محافظ الإسماعيلية يتابع استعدادات مديرية التربية والتعليم لبدء انطلاق العام الدراسي الجديد    خريطة الأسعار اليوم: ارتفاع الحديد والأسمنت والدواجن والذهب يستقر    التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب واللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم يتولون ملف المتطوعين بالمنتدى الحضرى العالمى الثانى عشر بمصر    بعد 182 مليار جنيه في 2023.. برلماني: فرص استثمارية بالبحر الأحمر ونمو بالقطاع السياحي    وزير الخارجية يشارك في أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المُتحدة    وزير الداخلية اللبناني:العدو الإسرائيلي يستخدم تقنيات متطورة    غارة اسرائيلية عنيفة على مجرى نهر الخردلي جنوبي لبنان    صلاح ضمن تشكيل ليفربول ضد بورنموث في الدوري الإنجليزي    بالمر وسانشو يقودان تشكيل تشيلسي أمام وست هام    قرار من القضاء بشأن إعادة محاكمة 3 متهمين بقضية أحداث أطفيح    وزارة الصحة تعلن نتيجة فحوص المياه في أسوان    عمرو الفقي يوجه التحية لصناع مسلسل برغم القانون    رئيس الوزراء: اهتمام بالغ بصناعة الدواء لتوفير احتياجات السوق المحلية وخفض فاتورة الاستيراد    محافظ كفرالشيخ يتفقد قوافل "بداية" لتقديم الخدمات وتوفير السلع بأسعار مخفضة    حمزة نمرة يتصدر تريند اليوتيوب ب "استنوا شوية" | فيديو    بحث الاستفادة منها بالتصنيع، المهندسين تنظم ملتقى الابتكارات ومشروعات التخرج    وزير الصحة يبحث ملفات التعاون المشترك مع الهند    أسعار البيض في الأسواق اليوم السبت (موقع رسمي)    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج بتنهي أي خلاف ولا تدعو للتطرف أو التعصب    إخلاء سبيل المفصول من الطريقة التيجانية المتهم بالتحرش بسيدة بكفالة مالية    مبادرة بداية جديدة.. مكتبة مصر العامة بدمياط تطلق "اتعلم اتنور" لمحو الأمية    الرعاية الصحية تطلق "مرجعية" لتوحيد وتنميط البروتوكولات الإكلينيكية للتشخيص    بلاش ساندوتشات اللانشون فى المدرسة.. أكلى طفلك العيش البلدى والفول والبيض    ميدو يوجه رسالة خاصة لجماهير الزمالك قبل مواجهة الأهلي في السوبر الإفريقي    موعد مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد والقنوات الناقلة في الدوري الإسباني    المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية    داعية إسلامي: يوضح حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    مدارس المنيا تستقبل تلاميذ Kg1 وأولى ابتدائي بالهدايا وعلم مصر    محافظ المنوفية: طرح 12 مدرسة جديدة للتعليم الأساسي والإعدادي والثانوي    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    وزير النقل يصدر تعليمات جديدة بخصوص القطار الكهربائى والمترو قبل الدراسة    استشهاد سوري في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان    شيخ الأزهر يعزي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في وفاة والدته    زاهي حواس: مصر مليئة بالاكتشافات الأثرية وحركة الأفروسنتريك تسعى لتشويه الحقائق    بسمة بوسيل تنشر إطلالة جريئة لها.. وتغلق التعليقات (صور)    رواتب تصل ل25 ألف جنيه.. فرص عمل في مشروع محطة الضبعة النووية - رابط التقديم    عالم بوزارة الأوقاف يوجه نصائح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد    "تحيا مصر وعاش الأزهر".. 12 صورة ترصد أول أيام الدراسة في معاهد أسيوط (صور)    انتظام الدراسة في أول أيام «العام الجديد» بقنا (تفاصيل)    تحرير 458 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» وسحب 1421 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    أستاذ علوم سياسية: توسيع الحرب مع حزب الله يعرض تل أبيب لخطر القصف    تشكيل ليفربول المتوقع أمام بورنموث.. صلاح يقود الهجوم    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    انخفاض جديد في درجات الحرارة.. الأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    استقرار أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 21 سبتمبر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    «اعرف واجبك من أول يوم».. الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل رابعة ابتدائي 2024 (تفاصيل)    مهرجان المسرح العربى ينطلق باسم «كريم عبد العزيز» فى أكتوبر    وزير خارجية لبنان: لا يمكن السماح لإسرائيل الاستمرار في الإفلات من العقاب    لطيفة: أمي قادتني للنجاح قبل وفاتها l حوار    رياضة ½ الليل| مواعيد الإنتركونتينتال.. فوز الزمالك.. تصنيف القطبين.. وإيهاب جلال الغائب الحاضر    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    الزمالك يُعلن طبيعة إصابة مصطفى شلبي ودونجا قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة عن منشئة مدينة أحلامها المغربية … سمية مسرور
نشر في شموس يوم 11 - 10 - 2015

الواعدون دائما هم المبشرون بالفوز وتحقيق الأمنيات ، إذا ما سلكوا الدرب الصحيح والقويم وتحصنوا بأسباب الفلاح والنجاح .
