هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها.. كانت نكسة 5 يونيو الأولى عسكرية عام67... حينما انهزمنا في ستة أيام! ونحن أقوى دولة في المنطقة وأعرق دولة في التاريخ كله. وأول أمس... كانت النكسة الثانية كروية... حينما خرجنا من التصفيات الإفريقية! تصوروا.. "التصفيات".. أمام دول لم تعرف الرياضة إلا منذ سنوات قليلة، ونحن أصحاب فكرة الاتحاد الإفريقي ثم أنشأناه على أرضنا وبأموالنا وبخبرة رجالنا.. نحن أصحاب الأرقام القياسية في الفوز بهذه البطولة. إذن ما الذي حدث؟؟ التاريخ يعيد نفسه... حينما انحرفنا بعد انتصارات مذهلة هزت المنطقة كلها، لم نحافظ على ما أنجزناه على مستوى العالم ومصر عموما.. انحرف الكبار وتزوجوا الراقصات والممثلات وترهل الكيان كله وكثرت أنواع الفساد.. لذا كان طبيعيا أن ننهزم في أقل من ستة أيام.. بل لقد انهزمنا في أول يوم حينما فقدنا الأسطول الجوي كله على الأرض... انهزمنا في ساعات. نفس ما حدث للكرة المصرية... أسكرتنا الكئوس والبطولات فانحرفنا وانتشر الفساد في الجبلاية، بنفس هؤلاء النجوم الذين حققوا الانتصارات.. انهزمنا من دولة مثل النيجر.. تصوروا! وتعادلنا بالعافية مع سيراليون علي أرضنا وأمام جمهورنا! لماذا وكيف انتشر الفساد في الجبلاية... شريك رئيس الاتحاد هو المدير العام الذي بيده كل شيء... وأيضا السائق وحامل الشنطة موظفان لهما مرتب ضخم! بل هناك المشرف الحكومي على الانتخابات الذي أنجح هذا الاتحاد مرتين لكي يستقيل ويعمل حتى اليوم بالاتحاد بعشرة أضعاف المرتب الحكومي!! وهناك من يعمل في الفضائيات ويأخذ مرتبه رغم تعيين آخر في نفس وظيفته! ثم رأس الفساد يحتفل بهؤلاء بمناسبة خروجهم من كأس العالم! يا خسارة فاتهم الاحتفال في قصر الرئاسة بالخروج الثاني المهين! ما علينا!! تعالوا ننظر للأمام ونستفيد بالتاريخ.. ماذا فعل عبد الناصر بعد النكسة العسكرية؟؟؟ تولى المهمة رجل ولا كل الرجال لا يعرف الخط المستقيم ألا وهو الفريق محمد فوزي وقال له عبد الناصر: نريد التطهير ثم الاستعداد للمستقبل.. وقد كان.. المساحة ضيقة... لذا أقول نحن نريد نفس الإجراء... نكنس الجبلاية بالمقشة ونطهرها من الفساد ثم ترش بعض المبيدات... ولا داعي للبصق على ما فات... لكي نستعيد أمجادنا القديمة بما يتماشى مع الثورة الشعبية الرائعة... وهذا يحتاج لكلام آخر طويل... *