مع حلول فصل الشتاء تنشط الفيروسات وتطمع أول ما تطمع في افتراس الأطفال فما السبيل لحمايتهم منها؟ الدكتورة رشا محمود الشافعي استشاري ومدرس طب الأطفال بالمركز القومي للبحوث، تنبه على أهمية الوقاية التي هي خير من العلاج فتنصح بأن نعود أطفالنا علي العادات الصحية السليمة وأهمها غسل الأيدي بالماء والصابون وبخاصة عقب اللعب والعودة من الخارج وقبل تناول الطعام. وفي حديثها ل "بوابة شموس نيوز" ترى أن تهوية البيت والفصل والبعد عن الأماكن المزدحمة من الأمور المهمة في التقليل من انتشار الفيروسات والإصابة بها. وأضافت أن الرضاعة الطبيعية مهمة جداً في تحسين مناعة الأطفال نتجة احتوائها على أجسام مضادة تحمي الأطفال من أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي. ولفتت إلى أهميه الغذاء الصحي المتوازن، المتكون من ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين مع الإكثار من الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان والطعام الغني بفيتامين سي كالبرتقال والجوافه واليوسيفي والتفاح. وفي حالة مرض أحد أفراد الأسرة يفضل الابتعاد عن باقي الأشخاص الموجودين في حجره منفصله أو ارتداء ماسك علي الفم والأنف مع التهوية الجيدة لحجرة المريض وباقي البيت. وعن عادة التدخين السيئة التي قد تعتري بعض أفراد الأسرة تنصح د. رشا محمود بأن يتجنب التدخين داخل البيت تماما حتي في الأماكن المفتوحه كشرفة المنزل حيث وجد أن بقايا الدخان تتعلق بالملابس ويستطيع الطفل استنشاقها في حالة تلامسه مع هذه الملابس.. لذلك في حالة تدخين أحد أفراد الأسرة ينصح بخلع الملابس فور عودته للبيت قبل التعامل مع الأطفال الموجودين فيه. وقالت عن التطعيمات الإجبارية إنها مهمة للغاية .. وفي حالة توافر القدرة المادية لإعطاء باقي التطعيمات الخاصة فذلك سوف يكون مفيدا جداً في تعزيز مناعة أطفالنا.. ويهمني بالأخص تطعيم الانفلونزا الموسمية في هذه الأيام . وتابعت: في حالة مرض أي طفل يرجي عدم الذهاب إلي المدرسة أو الحضانة والراحه التامة في المنزل وأخذ العلاج اللازم. وفي الصباح الباكر قبل نزول أطفالنا إلي المدرسة يوصي بفتح النوافذ مع شرب كوب من الماء لتهيئة الجسم لتقبل اختلاف الجو في الخارج. وعلى الأم أن تعلم أولادها اتيكيت الكحة والعطس باستخدام المناديل الورقيه وفي حال عدم توافرها نقوم بالعطس أو الكحة نحو أحد الكتفين. أما أطفال مرضي الحساسية في حالة حدوث عاصفة ترابية فيفضل عدم خروجهم ولو حدثت العاصفة وهم بالخارج فليستخدموا مناديل مبللة بالمياه علي الأنف والفم. ويفضل شراء الملابس المصنوعه من القطن والخامات الطبيعية خصوصا للأطفال الذين يعانون من حساسية الجلد أو الأنف أو الصدر. وتختم د. رشا محمود الشافعي وصاياها الطبية بالجديد في تطعيم الانفلونزا وأنه ينبغي أن يتوافر لكل الأطفال وبخاصة الأطفال تحت سن الخامسه والأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر والكحة المزمنة والنزلات الشعبية الحادة والمتكررة "التطعيم يبدأ من سن ستة أشهر يؤخد كجرعتين بينهم شهر أول مرة في الأطفال دون سن التاسعة ثم جرعة واحدة بعد ذلك من كل عام بداية من شهر سبتمبر ولا يوجد أي موانع للتطعيم غير أن الأطفال الذين يعانون من حساسية البيض يجب أن يتجنبونه.. والتطعيم متوفر في هيئة المصل واللقاح والصيدليات والعيادات الخاصه وسعره لا يتعدي الخمسين جنيهاً".