هي فتاة ناشئة ، وطبيعة منشأها ككل فتاة عربية ، وربما إنحسرت عنها بعض الميزات المعتادة ، فعوضتها من الصغر بما يخفي اي نقص وكان ذلك بوسائل عادية ومألوفة فقط شحذت الهمة واستعانت بالله ، وجعلت مما حباها الله إياه كافيا ، وربما كان ذلك كامنا في جيناتها ، لكنها – وربما في أعماقها وهي لا تدري أو تشعر- جعلت القفز والتمرد من ركائز إنطلاقاتها وهي في بدايات تعرفها علي العالم الذي أتت إليه ، ومن خلال الأسرة والبيئة المحيطة والتي أنعم الله، عليها بهما أب وأم فاضلتان ، وسنري معا كيف تحاول ردّ الجميل لهما .
وقد قالت عن والدها :
" لمحبتك الغالية يا أبي لإنك إبن مدينة مكناس أرض ومنع الرواد كبار فن الملحون ولأنك أنت من علمتني حب هذا فن على صوت الحاج سيدي حسين الثلالي عندما أكون معك لدرجة أني حفظت قصيدة :" الشعمة " في عمر السابعة من عمري بعدها : *البراقية * – * لغزال فاطمة * -*الكاوي * – * لالة غيثة مولاتي * وغيرها من روائع الملحون وفكانت نقطة بداية محبتي للملحون هذا الفن المتميز و الغني بالثرات و الحضارة أتشرف بأن أقدم بحث فيه ، آملة أن أصل يوما بأن يكون لقلمي شرف كتابة قصائد في ملحونية
رحمك الله يا أبي على ما أورثني من ذوق رفيع و كرم أخلاق وأسأل الله أن أكون إبنة التي تسعدك وأنا في يد أرحم من كل الناس عليك أشتاق وإليك سأهدي كل أعمالي في الملحون " .
وكتبت مرة اخري للوالد رحمه الله مقطعا جميلا كأبنة بارة به :
" وهذه لروحك الغالية التي أسقها الله مطرا على قبرك لتكون حديقة طيبة في الدنيا
الغرام
شحال من واحد ما عذر
جرحي وكيتي يا أعبد الله قوية
قبلت نعيش بين الوجوه غريبة
والغرام دهاني وعلى شغالي لهاني
يا إلي ما مجرب العشق و الغرام
سير فطريقك را ميعذر غير المكوي
بحالي والبدمعة مجروحة عنيه
سالوني على العشيق البعيد
في تكون دنيتو خلوني فحالي
حكايتي قصة طويلة
ما زلت فالغرام غشيمة
نمشي ونسال المجرب
راني يا خوني غرقان
الحب نار شاعلة فلبي
الغرام سال عليه
إلى عرفو بحقو الحب
وأنا شوق نقاسي
غروني قلبي معذب
نار هوى تجري
البعض يزودو على حالي
والبعض على هوى يبكي
إلا أهل العشق يتحسن قوالي
يشكوه حكايتهم وناس الغوان
يغنيو باغنية الغرام المعذب
ذابو فنارهم وسهم غرام
جرح كبير
هم جرحي هم شفاي
فين نصيب هواهم ليهم
نسلم قلبي وليهم نعيش
حياتي خديم
عذروني يا أهلي
هذا مكتابي نعيش
بين الوجوه غريبة .
و عن والدتها كتبت :
كبرت بين أحضان أم علمتني رفقة القرآن و الصبر و "
القوة والمحبة للجميع و علمني أن ما أقدمه يجب أن
يكون يرضي خالقي قبل الخلق.
