ويبقى للجرح وجه مدينة حزينة تدفق نبيذ يناجي اللهب .. ويبقى للجرح موال يعزفه المطر والليل في ليلة ليلاء .. كما الصدى بنبض وجل .. كما سيل أغرق الدوالي والأطلال كما ليل وجمت شفتاه إذ لاكت أصداغه حلم القبيلة .. ويبقى للضجر وشم لا تنساه تفاصيل الأعماق .. لذكراك بخافق المدى صمت ثرثار .. تعرفه أساطير الشمس .. عيون البلابل بالأرياف .. الحلم تائه و السؤال تضمره القصيدة تضمره المرايا حين ترسم ظلي .. و الليل العطش بين يداي .. ذكرتك وطنا يحتل عيني زهرا على حواف الروح يختال .. وتبكي الأمكنة سقم صبحي شحوبا صارخا على الأجفان كما سنابل أرضي التهمها جوع نهم .. كما براعم حزن نمت بعين الّأقحوان أقصها فتنمو شعتا كما عشب طفيلي يقتات من وجع بصدري .. دمائي التي سكنتها سيل نهر ثائر ريح تجتاح تماسك الأشجار .. على خد القصيدة وشم اسمك و براعم جافاها اخضرار خذلها شح غيث حيرة أضرمت لهيب النار .. كيف أقص وجعا نما أوسع من مداي ومن حدود القصيدة ..؟ النهايات موجعة عبثت بحلم عشتار أي جنون يداعب صمت الرحيل أي عطش غشي دمي أي وجع أغرق الحلم في لجة من وجل ..؟ ويبقى السؤال أنينا يردده الصدى وعين النهار الحزينة.. لم لست يقينا بمداك ..؟ لم تميد الجبال فتكتم سر وجهك في ..؟ لم يبكي في النهر ماء ..؟ لم سطر حزن على وجنات القصيدة ..؟ لم تنسج العنكبوت رداء على محيا المساء ..؟ لم يغريك دمع وأنين كما النار توقد بالنبض سعيرا .. كما إعصار يجتاح أرخبيلا .. هو وشم على ناصية زمني لم ينس تراتيله .. الرحيل إليك ممتد في دمي لكن المسالك حالكة بعيدة وزيتون أرضي بلا أغصان بلا ثمار بلا ظلال .. والماء جاحد عنيد تستهويه حرائق عمر وهب نفسه للشهادة نبيلة حماني