بدأ المهاجمان مسيراتهما في الأكاديميات الأفريقية، قبل أن يصنعوا اسمهما مع ناديي هلسنبورج ومالمو في الدولة الإسكندنافية .. أحدهما أهدر ركلة جزاء وكان مثارًا للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين غادر الآن مقاعد البدلاء في الدقيقة 88. توكولو رانتي، دافيد أكام، وهما من أسرع المهاجمين الشباب، يأملان في ترك بصمة في كأس الأمم الأفريقية، لكن بدايتهما في البطولة لم تكن مثالية بهزيمة جنوب أفريقيا وغانا في أول مباراة لهما في المجموعة الثالثة. يأمل الثنائي في مستقبل أفضل، سواءً على المدى القصير أو المدى الطويل. جنوب أفريقيا ستواجه السنغال، وغانا ستواجه الجزائر يوم الجمعة. والهزيمة لأي منهما ستعني توديع البطولة. اتخذ رانتي وأكام طرقًا مماثلة ليصبحا جزءًا من فرقهم الوطنية. بدايتهما كانت في الأكاديميات في أفريقيا، قبل أن يرحلا في خطوة مفاجئة نوعًا ما بالانتقال إلى السويد، وهناك نجحا في تسجيل العديد من الأهداف، ما جعلهم يحظيان بعقود مربحة. رانتي وأكام سيتوجهان في مونجومو يوم الثلاثاء المقبل، في مباراة قد جعل أحدهما يحصل على مكان في الدور ربع النهائي مع منتخب بلاده. أكام كان لاعبًا مميزًا في أكاديمية دريم في أكرا، قبل أن يلعب مع اثنين من الفرق الإنجليزية غير المحترفة وهم إيفشام تاون وجرين فورست. في حين لعب رانتي في الدوري الموزمبيقي. أكام حصل على إشادة من آرسين فينجر الذي وصفه باللاعب الواعد عندما كان في أكاديمية نايك، وتألق بسرعة مع فريق أوسترسند الناشط في دوري الدرجة الثالثة في السويد قبل أن ينتقل إلى هلسنبورج مقابل رسوم انتقال قياسية على هذا المستوى، ومعه سجل 17 هدفًا في 25 مباراة. وقد وقع للتو صفقة بعدة ملايين من الدولارات مع نادي شيكاجو فاير الأمريكي. أكام، الذي ظهر لأول مرة مع المنتخب الغاني العام الماضي، حقق بداية قوية تحت قيادة هداف سلتيك وبرشلونة السابق هنريك لارسون الذي يتولى تدريب هلسنبورج حاليًا. وقال لارسون لموقع جول "أكام لديه العديد من المميزات، إنه يرغب في العمل بجد ويتدرب بشكل جدي للغاية. ويلعب للفريق. لديه القدرة على أن يصبح لاعبًا جيد للغاية. السرعة هي أفضل مميزاته بالتأكيد". من جانبه قال جراهام بوتر مدرب فريق أوسترسند "سرعة دافيد يمكن أن تسبب مشاكل للآخرين. إنه قادر على التحول من الدفاع للهجوم بسرعة شديدة جدًا وقد يمنح فريقه الفوز بالمباريات، أنا مندهش من عدم وجوده في تشكيلة غانا في نهائيات كأس العالم، كان يمكن أن يكون له تأثير كبير". أكام يسعى لمواصلة تألقه في شيكاجو، لكن مهمته القادمة ستكون في مونجومو، حيث يأمل في اللعب جنبًا إلى جنب مع أسامواه جيان. لكن رغم غياب الأخير بسبب المرض في المباراة التي خسرتها غانا أمام السنغال 2/1، لم يشارك أكام إلا في دقائق معدودة كبديل! من جانبه قال اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا "لقد حظيت بمسيرة مذهلة، أنا اعتبر نفسي محظوظًا للغاية. إنني اتعلم في كل وقت. انتقالي إلى السويد كان خطوة جيدة، تعلمت اللعب في مراكز مختلفة. أنا ممتن لكل من ساعدني، أكاديمية دري، وأكاديمية نايك، ونادي أوسترسند وهلسنبورج. الآن سيكاجو سيكون منزلاً كبيرًا بالنسبة لي". اللاعب الآخر وهو رانتي، الذي تعافى في الآونة الأخيرة من إصابة في الركبة، يسعى لمساعدة بورنموث على التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز عندما يعود من غينيا الاستوائية، حيث بدأ فريقه عام 2015 وهو في صدارة دوري الدرجة الأولى الإنجليزي. رانتي سجل 4 أهداف من أصل 9 لجنوب أفريقيا في التصفيات، من بينهم هدفين في المباراة التي انتهت بالتعادل 2/2 أمام نيجيريا، وقال "لقد كان ذلك أفضل أداء لي. الآن أنا أشعر بالتقدير في كل مرة ألعب فيها للمنتخب الوطني. هذا يدفعني لتحقيق المزيد. أشعر أنني يمكنني التنافس مع الكبار الآن، ويمكنني من خلال ذلك لفت المزيد من الانظار". إلا أن رانتي تعرض للسخرية وللهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عندما أهدر ركلة جزاء أمام الجزائر في المباراة التي خسرتها جنوب أفريقيا 3/1، حيث أضاع الركلة بينما كان منتخب بلاده متقدمًا بهدف نظيف.