فشل فريق روما من إعادة الكرة الإيطالية إلى الواجه بعدما خرج من بطولة دوري أبطال أوروبا بخسارة لم تكن متوقعة أمام مضيفة السيتي بهدفين نظيفية في إيطالي. مدرب روما رودي جارسيا صرح قبل اللقاء أنهم سيخوضوا المباراة كلقاء نهائي، وبالفعل دخل اللاعبون المباراة بحماس كبير، لكن هناك خط رفيع يلتقي في الحماس والعزيمة مع التسرع والتوتر والارتباك، لذلك اللعب كمباراة نهائية هو سلاح ذو حدين. شاهدنا في الشوط الأول الفرص التي أتيحت لروما لكن الحماس الزائد والتسرع حال دون تسجيل هدف وضمان فرصة التأهل بشكل كبير، وعلى الرغم من حاجة روما فقط للتعادل السلبي إلا أنه لعب وكأنه هو الذي بحاجة ملحة للفوز، وعلى العكس تماماً تمكن السيتي من التفوق ذهنياً ونفسياً ولعب بهدوء كبير وتحين الفرصة المناسبة للانقضاض على الخصم، العقلانية والهدوء والخبرة كان لهم كلمة الحسم في النهاية. قلة خبرة الكثير من لاعب روما في المباريات الكبيرة لعب دوراً كبيراً في الخروج والخسارة اليوم وفي المقابل استغل لاعبو السيتي الخبرة المكتسبة في المواسم الأخير من خوض مباريات كبيرة أمام برشلونة والبايرن وغيرهم وعرفوا تماماً الأوقات التي يجب أن يلعبوا برتم سريع ومتى يلعبوا بهدوء. فوز السيتي اليوم كان فوزاً ذهنياً ونفسياً خالصاً أكثر من كونه فوز تكتيكي.