وتضيف في كلمة اخري :
" أمي يا حبيبتي وصل عمري 22 سنة أصبح وردة متفتحة بين الناس فاح عطرها الأخلاق و الطيبة و الإحترام كبرت تلك الطفلة الصغيرة التي ربيت نعم كبرت يا قلبي عرفت أن الذي حرست على أن أدركه كان إيجابيا في معرفة حقيقة الأشياء و أكبر بقكر المسؤولية و أن أحمل شعلة الكفاح
أعرف أن ما مر عليك في حياتي منذ طفولتي كان متعب منه المرض الذي عانيت منه . حملتيني بتفاني بين الناس صنعت مني شيء كلما رأه الغير أحبه خلقت مني صورة جميلة قوامها الإنسانية ، بعد رحيل والدي توليت مسؤولية في أن تكون الأم و الأب في وقت واحد كنت نعم الأب لي و نعم الصديقة و نعم الأخت و نعم المعلم و نعم الأم . حرسك الشديد علي تجاوز كل التصورات وأنا عاجزة عن التعبير وأنت التي حلفتيني بالقرآن بأن أعاهد الله و اعاهد بأن أحمل رسالة سامية في قلمي ترضي الله . إن التكلم عن مسار سمية يتطلب الف تحية و تحية لوالدتها أولا لأنها إحدى أهم الأسباب التي كانت لها دعم في النجاح . أمي أقبل يديك و راجية رضاك و حلمي تحت قدميك و آملة يوما يصل صوتي للعالم وأقول أنا إبنت الأم الرائعة حياة محمد إن ما يميز طريقنا هي المعاناة المريرة القاسية التي تحل بنا تؤلمنا و تتعبنا لكن تقوينا على الإيمان و التقرب لله سبحانه كريم مهما ضاقت تفتح من أوسع أبوابها
وطني الحبيب الذي رأيته في أمي و بعدها عرفته في مغربيتي العظيمة و الغالية .
التي خدمتها منذ المهد فأن أكون خادمة صورتها بأجمل المعاني فهل أنت فخور بي يا وطني كما أنا ؟….
وفي بدايات حياتها تعرضت لمرض عارض إن كان قد حجّم حركتها ، فإرادتها كسرت طوقه فأشرعت له سلاح التحدي فما إستطاع ان يقيدها فرحل عنها – بمشيئة الله – بعد أن ادرك أن التحدي المشرع في وجهه يستحيل معه الإستمرار ، فخرجت من التجربة علي قسوتها متيقنة بجودة سلاحها وكفاءته في مواطن الإستنفار .
ومن هذه التجربة القاسية إقتحمت مجال تحدي الإعاقة لدي ذوي الإحتياجات الخاصة ، وأبلت بلاءا حسنا ،وحصلت علي تقدير تستحقه بجهدها وكفاءتها ، ولعبت الرياضة ، وهي تعني الكثيرا ، منها بناء الجسم والقدرة علي توظيف أعضاء الجسم بوسائل متعددة منها المرونة ، وقوة التحمل ، وإستنفار مكامن القوة وتكثيفها في إتجاه محدد ، يزامن ذلك ما تولده الرياضة من سمو في الخلق منها الرأفة ، والرحمة والحياء ، والإيثار والبعد عن التكبر والإفتراء علي الغير … ألخ كل ذلك رسخ في داخلها مقومات إستمدتها من رياضة الكراتيه التي مارستها بحب كعادتها المكتسبة من دينها وتربية والديها التربية الإسلامية الصحيحة ، وتتعدد من بداياتها مسارتها في رحلة البحث وتكوين الذات ، والوفاء بالوعد لوالديها ، ان تحقق شئ لأسرتها الصغيرة ولبلدها الكبير عبرت عن هذا في قولها :
دخولي مجال الإعاقة علمني أنه إرادة عظيمة كل
الناجحون قطعوها بطرق مختلف ذات يوم
أعشق الطموح العالي لأنه قريب من رب السماء
سأعيش دائما على الأحلام الكبيرة و ربي على كل
شيء قدير.
****
المعجزة هي أكبر أمل خلقه الله في الوجود لتستبشر
به القلوب عند الإبتلاء
*********
لا ينعي الفشل نهاية أحد بالعكس هو تجربة بناء في
مسار إنسان أراد الوصول .
**********
إذا استكملت طاقات صبركم في حياة فاجعلوا الشدائد
قوة صمودكم .
*********
وتختم بقولها :
وانا بعدي أحبي خطواتي كعازفة و رياضية و كاتبة و قبل من كل هذا إبنة تريد أن ترفع رأس والدتها و والدها في تربته و وطنها .
