لم تستغرق المكالمة التليفونية بين روجينا وبين حبيبها يوسف سوى لحظات … لكنها كانت بالنسبة لهم كقبلة الحياة … فكلاهما كان فى اشتياق لسماع صوت الآخر ولو مجرد كلمة … أو همسة تشعره أنه بجانب حبيبه … انه فى قلب حبيبه وعقله . وبعد إنتهاء المكالمة إحتضنت روجينا تليفونها وقبلته …. ثم إستلقت على سريرها وهى هادئة سعيدة حالمة حتى استغرقت فى النوم . وفى صباح اليوم التالى افاقت على رنة تليفونها … فارتبكت وأخذت تبحث عن التليفون فقد كان مختبئاً تحت وسادتها … قالت : حبيبى صباح الخير صباح النور ياقلبى وحشانى اوى اوى اوى وانت كمان وحشنى اوى … لا مش وحشنى لانك معايا على طول .. انا عايز اشوفك النهاردة ضرورى ياريت ياحبيبى … هتيجى امتى؟ الساعة 9 بالليل وهكون معاكى طول الليل ولحد الصبح ازاى كده ؟؟؟ ومراتك!! متقلقيش قولتلها انى عندى مأمورية شغل وهرجع الصبح خلاص ياحبيبى مستنياك متتاخرش عليا مقدرش اتاخر على روحى سلام ياقلبى سلام يا حبيب قلب روجينا نظرت روجينا فى ساعة الحائط فوجدتها العاشرة صباحا … وقالت : ياخبر ادامى 11 ساعة بس اجهز فيها نفسى والبيت والعشاء …اعمل ايه الاول … ياربى …. وبدأت وهى فى قمة سعادتها تعد ما لذ وطاب من المأكولات التى يعشقها يوسف … ورتبت البيت … وارتدت اجمل الملابس وتجملت وتعطرت وجلست فى انتظاره. ومع دقات الساعة التاسعة دق جرس الباب … اسرعت روجينا بفتح الباب … فاذا بباقة ورد كبيرة ملقاه امام الباب وعليها كارت احمر كتب عليه "احبك معشوقتى" وحينما نهضت وجدت يوسف امامها بابتسامته الجميلة … لم تتمالك روجينا نفسها فتعلقت برقبته كطفلة صغيرة … واخذ يوسف يلف بها مرات ومرات حتى تعالت ضحكاتهم … أخذا يتحدثان … حتى سرقهم الوقت … فقال لها: حبيبتى مش هنام بقى؟ لا ,,, نتعشى الاول معقول تنام من غير عشاء لا ,,, هتعشى اكيد ,,, بس بيكى والى جزء اخر من قصتى الجديدة