بحياة جديدة «مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية – أبوظبي» يوفر لمراجعيه منهجية علاجية متعددة التخصصات هي الأشمل من نوعها بالدولة في معالجة السمنة المَرضية أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة منح مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية – أبوظبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية 1000 مريضٍ مصابٍ بالسمنة فرصةً مثالية لبدء حياة جديدة خالية من التبعات المضنية للسمنة المفرطة. وتأسس مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية – أبوظبي في عام 2009 وأكمل في أكتوبر 2015 إجراء 1000 جراحة لعلاج البدانة، ولا تقتصر مهمته على إجراء العملية الجراحية الأساسية لعلاج السمنة بل تشمل أيضاً استقبال المرضى الذين أصيبوا بمضاعفات جراء عمليات جراحة البدانة والذين يحالون إلى المركز من مستشفيات أخرى بالدولة، إضافة إلى توفير الرعاية اللازمة لمرضى السمنة الذين هم بحاجة إلى جراحة لتصحيح خطأ سابق. ويقول الدكتور عبد الرحمن نميري، مدير مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية – أبوظبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية إن جراحة علاج البدانة السمنة، تمثل بديلاً فعالاً في حال أخفق المريض في إنقاص وزنه بالوسائل الأخرى. وفي هذا الصدد، قال الدكتور نميري: "ينفرد المركز بفريق عمل مؤهل متكامل ومتعدد التخصصات للتعامل مع السمنة بكافة جوانبها ومضاعفاتها، حيث يضم طاقم المركز جراحين وأطباء وخبراء تغذية وعلماء نفس وأطباء قلب، بل وأخصائيي إقلاع عن التدخين وآخرين، ونحن نقيّم كل حالة على حدة من كافة الجوانب، وليس من جانب الجراحة فحسب". وتابع قائلاً: "بالاستعانة بهذه المنهجية استطعنا نشر دراسة علمية عن معدل الإصابة بأورام القولون الحميدة (سلائل القولون)، التي قد تتحول إلى سرطان القولون، بين المرضى ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع، فالمركز يرصد هذا المؤشر لدى كافة مراجعيه". وعلى وجه العموم، يصنف خبراء الصحة كل من يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديه بين 25-29 على أنه يعاني من زيادة في الوزن، وكل من يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديه 30 أو أكثر على أنه يعاني من السمنة. ويقول الأطباء إن الأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 30-32 أكثر عرضة ثلاث مرات للوفاة من أمراض القلب مقارنة بالآخرين الذين يحافظون على أوزان صحية، وإن الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 33 أكثر عرضة بخمس مرات للوفاة من أمراض القلب مقارنة بغيرهم. وكلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم تفاقم خطر الإصابة بالسرطان والنوع الثاني من السكري وارتفاع ضغط الدم والعديد من الأمراض الأخرى. ويشير الدكتور النميري إلى أن النساء يشكلن أكثر من 80٪ من مراجعي مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية – أبوظبي، فيما يشكل المواطنون الإماراتيون أكثر من 85٪ من مراجعيه، ويتراوح معدل مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 48 و 49. ويتابع الدكتور النميري قائلاً: "جراحة السمنة هي الملاذ الأخير، ونوفر بدائل غير جراحية في حال كان المريض غير مؤهل للجراحة. ويوفر المركز متابعة علاجية مدى الحياة لمرضاه بعد إجراء جراحة السمنة، تشمل مراجعة الطبيب المختص ست مرات في السنة الأولى بعد الجراحة، ثم مرة واحدة سنوياً لمراقبة حالتهم". ورغم أن لكل مريض حالته الخاصة، تشير الأرقام إلى أن نحو 30٪ قد يستردون نسبة لافتة من الوزن في حال عدم التقيد بالمنهجية العلاجية المحددة لهم من جانب طاقم المركز. ويضيف الدكتور النميري قائلاً: "استرداد الوزن ليس مبعث القلق الوحيد بالنسبة لنا، فأرقامنا تشير إلى أن قرابة 70٪ من مرضانا المصابين بالنوع الثاني من السكري يعكسون تماماً تقريباً تأثير المرض بعد الجراحة بفضل التقيّد الصارم بتعليمات فريق الأطباء. وهنا تكمن أهمية المتابعة مدى الحياة للحؤول دون حدوث انتكاسة في الوزن". وأردف الدكتور النميري قائلاً: "المريض الذي يراجعنا قد يكون مصاباً بالسمنة المَرضية ويعاني من مستويات كوليسترول عالية وارتفاع ضغط الدم وسكري وربما يكون مدخناً أيضاً، وعندما يقارن صحته بعد إجراء جراحة التخسيس وتأثيرها في الأمد البعيد سيجد أنه أصبح إنساناً آخر". ويختار مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية – أبوظبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية مرضى السمنة الذين تناسبهم جراحة السمنة وفق المعايير التي يحددها المعهد الوطني للصحة (NIH) والجمعية الأمريكية لجراحة السمنة (ASBS). وتسهم جراحة السمنة في إنقاص الوزن على صعيدين: أولاً بتصغير المعدة، وثانياً بتقليل كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم. ويُعد مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية – أبوظبي أهم مركز تُحال إليه جراحات السمنة الصعبة وحالات مضاعفات جراحة السمنة بالعاصمة الإماراتية، ويوفر لمراجعيه البرنامج الوحيد بالدولة الذي يتضمن إجراء كافة أنواع العمليات الجراحية بالمناظير. وتشمل الإجراءات الجراحية المذكورة جراحة تحويل مسار المعدة – وهو التدبير الأكثر شيوعاً بالولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة، وتحزيم المعدة، وتكميم المعدة، وتصحيح جراحات بدانة سابقة لم تنجح. وختم الدكتور النميري قائلاً: "معدل المضاعفات لدينا متدنٍ، ونشرت الدورية الطبية الأمريكية «جورنال أوف أمريكان كوليدج أوف سيرجنز» مقارنة بين نتائجنا بمدينة الشيخ خليفة الطبية ونتائج برنامج جراحة السمنة بالولايات المتحدةالأمريكية، وأظهرت الدراسة أن معدل الوفيات لدينا أقل من البرنامج المذكور في دليل آخر على أن مدينة الشيخ خليفة الطبية توفر أفضل رعاية بمعايير عالمية رفيعة لمرضاها". وتعتبر مدينة الشيخ خليفة الطبية بإدارة كليفلاند كلينيك إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة).