وسط حضور طلابي كبير عرضت اليوم الثلاثاء مسرحية "تمثال ورق" للمخرج مصطفى عزت، ضمن فعاليات المهرجان الشبابي الأول بجامعة المقام تحت عنوان "مصر الإنسان". بروح مغامرة استطاع مصطفى عزت أن يقدم عرضًا مسرحيًّا ارتجاليًّا وتفاعليًّا مع الجمهور يطرح العديد من الأسئلة المهمة التي تشغل الشباب والمجتمع المصري ككل عن الأمل والمستقبل معتمدًا على إطار كوميدى ومجموعة من العروض الاستعراضية والفنون الأدائية والحركية، بالإضافة للمسرح الأسود الذي يعتمد على اللون الأبيض في رسم خشبة المسرح وترك مساحة حرة للممثلين للارتجال والتفاعل مع الجمهور؛ مما خلق حالة من التفاعل، حيث تحول الجمهور من متلقٍ سلبي لفاعل أساسي في العمل الفني. وجاءت ذروة هذا التفاعل مع بدء أغنية " آه لو لعبت يا زهر" التي وظفت بصورة جيدة لتخدم السياق الدرامي وتعكس الصراع الذي يعيشه "حسن" بطل المسرحية بين ما يمارسه من تحكم على خطيبته وبين عجزه وضعفه أمام المجتمع الذي يشعر فيه بضآلته فيعود ليمارس الظلم الواقع عليه مرة أخرى على خطيبته ويكسر المخرج هذه الحالة التراجيدية معتمدًا على مجموعة من الإيقاعات الموسيقية المتنوعة بالإضافة للعروض الاستعراضية التي تتحرر فيها الشخصيات مدفوعة بالأمل في غد أفضل تصنعه الشخصيات بدون أن تنتظر أن يُمنح لها. شارك في العرض كلٌ من الممثلين: أحمد راضي وأحمد أبو زيد وإسلام عراقي وشيماء عبد الناصر، وديكور مصطفى سمير، واستعراض منى سليمان، ومسرح أسود مريان موريس وإخراج مصطفى عزت، والعرض من إنتاج البيت الفني للمسرح. وفي ختام العرض قال فريق عمل مسرحية "تمثال ورق" إنهم سعداء بالمشاركة في المهرجان الشبابي الأول لجامعة بدر "مصر الإنسان" ووجهوا شكرهم للحضور الطلابي الكبير، وأكدوا على كون الجامعة فرصة كبيرة لكل محبي فن التمثيل والمسرح؛ فالمهرجانات الجامعية هى المصنع الرئيسي للنجوم والمبدعين، لذلك على الطلبة الاستفادة من هذه السنوات والتواجد والمشاركة المستمرة في المهرجانات الفنية والثقافية. وأشار المخرج مصطفى عزت إلى أن الهدف الرئيسي للمسرحية هو بث رسالة أمل؛ لذلك اعتمدوا على المسرح الأسود، وهو نمط فني يعتمد بالأساس على الإضاءة التي تمثل رمزًا أساسيًّا للأمل والحياة.