أصبحت انتقالات اللاعبين والمدربين بين الأندية المصرية موضة أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية، فنجد قبل بداية كل موسم سيل من الانتقالات بين اللاعبين، ونفس الشئ بالنسبة للمدربين. والغريب أن هناك وجوها ثابتة سواء مدربين أو لاعبين تتنقل بين الأندية المصرية وتلعب لعبة الكراسي الموسيقية وكأن لم يظهر وجوه جديدة في الدوري المصري حتى الآن!. وإذا نظرنا في تنقلات المدربين سنجد أن 11 فريقا قد غيروا جهازهم الفني، حيث رحل حسام حسن عن تدريب نادي الزمالك وتولى حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الوطني قيادة الفريق الأبيض خلفا له، ليرحل بعد ذلك العميد إلى الإسماعيلي خلفا لعماد سليمان ولكن جاء خروج الدراويش من كأس مصر ليطيح بالتوأمين من القلعة الصفراء، وبعد ذلك استقر مجلس الدراويش على تعيين محمود جابر. أيضا رحل طه بصري -الذي سبق له تدريب إنبي- عن المصري ليتولى تدريب بتروجيت خلفا لمحمد عمر، فيما جاء طلعت يوسف بديلا للأخير في النادي البورسعيدي قادما من اتحاد الشرطة الذي استقدم حلمي طولان -سبق له تدريب الحرس-. ولم تتوقف الانتقالات عند هذ الحد، فها هو إنبي يتعاقد مع مختار مختار خلفا للبلغاري مالدينوف، والإنتاج الحربي يقيل أسامة عرابي من أجل عيون كمال عتمان، وتليفونات بني سويف يتعاقد مع حمزة الجمل خلفا لمحمد صلاح، ويلجأ الاتحاد السكندري إلى المدرب الإسباني ماكيدا بدلا من حسن أبو عبده، والمقاولون يستقدم محمد رضوان بديلا لحمزة الجمل الذي أقيل من تدريب سموحة. والطريف أنه مع وصول الدوري إلى الأسبوع الرابع وجدنا فرقا تستغني عن مدربيها بحجة سوء النتائج مثلما رحل صلاح الناهي عن تدريب المحلة ليأتي من بعده إبراهيم يوسف، أيضا ودع ميمي عبد الرازق فريق سموحة ثم تولى شوقي غريب تدريب الفريق السكندري. وعلى مستوى اللاعبين لم يختلف الأمر كثيرا حيث استمرت لعبة الكراسي الموسيقية بين لاعبي الدوري، وشهدت بعض الصفقات جدلا كبيرا حيث وصفها البعض بالمزمنة كالصداع الذي يصيب الإنسان مثل صفقة انتقال عبد الله السعيد من الإسماعيلي للأهلي ومن قبله وليد سليمان الذي بدأ مع بتروجيت ثم انتقل لإنبي ثم رحل إلى القلعة الحمراء، أيضا أثار انتقال أحمد حسن من الأهلي إلى الغريم التقليدي الزمالك ضجة كبيرة. ونفس الأمر حدث مع باق فرق الدوري حيث تعاقدت الأندية مع عدد كبير من اللاعبين -أغلبهم وجوه متكررة-. وتجاوزت تعاقدات الأندية مع اللاعبين لهذا الموسم حاجز ال60 لاعبا ومن المفترض أن يزيد هذا العدد خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير، حيث بدأت المؤشرات تظهر مبكرا، فها هو الاتحاد السكندري يرغب في استعارة ثنائي الأهلي معتز إينو وشهاب الدين أحمد، أيضا دخل وادي دجلة في مفاوضات مع محمد عبد الفتاح "تاحا" مدافع الأهلي، وترددت أنباء مؤخرا عن مفاوضات من جانب الأهلي مع محمد عبد المنصف حارس الزمالك السابق والجونة الحالي. والسؤال الآن عزيزي القارئ.. هل ظاهرة تنقل المدربين واللاعبين من نادٍ إلى آخر تُثري الدوري المصري أم لا تقدم شيئا جديدا بسبب اقتصارها على وجوه ثابتة لا تتغير؟؟ *