أبرز إيجابيات وسلبيات موقعة بروميتش ألبيون ضد مدفعجية لندن استعاد آرسنال توازنه بالفوز الصعب الذي حققه خارج قواعده على حساب ويست بروميتش ألبيون بهدف نظيف في المباراة التي جرت على ملعب "ذا هاوثورنس" في افتتاح الأسبوع ال13 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليقفز الفريق اللندني إلى المركز الرابع –مؤقتاً- بوصوله للنقطة ال20، فيما ظل الفريق المحلي كما هو في المركز الثالث عشر وفي جعبته 13 نقطة. المباراة حفلت بالعديد من اللقطات والفرص وكذلك الملاحظات على أداء الفريقين نسردها معًا فيما يلي.. إيجابيات | الثلاث نقاط وعودة الثقة ■ أهم ما حققه فينجر في هذه الأمسية هو الخروج بالثلاث نقاط لتفادي الدخول في صدام جديد مع جماهير وإدارة النادي، فقبل هذه المباراة، كان آرسنال في المركز الثامن برصيد 17 نقطة، لكن بعد هذا الانتصار عاد لمكانه المُفضل في جدول ترتيب أندية البريمير ليج ولو بشكل مؤقت، وهذا من شأنه أن يُعيد ثقة اللاعبين في أنفسهم، خصوصاً وأن هذا الانتصار يُعتبر الثاني على التوالي في غضون أقل من أربعة أيام بعد الفوز على بروسيا دورتموند بهدفين نظيفين في دوري أبطال أوروبا، ذلك الفوز الذي ضمن للمدفعجية التأهل لدور ال16 للمرة ال15 على التوالي. ■ بعيداً عن القيمة المعنوية لهذا الانتصار، فهناك نقاط إيجابية تستحق أن نُلقي الضوء عليها، أبرز تلك النقاط عودة الاتزان للخط الخلفي، وهذا بفضل عودة المدافع الفرنسي "لوران كوسيلني"، فطوال فترة غيابه تعرض خط الدفاع لهزة قوية أثرت بشكل سلبي على مردود الفريق بأكمله، لكن بعد عودته، لاحظنا تماسك الدفاع، حتى الدولي الألماني السابق "ميرتساكر" استعاد رونقه وبدا في أفضل حالاته، وهذا لأنه وجد شريكه ومعاونه في قلب الدفاع، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على أداء الحارس الأرجنتيني "مارتينيز" الذي أبلى بلاءًا حسناً ونجح في تعويض غياب الحارس الأساسي "تشيزني" الذي لم يَشعر أحد بغيابه. ■ الإيجابية الأخرى، تكمن في تألق النجم الإسباني "سانتي كاثورلا" وظهوره بمستوى أعاد إلى الأذهان مستواه المتميز الذي كان عليه في بداياته مع آرسنال قبل موسمين، واليوم صنع الفارق لفريقه بفضل انطلاقاته السريعة وتعاونه مع الثنائي "ويلبيك وجيرو" في الثلث الأخير من الملعب، والدليل على ذلك، ما فعله في مشهد هدف المباراة الوحيد حين عبث بمدافعي ويست بروميتش ألبيون من الجهة اليسرى، ثم أرسل عرضية نموذجية لويلبيك الذي حولها برأسه في شباك بن فوستر، هذا بخلاف نشاطه وحماسه الذي تجلى في مشاهد تمريراته السريعة والدقيقة في دفاعات خصمه، لذا يُمكن القول بأن نجم فياريال الأسبق استحق أن يكون رجل آرسنال الأول للمباراة الثانية على التوالي، بعد تألقه اللافت أمام بروسيا دورتموند في سهرة الثلاثاء الماضي. ■ من الأشياء التي يجب الوقوف عندها، التزام الظهيرين "جيبس وتشامبرز"، فكلاهما لعب دور الظهير العصري على أكمل