أضرمتُ طيفآ فضجَّ الشوق بالشجنِ غادرتُ دمعي ضمآنآ بلا وطنِ و ذي بقايا بلادٌ خفَّ نازلها نحو السماءِ فلمَّ الفجرَ بالكفنِ سنابل الفجرِ أحلامٌ مؤجلةٌ دمٌ يُداعبُ وجهَ الصبح بالحَزَنِ دمٌ يفيضُ على أرجائها مُزنآ فلاذَ لون ثرى التاريخ بالمُزنِ يا أنتَ يا آخر الآتين من غدهِ نثرتَ دمعكَ بين الجمر والإحنِ نسجتَ من غُرباتِ العمر مئذنةً نشيدها دمنا قد قُلت يا وطني يا أنتَ يا أول الأسماء قد نطقتْ به شفاهُ زماني طبتَ من زمنِ قد كُنتَ فردآ وحيدآ والذئابُ عوّتْ كما الحسين فكنت الروح في بدني كتبتني فيكَ شعرآ والزمانُ فمٌ يمشي صهيلآ على سرب من المحنِ يا خبز والدتي أحلام جارتنا يا صمت والديّ الملفوف بالعلنِ إركضْ برجلِكَ لا يكفيك مغتسلٌ دمٌ عبيطٌ و بحرٌ ديفَ بالفتنِ نزفتَ عمركَ يا أيوب ذاكرةً تأوي إليها لتمحو الحُزن بالحَزَنِ