بوابة شموس نيوز – خاص العرشُ مجعولٌ لحواءَ .. سريرُ العرشِ مجعولٌ ( تحية من آدم إلى حواء فى عيدها ) ما أَجلَّ الحِسَّ قبل الفهمِ فى الأُسْطورةِ الأُمِّ التي ذكَّرَتِ الأرضَ لِتأنيثِ السَّماءِ! العرشُ مجْعولٌ لحوَّاءَ.. سَريرُ العرشِ مجعولٌ وما يَصلحُ لِلحُلمِ والاسْتِيحاء.. لِلنومِ والاستِحْياءِ من تلكَ الأُثُثْ! * * * قد أَنَى لِ "البَعْدِ" أن يصبحَ قبْلا لم تكنْ حوَّاءُ إلا فكرةً قد خَطرَتْ لِلّهِ فيما بعْدُ.. ثم اخْتَمرتْ صُورتُها في رُوعِهِ حِين رَأى آدمَ في جنَّتِهِ الفيحاءِ مَلاّ فهو يسْعَى هائما فيها ويقضِي ليلَهُ مُسْتوحشًا مُندهشًا من بُضْعِهِ لمْ يَدْرِ ما يَصنعُ في الليلِ بِهِ! صُبحَئذٍ أوجَدَها اللهُ لهُ من ضِلْعِهِ لَيْلئذٍ صارَ على آدمَ أن يُصبحَ بعْلا! فمضَى يلتمسُ الدِّفْءَ المُثِيرَ الحيَّ.. بالطبْعِ الغرِيزيِّ بنفْسٍ هدَأتْ فهْيَ تُطيعُ الطَّبْعَ كيْ تسترجِعَ الضلْعَ وهيهاتَ.. فهذَا فخُّ حوَّاءَ الفَرِثْ! * * * يالَهُ من جسدٍ: آيتُهُ واحدةٌ تأوِيلُها شتَّى هِيَ المعجِزَةُ البَلْجاءُ تأتِي.. ربَّما لكنها لا تَتأتَّي! فهْيَ قد تَظهرُ طوْرًا.. ثم طورًا تَتوارَى! فإذا أقْبَلَ من يَطلبُها غَابتْ وإن أعْرَض عادَتْ! وهْىَ مَهْما رُبِثَتْ.. لا تَرْتبِثْ! * * * يا لَلُغزٍ كامنٍ في كائنٍ يا لمزيجٍ.. من جَمالٍ وخَبالٍ! كلَّما عَنَّ لها طيفُ سريرٍ في خيالٍ أسْرعَتْ في التَّوِّ.. فاسْتلقَتْ فلا ريْثًا تَوخَّتْ.. لا لَوَثْ! * * * احضُرِي الآنَ وغِيبِي.. وارفُضِي أو فاسْتجِيبِي يَتماهَى بالقَبولِ الرَّفضُ مهما أنكَرَ البعْضُ: يُضاهِي ضدَّهُ الفرْضُ! ففِي هذا العذابِ العذْب.. هذا الألمِ اللاَّذِّ.. وتلكَ اللذَّةِ المُؤْلمَةِ الطُّهرُ تَساوَى بالخَبَثْ! * * * قد أنَى لِلأرضِ أن تُصبحَ حقْلا لَحظةُ الصَّمتِ الرَّهيبِ اقْترَبتْ من نُقطةِ الصِّفرِ التي في إِثْرِها يَمضِي الحدَثْ! ما الّذِي تَنتظرُ الآنَ؟ تحرَّكْ وانطَلِقْ.. هيَّا تَقدَّمْ واخترِقْ يا لُكَعُ… اصْنَعْ أيَّ شيءٍ يا خُنَثْ! * * * أوشَكَ الأمْرُ الضّرورى هُنا والآنَ أن يبدأَ في الحالِ.. وإلّا! فاحْتَمى من غزْوِ : "لابُدَّ".. ارْتَمى في قَبْوِ : "لَوْلا"! وانْتَحى زاويةً من شَبقِ اللحظةِ أَعْلَى كلَّما أوْجَسَ من شيْءٍ.. وكشَّتْ نفسُهُ ثم ازْبَأرَّتْ! لاذَ بالكهفِ الذي قد ظنَّهُ يعصِمُهُ لم يدْرِ فيهِ كم مَكَثْ! إنها إِحدَى قِلاعِ اللغَةِ اللاتِي اشْمَخرَّتْ ظَلَّ يُخْفِي جِرْمَهُ فيها إلى أنْ صَدَحَ الصَّوتُ الذي أفسَحَ للموتِ مَحلاّ ثم أمْلَى: هذِهِ مَأدُبَةُ اللهِ لأهْلِ العِشقِ.. دَرَّتْ! فكُلُوا منها مَرِيئًا.. واشْربُوا من قبلِ أن تُصبحَ خَمرُ اللهِ خَلاّ! والبَسُوا في الليلِ بعضًا فَغدًا ترتَعُ في الثوبِ العُثَثْ! يالَها من صَدْحةٍ قدْ أفصَحتْ لكنَّها لا شكَّ صَخَّتْ سمْعَكمْ حِين ازْمَخرَّتْ! * * * حانَ أنْ يَندَغِمَ الآنَ الغريمانِ وأن يَلتحِما: نفْسًا بِنفْسٍ يالَبدْرٍ يا لَشمسٍ.. كانَ لابُدَّ معًا من أنْ يَهِلاّ! يالها عشْرَ حَواسٍّ فوقَها عُنقودُ إِبليسَ تدلَّى من كُرومٍ في سماءٍ من نُحاسٍ! حُبسَتْ خلفَ غِشاءٍ من هواءٍ ساخنٍ وانفجَرتْ في بُرْهَةٍ.. ثم تَهاوَتْ كالهَباءِ المُنْبثِثْ! ============================ من قصيدة (يمين حانثة) فى ديوان:[يكتب الباء.. يقرأ الجسد].