وجه، وشاهدنا كيف التزم جيبس ومن قبله مونريال –قبل إصابته- خلف سانتي كاثورلا دون التقدم المستمر المبالغ فيه إلى الأمام كما كان يحدث في آخر مباراتين في البريمير ليج، حيث كان الدولي الإنجليزي يهتم بأدواره الهجومية على حساب الدفاعية ويتسبب في فتح مساحات للمنافسين في الخط الخلفي، أما في هذه المباراة، فقد لعب جيبس بطريقة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم لإعطاء الدفاع والوسط كثافة عددية، ونفس الأمر فعله تشامبرز في الجهة اليمنى التي لم تكن نشيطة بسبب خمول أليكسيس سانشيز. على الرغم من أن جيرو لم يتمكن من التسجيل، إلا أنه أثبت وبشكل عملي أنه لاعب لا غنى عنه في تشكيلة فينجر الأساسية، فهو بذل مجهوداً مضاعفاً بركضه الدائم داخل وخارج منطقة الجزاء لخلخلة الدفاع أمام شريكه "داني ويلبيك"، غير أنه طور من أسلوبه القديم –الاحتفاظ بالكرة-، وأصبح يُمرر من لمسة واحدة، ما أدى لإرباك دفاع ويست بروميتش بأكمله، وأعطى الفرصة للقادمين من الخلف لتهديد مرمى بن فوستر، بالذات الثلاثي "رامسي، كاثورلا وصاحب الهدف ويلبيك الذي استغل انشغال المدافعين بمراقبة جيرو وضرب الكرة برأسه في الشباك. سلبيات | اختفاء الأوراق الرابحة لآرسنال وبروميتش ألبيون ■ لاحظنا غياب نجم آرسنال في الجولات الماضية "أليكسيس سانشيز"، وهذا بسبب تقيده في مركز الجناح الأيمن وإلزامه بالقيام ببعض الأدوار الدفاعية، عكس وضعه قبل عودة جيرو، حيث كان يشغل مركز المهاجم المتأخر خلف ويلبيك، لذا ظل الورقة الرابحة لفينجر طوال الفترة الماضية، أما اليوم، فكان الغائب الحاضر، حتى الجهة اليمنى لآرسنال التي كان يقودها، لم تُهدد مرمى بن فوستر ولو بعرضية دقيقة، والسؤال الذي يفرض نفسه..هل سيبقى وضع سانشيز كما هو عليه في الأسابيع المُقبلة؟؟ أم أنه سيحاول أن يأقلم وضعه على مكانه في الرواق الأيمن؟؟ أم أن فينجر سيُعيده إلى مركز المهاجم المتأخر؟ وبالتأكيد هذا يؤثر بشكل سلبي على ديناميكية الفريق لأن اعتماد فينجر على جيرو وويلبيك في الهجوم، أضاف بعداً جديداً للخط الأمامي. ■ في الجانب الآخر، اختفى أيضاً نجم ويست بروميتش "سايدو بيراهينو" الذي لم يَصنع الفارق لرفاقه كما كان يفعل قبل حصوله على استدعاء لتمثيل منتخب إنجلترا الأول، فهو تعرض لرقابة صارمة من قبل الظهير الأيمن "تشامبرز" من قلبي الدفاع "كوسيلني وميرتساكر"، ولم يَجد المعاونة من خط الوسط للهروب من هذه الرقابة التي أفقدت ويست بروميتش سلاحه الفتاك الذي يظهر عادة أمام الفرق الكبرى، وهذا يرجع إلى عودة الاتزان لدفاع آرسنال، فبيراهينو متميز بالسرعة ولديه ما يؤهله للتفوق على مدافعي آرسنال، لكن تقارب رباعي الدفاع مع لاعبي الوسط، منع رجال آلان آرفين من مد الثنائي بيراهينو وسيسينيون في الثلث الأخير من الملعب، وبالتالي نجح دفاع المدفعجية في فرض سيطرته وغلق كل الطرق المؤدية لمرمى حارسه الأرجنتيني الشاب. عادل منصور محرر في القسم الإنجليزي