يتبين مما سبق مسار خطواتها في الحياة العملية ، يعقبها مساران جديدان هما العزف ، والكتابة ، وعنهما تقول
ربما لن أموت ككاتبة كتب إسمها في الكتب الذهبي و
لن يذكر القليل ذات اليوم أني موت كروح لها طموح أكبر من قدراتها
ونضيف من كلمات فناننا السوري القدير / عايش طحيمر مصورا لها عازفة كمان
قائلا :
سمية مسرور = عازفة المدينة الحالمه انت
نقاؤك الابيض يفرش ضياؤه على بيوت المدينة الغارقة
في احلامها
لعلى اصوات الديوك المتناثرة في فضاء المدينة تكون
اقوى من موسيقاكي عندها يصحوا
المدينة هناك حكامها ديوك
صوتهم اعلى
مرتفع
مسموع
والفقراء الحزانى لا صوت لهم.
وتبقى كما انت تجيئين حلم وردي في موسيقا ليل
هادئ يسري في عروق سكانها
بهدوء وصمت رهيب
تنتعش ارواحهم برهة للموسيقا
في انتظار غيث جديد مع
فجر يولد من جديد
وتبقى الموسيقا لغتهم التي يفهموها
ولحنا يعزفوة في خفية المحروم
ويحزنوا ويفرجوا
ايضا بصمت
اصواتهم لا تجرؤ على العلو
اعتادت السكينة والخفاء في زحمة الغيوم يرتعش الرعد
ويضيئ البرق
تلتف حولهم غيومهم الكئيبة تارة
وتارة تنفرهم لضعفهم
لكنهم
مازلوا ينتظروك
انت تجيئين
هل تجيئين لهم
تجتمع الطيور وحيدة حول كمانك
شهوة في السمع لرنيين اوتارك
تشمخين علوا
وترتقين لعناق السماء
رائحة موسيقاكي
تملئاجواء المدينة
هل تجيئين
وتعزفين
وتعزفين
جرحي يشتهي ان تعزفه اوتارك
لوحتي لمن تغني الطيور الحزينه
يا ام كمان
وكتب لها التشكيلي المغربي ، نور الدين نوري
" الأديبة الشغوفة الطموحة طموح العمالقة سمية مسرور . " ما خطاك الحثيثة الجادة إلا على نهج عملاق الأدب الإنجليزي وليَم شكسبير
" وزادت بهاءا نورا بحضور القدير الدكتورة أم البنين سلاوي بتعليقها الكبير في ح: " وإنك لشكسبيرة نلت إعجاب المثقفين فهنيئا " .
.. وحين شرعت في كتابة هذه السطور عنها ، لا أخفي ، وانا اركض في المتاح عنها وجدت الّسُبل قد تَفرقُ بي لّتعدد هواياتها وركضِها الدائب في كل الإتجاهات ، وفي هذا العمر المبكر ( إثنان وعشرون عاما ) وجدتها بل اكاد اقول رأيتها رأيي العين واثبة في كل الإتجاهات حاسرة أي شئ ومطيحة بها بعيدا عما إنتوت وحددته كهدف ، وهدفها الكلمة في كل صورها الشعرية ، والنثرية في مجالات " القصة والمسرحية ، وعرض السير الذاتية ، والحوارات ، أخذة في طريقها جماليات الصورة البصرية تعبيرا عنها وقراءة فنية لها… " ، هي دائما قافزة وراء أهدافها ، وطموحاتها بالونات ملونة سابحة في فضاء بلا نهايات ،وهي خلفها كفراشة في رقة أجنحتها عزم النسور وحدة أبصارها .
لا زال صعبا الإنطلاق خلفها ، وإلتقاط بعضا مما تعدو خلفه ، وكأني بها طفلة تحلم و تغني وهي طائرة في مدن تشرع في تشييدها ولم تكمل بعد اركانها !.
وحتي أنصفها وأنصف قدراتي في جهد المتابعة كانت هذه خيارات من جدران المدينة التي تحلم بها ، وبعضا من أدواتها وفكرها .
********
أدمنوا سماع القرآن و حاربوا لأجل الخير و كافحوا في
سبيل رسالة أخلاقية قوامها الإنسانية .
من هو المبدع ؟!
