تحلم كل فتاة في العالم بفارس أحلامها وحب حياتها الذي ستمضي معه بقية حياتها بسعادة وهناء، والذي ستؤسس معه أسرة سعيدة ، وينجبان أطفالاً سعداء أصحاء . وفي حال كنت فتاة مقبلة على الزواج وتعرفتي حديثاً على الشخص الذي من المحتمل أن تمضي معه بقية حياتك في عش الزوجية السعيد ، فستساورك بعض الشكوك دائماً قبل اتخاذ قرارك النهائي، فهذا هو القرار الذي سيغير حياتك للأبد، فالزواج قد يكون أهم قرار مصيري قد تتخذينه في حياتك. فإذا كنت غير متأكدة من أنك عثرت على الرجل المناسب لك تماماً، و قبل أن تخطي خطوتك التالية و لتكوني متأكدة وواثقة تماماً من صحة قرارك وصواب رأيك، اسألي نفسك الأسئلة التالية وأجيبي عنها بكل صدق وصراحة : 1) هل يحبه والداك وأخوتك وأصدقائك المقربين ؟ فهولاء الأشخاص يعرفونك جيداً منذ زمن بعيد، ويعرفون شخصيتك وطباعك بشكل جيد، ويعلمون ما هو المناسب والملائم لك تماماً ، بالإضافة إلى أنهم يحبونك ويتمنون لك الأفضل بكل تأكيد ، لذلك لن يغشوك ولن يجاملوك، وسيقولون رأيهم به بكل صراحة ففي النهاية هم تهمهم مصلحتك بالدرجة الأولى . فإذا كنت أنت مأخوذة بالحب والإعجاب بزوج المستقبل ، وترين فيه فقط الشخصية المثالية ، ففي هذه الحالة لن تستطيعي النظر إليه بنظرة محايدة واتخاذ القرار المناسب، لكنهم بكل تأكيد قادرون على النظر للمسألة بطريقة موضوعية ورؤية كل التفاصيل التي قد تغفلين عن رؤيتها، ومعرفة الملائم لك. 2) هل يحب هو أيضاً عائلتك ؟ فإذا كان يحبك بحق ويكن لك الاحترام والمودة، فهو بالتأكيد سيحب عائلتك ويعاملهم بكل احترام وتقدير ، وراقبي أيضاً كيف يعامل أهله والمقربين منه هل يحترمهم ويقدرهم ويراعيهم ؟ انظري أيضاً إلى نفسك ، فهل تحبين عائلته وهل تستطيعين التعايش معهم في المستقبل ؟ رغم أن هذا الأمر قد لا يحدد تماماً مستقبل علاقتكما، ولكن يعطيك لمحة بسيطة أولاً عن كيفية تعامله مع الأشخاص المقربين منه، كما يمنحك الثقة في كون حياتكما معاً في المستقبل سهلة وخالية من التعقيدات الإجتماعية، فصحيح أنكما ستتزوجان بعضكما وستعيشان مستقلين ولكن هذا لا يمنع من أن تكونوا على علاقة طيبة بعائلات بعضكما البعض، فأنتما لن تستطيعا العيش منفصلين كلياً عن عائلاتكما. 3) هل تغيرت للأفضل بعد معرفتك به ؟ انظري إلى نفسك ملياً وتفكري، هل كان لظهور زوج المستقبل تأثير إيجابي على حياتك ، هل تشعرين أن نوعية حياتك بشكل عام قد تحسنت، هل أصبحت أنت نفسك شخصاً أفضل ؟ إذا كان جوابك بنعم فهنيئاً لك، أنت على الطريق الصحيح. أما في حال كان العكس وبدأت تتحولين إلى شخص يشكو منه كل من حولك، وبدأت تشعرين أن بعض أمورك عالقة على الصعيد الشخصي، فعليك التوقف لهنيهة من الوقت والتفكير ملياً في قرارك المصيري القادم. 4) هل تستطعين قول كل ما تفكرين به أمامه ؟ هل تشعرين بالراحة في الحديث معه، ولا تخشين مشاركته أفكارك ومشاعرك مهما كانت ، وهل بإمكانك أخباره عن عاداتك اليومية السخيفة أو بعض تصرفاتك المحرجة، وذلك من دون أن تخافي من أنه سيطلق عليك أحكاماً من نوع ما ، أو أنه سيستنكر ما تقولين. و هل تحبين مشاركته أحلامك وآمالك المستقبلية وتشعرين معه بالأمان والثقة بالمستقبل وتشعرين باهتمامه بذلك، ففي النهاية ستعيشان في منزل واحد وستتشاركان حياتكما كلها مع بعضكما البعض. 5) على ماذا تختلفان عادة ؟ هل تختلفان على الأمور الكبيرة والمصيرية أو على تفاصيل بسيطة ؟ فكري ملياً في نوعية المسائل التي تختلفون عليها ، فإذا كانت مجرد أمور صغيرة من الممكن التغاضي عنها ، أو اختلافات في الآراء دون أن تؤدي إلى خلاف جوهري عميق، فذلك طبيعي وصحي في علاقتكما ببعضكما البعض، أما إذا كان الاختلاف في الأمور المصيرية والأهداف المستقبلية بعيدة المدى ، فعليك التفكير ملياً مرة أخرى قبل اتخاذ أي خطوة تالية. 6) هل يتذكر تفاصيل صغيرة في علاقتكما ويهتم بما تحبين ؟ هل يتذكر أشياءك المفضلة وما الذي يجعلك سعيدة ؟ طعامك المحبب، لونك المفضل، موسيقاك المفضلة، …. هل يعرف ما هي الأشياء التي تحبينها والأشياء التي تكرهينها ؟ هل يتذكر مناسباتك الخاصة ومواعيدك المهمة ؟ هل بإمكانه معرفة طريقة تصرفك في موقف معين وردة فعلك نحو حدث ما ؟ هل يسألك عن اهتماماتك وأحلامك ويشاركك متعة ذكر التفاصيل الخاصة بحياتكما المستقبلية معاً ؟ كلها تفاصيل صغيرة لكنها تدل على الكثير. 7) هل يمنحك مساحة خاصة بك ؟ هل يمنحك الحرية في اتخاذ قراراتك ، واختيار أصدقائك، وارتداء ملابسك، … وغيرها ؟ أم يخنقك ويلاحقك بالأسئلة و يفرض عليك قوانين صارمة ويغضب في حال لم تتبعي أوامره الخاصة ؟ هل يمنحك بعض المساحة الخاصة بك ؟ أم يضيق عليك الخناق ويرغب بالسيطرة عليك ويفرض عليك كل صغيرة وكبيرة في حياتك ؟ إنها مسألة مهمة جداً لتبحثي بها ، وبالمقابل عليك أنت أيضاً أن تمنحيه المساحة الخاصة به، وأن تشعريه بالحرية في اتخاذ قراراته وخياراته الشخصية ، وألا تشعريه بأنه ملاحق طوال الوقت، فعلاقتكما يجب أن تكون متوازنة ومبنية على احترام خيارات كل شخص منكما. 8) هل اكتشفتي في وقت ما أنه كان يكذب ؟ الثقة المتبادلة بينكما ضرورية ومهمة جداً لاستمرار العلاقة فيما بينكما، فإذا كان يكذب في أمور تافهة ويعتبرها من وجهة نظره غير مهمة، أو في حال اكتشفتي أنه كان يخفي أموراً معينة عنك، فيجب عليك التفكير ملياً في الأمر، فالثقة هي الأساس الذي يجب أن تبنوا عليه علاقتكما المستقبلية. 9) هل هو بخيل ؟ نعم إنها صفة مهمة في زوج المستقبل ، فعدا عن كونه بخيل في الأمور المادية فالبخيل عادة سيكون بخيلاً حتى في مشاعره وأحاسيسه، وستعيشين معه في جفاف عاطفي دائم. 10) هل تشعرين بالسعادة معه ؟ كيف تشعرين عند جلوسك معه ؟ بالسعادة والراحة أم بالتوتر والقلق. هل يسعى إلى إضحاكك وبث الطمأنينة في قلبك وجعلك سعيدة قدر الإمكان ؟ هل تبرق عينيه عند رؤية السعادة في عينيك ؟ فمشاعرك مقياس مهم ، بل لعلها الأهم من بين جميع الأسباب التي ستجعلك تعرفين إذا كنت قد وجدت رجلك المناسب وفتى أحلامك.
