أجهز آرسنال على ضيفه إيفرتون برباعية مقابل هدف في مباراة الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي التي جرت على ملعب الإمارات، ليتأهل الفريق اللندني للدور نصف النهائي للبطولة التي لم يفز بها منذ عام 2005 عندما أسقط غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بفضل ركلات الجزاء الترجيحية، أما التوفيز فقد ودّع أعرق مسابقة في العالم ولم يعد أمامه سوى بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. على غير المتوقع، بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل الفريق الضيف كاد يُسفر عن هدف مُبكر لولا غياب التركيز عن ديستان الذي تعامل برعونة مبالغ فيها مع العرضية النموذجية التي بعثها لايتون بينز في الجهة اليسرى، ليدفع التوفيز الثمن باستقبال شباك حارسه روبلس لهدف في الدقيقة التاسعة عن طريق هجمة منظمة بدأت بتمريرة من تشامبرلين لكاثورلا الذي تلاعب بباركلي ثم شق طريقه نحو منطقة الجزاء، وفي الأخير أهدى أوزيل تمريرة بينية سددها من لمسة واحدة "أرضية" على يسار الحارس الشاب الذي حاول مع الكرة دون جدوى. حاول مدفعجية لندن إضافة ثاني الأهداف قبل دخول مارتينيز ورجاله في أجواء المباراة، إلا أن الحارس روبلس ذاد عن مرماه ببسالة يُحسد عليها وتمكن من التصدي لأكثر من فرصة مُحققة، أخطرها تصويبة سانوجو التي أطلقها وهو بالقرب من منطقة الست ياردات، وأخرى أنقذها من آرتيتا الذي سدد صاروخ من على حدود منطقة الجزاء، ليأتي الرد بهجمة سريعة قادها جيمس مكارثي من الجانب الأيمن ثم بعث عرضية للقادم من الخلف للأمام "بينار" الذي لم يُحسن استغلال الفرصة، لتضيع فرصة التعديل. عاد آرسنال للضغط على ضيفه القادم من مقاطعة الميرسيسايد على أمل تسجيل ثاني الأهداف قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، لكن الحارس روبلس ومن أمامه خط الدفاع ظلوا صامدين إلى أن جاءت الانفراجة في الدقيقة 32 بهدف أحرزه البلجيكي لوكاكو عن طريق عرضية من الجانب الأيمن لم يتعامل معها ميرالاس بشكل صحيح، لتصل إلى مُحرز الهدف الذي لم يجد صعوبة في زيارة شباك مرمى المدفعجية الخالي من حارسه. كاد كاثورلا أن يضرب إيفرتون في مقتل بهدف في الدقيقة 40، لكن الحارس المتألق هذه الليلة منع الدولي الإسباني من زيارة شباكه، ليظهر لوكاكو في الأضواء مرة أخرى في هجمة مرتدة قادها بنفسه من منتصف ملعبه إلى أن اخترق المنطقة المحرمة، إلا أنه تقاعس في التسديد والتمرير لزميليه "ميرالاس وباركلي"، ليُهدر فرصة تسجيل هدفه الشخصي الثاني وثاني أهداف فريقه قبل انتهاء الشوط. تبادل آرسنال وإيفرتون الهجمات في بداية الشوط الثاني، وسنحت أولى الفرص للضيوف عن طريق المتألق لوكاكو الذي اعتمد على نفسه ثم أهدى باركلي تمريرة حريرية لم يستغلها الأخير وأطاح بها فوق عارضة الحارس البولندي، ليرد كاثورلا بتصويبة من على حدود منطقة الجزاء كادت تسكن الشباك لولا يقظة الحارس الذي أبعدها بأطراف أصابعه لركلة ركنية. قام فينجر باستبدال سانوجو وأشرك مكانه مواطنه جيرو ليعود النشاط والحيوية للثلث الأخير من الملعب، وبالفعل نجح مهاجم مونبيلييه السابق في إرباك دفاع التوفيز بتحركاته الذكية داخل ومنطقة الجزاء وأيضاً بإبداعه في القيام بدور المهاجم الخفي الذي يُعطي الفرصة للقادم من الخلف للأمام. تحسن مردود المدفعجية وتأكد الجميع أن هدفهم الثاني بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاء هدف التقدم الثاني عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها تشامبرلين بعد تعرضه لإعاقة من قبل باري داخل منطقة الجزاء، لينبري لها آرتيتا الذي سجلها أول مرة، لكن الحكم أصر على إعادتها بسبب تحرك جيرو قبل تنفيذ الركلة، ومرة أخرها سددها آرتيتا بنجاح، لتعلن الدقيقة 68 عن تقدم الفريق المحلي بثاني الأهداف. وأضاف جيرو ثالث الأهداف بعد تلقيه تمريرة رائعة من مواطنه سانيا، قبل أن يُحرز ثاني أهدافه الشخصية ورابع أهداف آرسنال في الدقيقة 86 عن طريق هدية من روزيسكي، ليقتل النجم الفرنسي ضيوفه إكلنيكياً بهدفين متتاليين أكد بهما أحقية فريقه في الترشح للدور نصف النهائي. جول