الى نهائيات النسخة السابقة قبل عام، لكن كيشي له رأي آخر، ويقول في هذا السياق "لدينا منتخب يملك قدرة هائلة سيفصح عنها بالشكل المطلوب". ويضيف كيشي الذي سبق ان اشرف على منتخبي توغو ومالي في البطولة الافريقية، "المشكلة هي في ان كثيرين لا يعرفون ما هو المنتخب الجيد. انا ارى القوة في اللاعبين وهم عليهم ان يأخذوا مكانهم"، وهو كان اخذ مكانه كمدرب في نوفمبر 2011 خلفا لمواطنه سامسون سياسيا، وعمل منذ ذلك الحين على بناء منتخب جديد كما يريده هو لا الاخرون. واستبعد كيشي بعض الاسماء المعروفة قبل معسكر المنتخب الاخير استعدادا للتظاهرة القارية التي يشارك فيها 176 لاعبا محترفا، منهم بيتر اوديموينغي وابافيمي مارتينز وتاييه تايو. ويبرر كيشي استبعاد هؤلاء بالقول "اعرف اسماء كثيرة لم تلعب كرة القدم وعندما نبدأ العمل، يطرحون انفسهم للمساعدة من اجل تحسين وضع اللاعبين فاذا كان هؤلاء اللاعبون الجيدون موجودين في الدوري المحلي، فلنختارهم عند ذلك ولما التوجه بعيدا؟". وحققت نيجيريا الفوز بقيادة كيشي في 6 مباريات وتعادلت في مثلها وخسرت اثنتين امام مصر والبيرو. وتبقى بوركينا فاسو في قلب النسيان حيث لم تستطع تخطي الدور الاول الا مرة واحدة عندما استضافت البطولة عام 1998 وحلت رابعة. ورغم وجود بعض اللاعبين المهمين مثل الان تراوريه وموموني داغانو، الا ان المدرب البلجيكي بول بوت يدرك تماما قدرة المنتخب ومداه البعيد من خلال محاولته النفخ فيه روح الحياة. ويقول بوت الذي لم يحقق افضل من التعادل السلبي مع النيجر في آخر محطاته الاستعدادية "اننا نحاول ان نجهز المنتخب بالشكل اللائق لبلوغ هدفا في الذهاب بعيدا في البطولة واقله بلوغ ربع النهائي".