من حسن الحظ سجل روزيسكي قبل نزول بوبي زامورا... تساوى آرسنال مع توتنهام هوتسبير ب30 نقطة في المرتبة السادسة للبريميرليج بعد فوز بشق الأنفس على ضيفه كوينز بارك رينجرز في ختام مباريات الجولة ال18 مساء اليوم الجمعة بهدفين لهدف. آرسنال تقدم في الشوط الأول بهدف حمل إمضاء أليكسيس سانشيز، وواصل تفوقه الميداني بتسجيل روزيسكي للهدف الثاني، لكن معاناته من النقص العددي بسبب طرد جيرو أعادت كوينز للمنافسة على النقاط لا سيما بعد تسجيل أوستن لهدف التقليص من ركلة جزاء ونزول بوبي زامورا للعب المهاجم الصريح. أضاع التشيلي «أليكسيس سانشيز» على آرسنال فرصة الاحتفال بالهدف الأول بعد مرور 10 دقائق من صافرة البداية، بتسديده لركلة الجزاء التي تحصل عليها في الدقيقة الثامنة بطريقة مكشوفة للحارس الإنجليزي «روبرت جرين». آرسنال سيطر منذ الدقيقة الأولى للمباراة بتدوير مستمر للكرة من اليمين إلى اليسار، وبمحاولات متواصلة للاختراق من العمق بقيادة كاثورلا وتوماس روزيسكي ليسقط المدافع الفرنسي «تراوري» في خطأ فادح بعرقلة أليكسيس سانشيز لحظة تسلمه لكرة غير مؤثرة داخل صندوق العمليات ليطلق الحكم مارتن أتكينسون صافرته معلنًا عن ركلة جزاء صحيحة. لكن روبرت جرين نجح في التصدي لتسديدة أليكسيس سانشيز بفضل الإشارة التي تلقاها من التشيلي «فارجاس»، حيث أشار إليه من وراء ظهر أليكسيس بالارتماء على الزاوية اليسرى المفضلة لمواطنه. إهدار ركلة الجزاء لم يؤثر على معنويات أليكسيس سانشيز فقد قاد فريقه لمواصلة الضغط على دفاع كوينز بارك رينجرز الذي تألق منه ستيفان كولكر وريو فرديناند وأونوها في ابعاد الكرات العرضية لديبوشي وجيبس ومنع كل تمريرات كاثورلا وروزيسكي من الوصول إلى أوليفييه جيرو وداني ويلبيك. وجاءت الدقيقة 28 لتحمل ثاني أخطر فرص المباراة عندما سدد أوليفييه جيرو ركلة حرة مباشرة من حوالي 24 ياردة من فوق الحائط البشري تصدي لها روبرت جرين بقفزة رشيقة. وبعد خمس تمريرات أرضية سريعة بين روزيسكي وكاثورلا وداني ويلبيك، تسلم «كيران جيبس» كرة جميلة على يسار منطقة الجزاء ارسلها عرضية في ارتفاع قاتل نحو أليكسيس سانشيز الذي حولها برأسه داخل المرمى محتفلاً بالهدف الأول في الدقيقة 37، ليعوض اخفاقه في تسجيل ركلة الجزاء في الدقائق الأولى من اللقاء. ورد كوينز بارك رينجرز في الدقيقة 39 عن طريق ركلة حرة مباشرة نفذت من على الرواق الأيمن داخل المنطقة، ضربها «ستيفن كولكر» برأسه من على القائم القريب لكنها مرت جوار القائم الأيمن بثلاث ياردات في حراسة تشيزني. وحاول فريق المدرب هاري ريدناب تهديد مرمى تشيزني بالمزيد من المحاولات في الدقائق الخمس الأخيرة خاصة بالهجمات المرتدة، لكن آرسنال حافظ على النتيجة وأنهى الشوط متفوقًا بهدف نظيف. الشك في إمكانية تحقيق آرسنال لفوز مُريح عرف طريقه لنفوس عشاق الفريق والمدرب «آرسين فينجر» بسبب ما حدث في الدقائق الأولى من الشوط الثاني عندما تعرض المهاجم الدولي الفرنسي «أوليفييه جيرو» للطرد المباشر حيث قام بنطح المدافع الإنجليزي «أونوها» برأسه على حدود منطقة جزاء كوينز أمام الحكم أتكينسون في الدقيقة 53. وأجرى هاري ريدناب أول تغييراته في الدقيقة 62 حين دفع بهويت وفير بدلاً من تراوري وهنري لمحاولة استغلال النقص العددي للمدفعجية، لكن التشيكي «توماس روزيسكي» أزاح الضغط عن رفاقه بترجمة تمريرة رائعة جاءته بعد عمل فردي مذهل من النجم «أليكسيس سانشيز» بتسديدة مباشرة من لمسة واحدة لهدف ثان في الدقيقة 65 غالطت الحارس روبرت جرين. وفي الدقيقة 71 دفع ريدناب بتغييره الأخير بنزول النجم الترندادي الإنجليزي «بوبي زامورا» بدلاً من موتش، وبعد ثماني دقائق من هذا التغيير تمكن كوينز من تقليص النتيجة بهدف إثر ركلة جزاء أحتسبت على المدافع الفرنسي «ديبوشي» ونفذها أوستن بتصويبة صاروخية في منتصف المرمى بعد ارتماء تشيزني على اليمين. وحاول آرسين فينجر تأمين النتيجة بسحب توماس روزيسكي لاشراك المدافع الإنجليزي الشاب «تشامبيرز» في الدقيقة 83، وتبعه بتغيير جديد عندما استغنى عن داني ويلبيك في الدقيقة 87 من أجل منح الفرنسي «فرانسيس كوكلين» فرصة المشاركة كلاعب وسط دفاعي جنبًا إلى جنب فلاميني. وكاد كوينز ينجح في خطف هدف التعادل في الدقيقة 89 برأسية للتشيلي «فارجاس» بعد تلقيه عرضية من ركنية لكن فلاميني تصدى للكرة بجسده وسط مطالبات أنصار الفريق الأزرق باحتساب ركلة جزاء، واستبسل دفاع آرسنال في التصدي لمحاولات بوبي زامورا الذي طالب بركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المضاف بدت صحيحة خلال الاعادة التلفزيونية، لينتهي اللقاء بعدها بفوز آرسنال.
