ذبح ليفربول مضيفه توتنهام وقهره بخماسية "مع الرأفة" في المباراة التي جمعتهما على ملعب وايت هارت لين في شمال غربي العاصمة لندن وفي ختام مباريات الجولة السادسة عشر للبريميير ليج، ليستعيد الريدز المركز الثاني مرة أخرى بالوصول للنقطة ال33 بفارق الأهداف عن تشيلسي وعلى بعد نقطتين من المتصدر آرسنال، بينما السبيرز فقد توقف رصيده عند 28 نقطة وفي المركز السابع على غير المتوقع، بدأ اللقاء بهجوم كاسح من قبل الفريق الضيف كاد يُسفر عن أكثر من هدف مُبكر، إلا أن الحارس الفرنسي هوجو لوريس وخط دفاعه نجحوا في الصمود حتى الدقيقة السابعة عشر التي شهدت أولى الأهداف عن طريق هفوة من المدافع هودسون استغلها هيندرسون ومرر للويس سواريز الذي بعثر مدافع توتنهام ثم سدد بقدمه اليسرىة في الشباك. استمر الوضع كما هو عليه وظل ليفربول الفريق المسيطر والمهيمن على كل متر في الملعب بفضل ترابط خطوطه الثلاث، ولولا غياب التوفيق عن السفاح لأضاف ثاني أهدافه الشخصية وثاني أهداف الريدز بعدما تلقى تمريرة حريرية من كوتينيو على إثرها انفرد بالحارس لوريس، إلا أنه فاجأ الجميع بالتسديد في جسد الحارس لتضيع فرصة مؤكدة. وجاء الدور على كوتينيو ليظهر في الأضواء مرة أخرى، وهذه المرة نجح في المرور من ووكر في الجانب الأيمن ومن ثم هيأ الكرة لهيندرسون الذي أطلق تصويبة صاروخية ارتدت من العارضة وفي الأخير تابعها جلين جونسون بقدمه اليسرى بصاروخ آخر مر بجوار القائم. وفي منتصف الشوط تلقى سواريز تمريرة طولية على إثرها انفرد بالحارس لوريس، لكن الأخير تمكن من إبعاد الكرة برأسه بصعوبة بالغة قبل أن يودعها السفاح في الشباك، ليرد عليه ناصر شاذلي برأسية مرت فوق العارضة. وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق هرب شاذلي من الجهة اليسرى ثم أهدى هولتبي تمريرة حريرية حولها الأخير بقدمه اليسرى بجوار القائم الأيسر للحارس البلجيكي، ليأتي الرد من هيندرسون الذي وضع بصمته من متابعة لتصويبته التي أنقذهاى حامي عرين الديوك، لينتهي الشوط الأول بتقدم حُمر الميرسيسايد بثنائية نظيفة. وفي الحصة الثانية خرج باولينيو عن النص بتدخل قوي على سواريز كلفه الحصول على بطاقة حمراء، لتنقلب الأوضاع رأساً على عقب وبعدها فقد لاعبو توتنهام تركيزهم تماماً حتى النهاية.. في ظل استحواذ سواريز ورفاقه على مجريات الأمور، وضح للجميع أن المباراة لن تنتهي بثنائية نظيفة خاصة بعدما أهدر كوتينيو وسواريز أكثر من فرصة مٌحققة كادت تقتل المباراة إكلينيكاً في منتصف الشوط. وانهار الفريق اللندني تماماً في آخر 15 دقيقة، وتحديداً بعد الهدف الثالث الذي صنعه نجم المباراة الأول لويس سواريز بعرضية نموذجية للشاب فلانجان الذي قابلها من لمسة واحدة بوجه القدم في شباك الحارس الفرنسي الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تمزق شباكه، قبل أن يتلقى السفاح الأوروجوياني تمريرة بينية على إثرها انفرد بالحارس المغلوب على أمره، وهذه المرة غالطه بتسديدة من فوق رأسه في المرمى. وقبل النهاية بدقيقة واحدة، سقط لينون في المحظور بهفوة استغلها نجم المباراة الأول سواريز ومن ثم ضرب الدفاع المنهار بتمريرة للهارب من مصيدة التسلل رحيم ستيرلينج الذي لم يجد صعوبة في إطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة بخامس الأهداف، لينتهي اللقاء بخماسية تاريخية لمصلحة ليفربول الذي استرد الوصافة مرة أخرى..وترك توتنهام يواجه المجهول رفقة مدربه بواش
