تغلب ريال مدريد على أحزانه بعد خروج من كأس ملك إسبانيا على يد جاره أتليتكو مدريد، وتمكن من تصحيح أوضاعه بفوزه على جاره الآخر "خيتافي" بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على ملعب "كولسيوم الفونسو بيريز" ضمن منافسات الأسبوع ال19 من الدوري الإسباني، ليُحافظ الريال على صدارته بوصوله للنقطة ال45 بفارق أربع نقاط عن الوصيف برشلونة، ويُصبح بكل الشتاء في إسبانيا، أما خيتافي فقد توقف رصيده عند 17 نقطة، ولا يزال في المركز الخامس عشر. على غير المتوقع، بدأ اللقاء بأفضلية نسبية للفريق المحلي الذي حاول استكشاف مرمى القديس كاسياس في أول خمس دقائق، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها رجال كيكي فلوريس، عكس النادي الملكي الذي اكتفى بالدفاع من منتصف ملعبه لمنع جاره المدريدي من تسجيل هدف مُبكر، وظل الوضع كما هو عليه لأكثر من 10 دقائق لم يتعرض خلالها حامي عرين الضيوف لأي اختبار. الفرصة الأولى في المباراة أتيحت لجناح خيتافي "كاسترو" الذي تحصل على ركلة حرة غير مباشرة على حدود منطقة الجزاء، ثم أرسلها على القائم القريب، إلا أن المدافع الفرنسي "فاران" أبعد الكرة لركلة ركنية لم تُستغل، قبل أن يظهر ساربيا في الأضواء بهجمة قادها بنفسه من الجهة اليمنى، وفي الأخير بعث عرضية نموذحية، لكن راموس تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة قبل أن تَصل لفازكيز. احتاج ريال مدريد 15 دقيقة لتهديد مرمى كودينا حين تبادل خاميس ورونالدو الكرة خارج منطقة الجزاء، ومن ثم مررها الأخير لكريم بنزيمة الذي سدد من لمسة واحدة في أحضان الحارس، بعدها مباشرة حاول إيسكو مغالطة الحارس بتسديدة صاروخية، لكن كودينا تصدى للكرة ببراعة يُحسد عليها، وهنا هيمن رونالدو ورفاقه على كل متر في الملعب، وفي المقابل، اضطر الفريق المحلي للتراجع إلى الوراء على أمل الخروج بأقل الخسائر في الشوط الأول. استمر هجوم الريال الكاسح بطول الملعب وعرضه، ولولا غياب التوفيق عن الثلاثي "بيل، إيسكو وبنزيمة"، لانتهى الشوط الأول بتقدم حامل لقب دوري الأبطال بهدف نظيف على أقل تقدير، ليأتي موعد الحصة الثانية التي شهدت انتفاضة الميرنجي، وكانت البداية بتصويبة "خاميس" التي تصدى لها كادينا على مرتين قبل أن يُتابعها رونالدو في المرمى، قبل أن يهرب جاريث بيل على طريقته الخاصة من الجهة اليسرى، ومن ثم أطلق تصويبة علت العارضة بقليل. بعد وابل من التمريرات القصيرة على حدود منطقة جزاء خيتافي، نجح خاميس في تمرير كرة بينية رائعة لبنزيمة الذي تلاعب بالمدافعين ثم مرر للخالي من الرقابة "رونالدو" الذي أودع الكرة في الشباك، ليُوقع على أولى أهداف المباراة، ويُصبح الهداف التاريخي للنادي الملكي خارج سانتياجو بيرنابيو بوصوله لهدفه رقم 88، متفوقاً على الأسطورة راؤول جونزاليس الذي كان هداف الريال الأول خارج البيرنابيو ب87 هدفاً. وأضاف جاريث بيل ثاني الأهداف من متابعة لعرضية خاميس رودريجيز الرائعة، وبعدها مباشرة أرسل صاحب أجمل هدف في العالم عام 2014 عرضية أخرى أكثر من رائعة لرونالدو الذي ارتقى لها، ثم حولها برأسه في مرمى الحارس المغلوب على أمره، ليقتل المباراة إكلينيكياً بالهدف الثالث، ويقود فريقه لتصحيح أوضاعه بعد خيبة أمل الخروج من كأس ملك إسبانيا.