في عالمنا العربي وبين كل اسرة وبيت يوجد انسان امرأه كان ام رجل حرم من نعمة من نعم الحياة لحكمة يعلمها الله وحده فهناك من حرم من أن يكون له شريك حياه بارادته أو لا ومنهم من حرم من الولد ومنهم من حرم من وجود الأب أو الأم وأكمل مسيرة الحياة جريحا بعيدا عن أحضانهما كل هذه الأمور من الممكن أن تكون طبيعيه لو كانت عقول كثير من البشر من حولنا مستنيرة متعلقة بربها مؤمنة بالقدر خيره وشره ولكن عندما يوجد أيا من هؤلاء في أسرة معينه تجده يعامل معاملة المريض الذي يجب أن يخافه الجميع ويبتعدوا عنه مخافة انتقال عدواه اليهم أو لأحد أبناءهم ففي الكثير من الاسر العربيه مثلا فتيات حصلن على أعلى الدرجات العلميه وذوات جمال وينتسبون لعائلات طيبه ولكن لم يقدر لهن الزواج والإقتران بأزواج ويمتلكن من العفة والدين والأخلاق مالاتتمتع به قريناتهن في أوساط أخرى ولكنها إرادة الله ولحكمة يعلمها سبحانه لم يتسنى لهن الزواج نظرة المجتمع لمثل هذه النماذج نظره ناقصة وغير منصفه فبمجرد معرفة البعض أن هذه الفتاة ليست متزوجه تنهال عليها الاسئلة والتعليقات الجارحة والدعوات التي تنتهي بان يمن الله عليها بزوج قبل فوات الوقت وضرورة اللحاق بركب الزواج ولاينظرون اليها بعد انتهاء تلك المواقف وعندما تكون وحيدة تسترجع تلك الكلمات التي تسبب لها جروحا نفسيه تعيقها عن اكمال حياتها العاديه كفرد من أفراد المجتمع ناهيك عن المرأة التي لم تنجب كبيرة الكبائر ينظر لها بعض أصحاب العقول المنغلقه على انها نذير شؤم ومنبع حسد لأولادهم وهناك من يتعمد إظهار أولاده مرضى امامها كي لاتنظر اليهم بعين حاسدة كما يظنون ويخفون عنها مناسباتهم والأحداث السعيدة التي تمر بأطفالهم ولو تعلقت بطفل متوددة تود تدليله قد يقال لها ان تبتعد عنه وان لاتسأل عنه مخافة عينها الحاسده فيتسببون كذلك في جرح هذه السيده جرحا ربما لاتداويه سنوات عديده وحتى لو انجبت اطفالا فهي لاتنسى ابدا هذه الجروح وتلك المعامله كذلك من انفصلت عن زوجها وباتت وحيدة تربي ابناءه أو تعيش بمفردها تنهال عليها هي الأخرى الافتراءات والسيئ من القول نتيجة لعدم الايمان بأقدار الله ولحكمته في كل مايحدث للفرد حرمان اي انسان من نعم من نعم الحياة ليس عيبا كي نترصد له به وانما لنشكر الله على مابأيدينا منها ونعلم جيدا أنه يملك قلبا مثلنا بل يمكن ان يكون أنقى وأكبر يحمل لنا ودا وخيرا فلا نهدره ونضيعه بخرافات ومعتقدات عقيمه تفرق بين من لديه ومن لا يملك ولا بدلنا أن نبدأ بانفسنا من خلال مجتمعاتنا ونربي أبناءنا علي التعامل مع الغير باحترام وتقدير وبدون نظرة دونية للغير اذا وجدناه حرم مما لم نحرم نحن منه ونحاول نشر ثقافة التكاتف والترابط والمشاركة والاشراك ولانجنب هؤلاء الافراد بعيدا عن حياتنا لربما يكونون سببا في اسعادنا واضافة البهجة لحياتنا وحياتهم في نفس الوقت التراحم والتقدير للغير من أرقى ما أمرنا به ديننا في التعامل مع الغير وليس المعايرة والتجنب ولابد أن نؤمن بأن الله قادر على تبديل الأحوال مابين طرفة عين وانتباهتها فلا تغرننا الحياة ولا نعمها على شكر ربنا ومعاملة من حرم على أنه أجرم في شئ ليس له يد فيه مصير كل انسان بيد خالقه يحدده له كما يستحق وربما يمنع عنه ليعوضه الكثير فلابد أن نكون معينين له على إبتلائه لا مثبطين لعزائمه وحاكمين عليه بالابتعاد والتجنب ولنعلم جميعا أن الدنيا في تقلب مستمر غير دائم حالها لأحد ولا ضامن لخيرها أو شرها أحد فلنتقي الله فيمن حرم ولا نكون له أول من ظلم