الحارس القديس وكابتن فريق ريال مدريد والمنتخب الإسباني يعيش سنة 2014 بفترات متناقضة بين قمة الخيبة وقمة التألق. عاش الحارس غيكر كاسياس عميد فريق ريال مدريد والمنتخب الإسبانية عاما متقلبا عرف خلالها كل شيء من الخيبة للتألق، ومن حسن حظه أن نهايتها كانت أسعد لحارس يعتبر من بين الأفضل في تاريخ كرة القدم لأنه فاز بلقب أفضل حارس في العالم 5 مرات من 2008 إلى 2012 وهو رقم قياسي، كما فاز بكل الألقاب الممكنة وآخرها كأس العالم للأندية. تلقى الحارس الملقب بالقديس انتقادات واسعة بعد مستواه المتراجع رفقة المنتخب الإسباني وفي فترات مع ريال مدريد وعرف قمة الفشل والخيبة في مونديال البرازيل 2014 حين خرج الماتادور الإسباني من الدور الأول. وجلس كاسياس في دكة البدلاء في الدوري الإسباني في الموسم الماضي في ظل وجود دييغو لوبيز، لكنه حمل الألقاب ككابتن لريال مدريد، لأن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي منحه فرصة اللعب في كأس الملك ودوري أبطال أوروبا وفاز باللقبين الفريق الملكي. وعاد الحارس لمكانه الرسمي بعد رحيل لوبيز لميلان، لكن الانتقادات لم تتوقف ورفعت شعارات في البيرنابيو تطالب بمنح الفرصة للحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، لكن تصديه لكرة ميسي في الكلاسيكو قلبت مصير كاسياس للنقيض تماما، فأصبح أكثر ثقة وأكثر تألقا وتوهجا وأنهى سنة 2014 بتصديه لضربتي جزاء حاسمتين، وفوزه بلقب كأس العالم للأندية بالمغرب. سنة 2014، في ريال مدريد كانت عام الثلاثي الذهبي البرتغالي كريستيانو رونالدو والمدافع سيرجيو راموس والحارس إيكر كاسياس وهم جميعا قلب الفريق الملكي النابض بالتألق والألقاب. ورغم الانتقادات والمستوى المتذبذب في نصف السنة، فكاسياس لن ينسى سنة 2014 لكونه حمل خلالها 4 كؤوس للنادي الملكي في أحسن موسم (كأس الملك ودوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية).