اختيار الأفضل والأسوأ في قمة جوسيبي مياتزا تفادى الإنتر الهزيمة على ملعبه وأمام جماهيره في مباراته ضد لاتسيو التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين للكل بعد أن كان مُمثل العاصمة متقدماً بهدفين نظيفين طوال أحداث الشوط الأول، ليرفع الفريق المحلي رصيده ل21 نقطة، لكنه ظل كما هو في المركز الحادي عشر، بينما الفريق الضيف، فقد استعاد المركز الثالث بفارق الأهداف عن نابولي، ولكل منهما 27 نقطة. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: جاري ميديل – الإنتر قدم الدولي التشيلي واحدة من أفضل عروضه مع الإنتر منذ قدومه من كارديف سيتي الصيف الماضي، فقبل مشاركته في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، كان وسط الأفاعي مُخترق من قبل صاحب هدفي لاتسيو "فيليبي أندرسون" ومعاونيه ماوري ولوليتش، وشاهدنا معاناة وسط ودفاع الإنتر مع الهجمات المعاكسة على مدار الشوط الأول، لكن بعد مشاركة ميديل، انقلبت الأوضاع رأساً على عقب، ويكفي أنه أجاد في افتكاك الكرة من لاعبي وسط لاتسيو، ونجح كذلك في تعطيل الهجمات المعاكسة التي كانت تُشكل الخطر الأكبر على رباعي الدفاع والحارس هانداوفيتش، لذا ظهر الإنتر في الشوط الثاني بوجه مغاير تماماً لما كان عليه في أول 45 دقيقة. ويستحق الشاب الكرواتي "كوفاسيتش" أن يكون من نجوم المباراة الحقيقية، وهذا ليس بسبب هدفه الرائع الذي سجله من تصويبة لا تُصد ولا تُرد من خارج منطقة الجزاء، وعلى إثره استعاد لاعبي الإنتر ثقتهم في أنفسهم، لكن لأنه كان العقل المُدبر والمُفكر في هجمات فريقه، وأيضاً كان مصدر الخطورة الدائمة على دفاع لاتسيو، ووضح ذلك في الفرص التي خلقها لإيكاردي وبالاسيو ولم يتم استغلالها، غير أنه كان اللاعب الوحيد الذي يَملك الحلول في الثلث الأخير من الملعب، لكن قياساً بما قدمه ميديل، فالطبع الأخير يستحق أن يكون رجل المباراة لأنه أعاد الاتزان للوسط، وأعاد عملية الربط التي كانت مفقودة بين الدفاع والوسط بالذات، وهي كانت الثغرة التي استغلها الفريق الضيف وسجل منها هدفين. رجل مخيب: خوان خيسوس – الإنتر قدم الشاب البرازيلي أداءٍ أكثر من المتواضع للغاية، كيف لا وهو المسؤول الأول والأخير عن كوارث الشوط الأول، أليس هو من سقط بسهولة ويسر أمام فيليبي أندرسون في مشهد الهدف الأول وتركه يُسجل بأريحية ودون مضايقة في مرمى هاندانوفيتش، وهو أيضاً الذي تمت مراوغته بطريقة "كوميدية" في مشهد الهدف الثاني الذي سجل صاحب الهدف الأول بأريحية فاقت الهدف الأول، هذا بخلاف فشله التام في المواجهات المباشرة مع كل لاعبي لاتسيو، لذا يُمكن القول بأن الإنتر لعب هذه المباراة بعشرة لاعبين حتى الدقيقة 90، وكان من الأفضل يَعتمد المانشيو على قائد مانشستر يونايتد السابق "نيمانيا فيديتش" الذي يُجيد في خطة 4-4-2، عكس وضعه مع طريقة مادزاري الذي كان يلعب بأسلوب 3-5-2. وبوجه عام، يُمكن القول بأن الإنتر بحاجة لنظرة شاملة في الدفاع، حتى رانوكيا يُعاني من اهتزاز واضح في المستوى منذ أكثر من ثلاث مباريات، وربما يرجع ظهوره بهذا المستوى إلى عدم تفاهمه مع خيسوس الذي كاد يتسبب في كارثة حقيقية قبل نهاية المباراة عندما وقع في المحظور أمام المهاجم فيليب ديوردوفيتش، لكن من حسن حظه لم يستغل الأخير الفرصة وأهدرها بغرابة شديدة، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن..إلى متى سيستمر الأداء الدفاعي للإنتر بهذا المستوى المتواضع؟ وهل سيعتمد على فيديتش بعد عودة التوقف لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه؟ أم سيتم التعاقد مع مدافع جديد في ميركاتو الشتاء؟ الإجابة تبقى عند مانشيني الذي بدأ يتحدث عن دخوله في المنافسة على المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال الموسم الموسم. تواصل مع عادل منصور