هى من أوائل المصريات اللاتي اقتحمن مجال الطيران المدني،ولدت في إبريل 1919, و تدرجت فى مراحل التعليم حتى أتمت دراستها الثانوية بمدرسة الليسيه، وبعدها التحقت بمعهد مصر للطيران عام 1945 لتدرس مائتي ساعة طيران بسعر ستة جنيهات للساعة الواحدة لتحصل على شهادة الطيران التي تسمح لي بالعمل كقائدة لطائرة الركاب . … واجهت الكابتن عزيزة الكثير من الصعاب، ولكنها لم تستسلم فاتجهت إلى ممارسة الطيران داخل معهد الطيران ، أو على طائرات خاصة، أو بصفة غير مستمرة لنقل بعض رجال الأعمال لأماكن عملهم. إلى أن حان الوقت لتعمل كقائد طائرة، .. واجهت معارضة شديدة من مدير شركة مصر للطيران وقتها بحجة أنه لا توجد سيدة في العالم تقود طائرة ركاب وبعد محاولات كثيرة، وافق المدير ثُم استعدت عزيزة لتقوم بما كانت تحلُم بهِ طويلاً. … واجهت الكابتن عزيزة غضبًا من الركاب، بمجرد أن صعدت إلى الطائرة، «ثار الركاب، وهاجوا واستنكروا أن تقودهم سيدة، حيث كان الكثير متخوفًا من التجربة، فالناس في ذلك الوقت كانوا يهابون السفر بالطائرة، فما بالكم وقائدة الطائرة من بنات حواء، وهذا ما لم يتعودوا عليه. … التحقت بالعمل كمدرسة للطلبة الجدد، عام 1948، ثُم تدرجت في المناصب، لتتحول من مدرس طيران تحت التدريب إلى مدرس كفء درجة ثالثة، ثم ثانية، ثم أولى، إلى أن أصبحت كبيرة معلمي معهد مصر للطيران سنة 1957 , ثم مديرا لمعهد الطيران المدني … وبعد ألقاب وحياة مليئة بالإنجازات، وصولًا إلى لقب «أم الطيارين» و«كبيرة معلمي معهد الطيران»، حصلت على نيشان الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1959، وكرّمتها رابطة الخطوط الجوية، بعد أن خرّجت 300 طيار مصري وعربي وإفريقي، ثم منحها الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983. … رحلت كابتن عزيزة محرم، في أغسطس 1997، دون أن تُحقق حلمها بتكوين «سرب» نسائي من الطيارات , وبعد أن طارت 22 ألف ساعة، منها رحلة فوق جامعة القاهرة لتلقي إعلانات تدعو الطالبات لتعلم الطيران. ………. رحم الله كابتن عزيزة واسكنها فسيح جناته أميمه حسين