الشروق الرياضي تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى "بي إس في شتاديون" الذي يحتضن ذهاب أبرز مواجهات الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين البطلين السابقين أيندهوفن الهولندي وإي سي ميلان الإيطالي. ووقع ايندهوفن بمواجهة ميلان بعد أن وزعت الأندية العشرة التي تأهلت مباشرة إلى الدور الفاصل أو عبر الأدوار التمهيدية إلى مجموعتين قبل سحب القرعة حيث وضعت الأندية المتوجة بلقب بطولة بلادها في مواجهة بعضها ، فيما وضعت الأندية المتأهلة نتيجة ترتيبها في الدوري المحلي وليس لتتويجها باللقب في مواجهة بعضها مع إحترام تصنيف الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ، وهو ما أسفر عن وقوع الروسونيري - الذي حل ثالثاً في إيطاليا الموسم الماضي - في مواجهة أيندهوفن وصيف دوري بلاده والذي سيستقبل مباراة الذهاب. وستكون المواجهة بين ميلان، الفائز باللقب سبع مرات (أخرها عام 2007)، وأيندهوفن، بطل كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1988 أي في العام الذي توج به المنتخب الهولندي بطلا لأوروبا ، إعادة للدور نصف النهائي من نسخة 2004-2005 حين تأهل الفريق الإيطالي إلى النهائي على حساب منافسه الهولندي الذي كان يلعب في صفوفه المدرب الحالي فيليب كوكو ، وذلك بفضل تسجيله هدفاً خارج قواعده (2-صفر ذهابا و1-3 ايابا) قبل أن يخسر المواجهة التاريخية مع ليفربول الإنجليزي بركلات الترجيح بعد أن كان متقدماً صفر-3 (إنتهت المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3). كما تواجه الفريقان في مناسبتين اخريين في هذه المسابقة وذلك في الدور الاول لنسخة 1992-1993 (فاز ميلان ذهابا 2-1 وايابا 2-صفر) ونسخة 2005-2006 (تعادلا ذهابا صفر-صفر وفاز ايندهوفن ايابا 1-صفر). وسيسعى ايندهوفن الى بلوغ الدور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009، فيما يبحث ميلان عن مشاركته الحادية عشرة في دور المجموعات خلال المواسم ال12 الأخيرة والسابعة عشرة في تاريخه. ويتمتع الفريق الهولندي بأفضلية على منافسه الإيطالية لأن الموسم في بلاده قد بدأ وهو خرج فائزاً حتى الآن في المباريات الثلاث التي خاضها في الدوري المحلي، مسجلا 11 هدفاً ، في حين أن الدوري الإيطالي لم ينطلق بعد وستكون البداية في عطلة نهاية الأسبوع الحالي حين يبدأ فريق المدرب ماسيميليانو أليجري مشواره بضيافة فيرونا. كما تبرز في المواجهات الخمس التي تقام اليوم مباراة ليون الفرنسي مع ضيفه ريال سوسييداد الإسباني الذي يعود إلى "ستاد جيرلان" الذي كان مسرح مباراته الأوروبية الأخيرة قبل 10 مواسم حين خسر بهدف سجله البرازيلي جونينيو بيرنامبوكانو في إياب الدور الثاني من دوري الابطال لموسم 2003-2004، وذلك بعد أن خسر ذهاباً على أرضه بالنتيجة ذاتها. وعلى ملعب "استانا ارينا"، يأمل شاختار كاراجاندي الإستفادة من عاملي الأرض والجمهور أمام ضيفه سلتيك الأسكتلندي لكي يحقق نتيجة جيدة تمهد الطريق أمامه لكي يصبح أول فريق كازاخستاني يشارك في المسابقة الأوروبية الأم. ولا يختلف وضع باكوش دي فيريرا البرتغالي كثيرا عن شاختار ، اذ يخوض بدوره غمار الأدوار التمهيدية للمسابقة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه بعد أن حل ثالثاً في دوري بلاده الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه أيضا ، لكن مهمته لن تكون سهلة في المباراة التي إذ يتواجه مع زينيت سان بطرسبرج الروسي، بطل كأس الإتحاد الأوروبي لعام 2008 والساعي بقيادة مدربه الايطالي لوتشيانو سباليتي ومهاجم بورتو السابق البرازيلي الدولي هالك لمشاركته الرابعة في دور المجموعات بعد مواسم 2008-2009 و2011-2012 و2012-2013. اما المباراة الخامسة لغد الثلاثاء فتجمع فيكتوريا بلزن التشيكي بضيفه ماريبور السلوفيني، والفريقان يبحثان عن مشاركتهما الثانية في دور المجموعات الذي تأهل اليه مباشرة 22 فريقا ستنضم اليه الفرق العشرة الفائزة في الدور الفاصل، على ان تقام قرعته في 29 الحالي في موناكو.