المبدع هو إنسان إكتفى من المعاناة و خيبات الأمل
حتى أصبح يتمرد على واقع وجودها ليكون حالة جديدة
إسمها صناعة إبداع *
عليك بمعرفة قدرات نفسك ليس هناك من سيكون
إرادتك و طموحك حتى يطلعها منك و اعمل على تحقيق
وجودها مهما كان الدرب شاق لابد من شروق شمسها
ذات يوم
الصمودفيالحياةيستلزمكالوقوفقوياأمامالرياح
القادم من الإتجاهات المختلفة
الرسم : فن الرؤية و الإحساس
الكتابة : فن الإطلاع و الإحساس
والفن : معناه موهبة و إبداع
يا سمية
يا سمية يا قمر الدنيا و المدينة**
**يصعب تشبيهك إلا بحسن مكناس
يا جيل وشابة عشقت الكلمة**
**فيها حب لأغلى المدن والناس
تساهر عيونك النجوم كاتبة القصيدة**
*** بالذهب أنا وزنة قيمتك وأنت جوهرة ألماس
يا أميرة فيك صورة الفرحة و حياة ** ** **مكناس منك يولد شدى الملحون بأروع إحساس
يا من لأجلك كتب الشعراء قصيدة ** ** **بالشعر الثراء والعشق وألوان الشمس
الصحافة هي : البحث عن الخبر و الكتابة عنه
الإعلام : هو إعطاء منتوج يتسم بالتاثير لدى المتلقي
الاداب : هو امانة تختلف اجناسها و تتشارك في
الابداع
عنيدة أنا مهما قالوا عن حلمي مستحيل سأردد في
نفسي بقوام عزيمتي ( إن الله مع الصابرين
عبرت بحر الحياة ولا همتني يوما أمواج أقدارها ولا
هزتني رياح المستقبل . سباحة الحياة بالصبر و الأمل
جعلت مني مبدعة عبر الشواطئ زمن
أنا سمية عبد الرحمن محمد مسرور عمري 22 سنة من
مدينة مكناس تلك المدينة العتيقة التي يشهد لها التاريخ
بالقدم و منها أتيت أنا بحلم الكتابة أكتب حروف
متواضع تعبر عني عن حالاتي كيف ما كانت مساري
الأدبي بدأ في عمر 17 سنة عرف إجتهاد في صمت
خصوصا أن شعبتي الدراسية هي الآداب و العلوم
الإنسانية إستمر القلم معي دون توقف حتى اليوم في
كل مرة تزداد تجربتي و يضاف إلى مساري الثقافي
معارف جديدة و وجوه طيبة
لم أدخل المجال إلا بهدف تقديم رسالة سامية قوامها
الأخلاق و الإحترام
أراهن كل من يقول أني يوما كتبت شيء يخجل منه
الآخر أو وطني حملت شعلة شمعة تنير بالخير تكون
صورة للآخر تتكلم بالأنا الجماعي وليست الفردية ،
كتبت بحب و شرف و عظيم مجد عطاء لكل الدول
خصوصا بلدي المغرب رحلتي في الحياة واضحة و
غاياتي صافية بل الأكثر من ذلك ضميري المرتاح في
كل حرف كتبته يوما منذ بداية نشر أعمالي في يناير
2014 إلى حد الآن . إلى البعض الذي شتمني و قال
عني إتهامات ليست لي لا تقصر كمل في عملك و إتهم
شخصي كما تشاء فليس لي وقت بمجادلتك و الرد
عليك لن أراك يوما بصورة العدو إطلاقا لأن الآداب
شغف بالكلمة و إبداع بالخيال أنافس فكري و أعيش
إجتهاد دائم مع نفسي لأحافظ على مستوى الذي أنا
فيه لن تتراجع إرادتي و لن تقف طموحي سأبقى في
مساري أحبي خطواتي حتى أكون في المستقبل البعيد
شيء و صورة يفخر بها البلد و الآخر
حسبي الله و نعم الوكيل
إحترامي و تقديري للجميع
بسم الله تحية بقول الحق الرحمن الرحيم
كلما نظرت إلى الكلمة أحبت حرفها و عشقت رسومها لأنها هي التي وجدت فيها كياني و وجودي في الكلمة أروي روايتي و حكاياتي في كل ظروفها و في الحرف أعشق البحث فيها وترتيبها لانها تطرح ليست فقط كلمة و إنما تلم حولها مشاعر سكنت وجداني إتجاه شيء احبه او إنسان او حلم راوضني
أحبتي عندما اكتب لا أكتب بصوت واقعي لكن أمزج بين الواقع و الخيال لأكون بينهما حلم اترجاه في كل ليلة و يوم آملة من العلي القدير ان يحققه لي بفضله الكريم ، إن الإبحار في عوالم الإبداع الأدبي هو شاطئ تنوعت أمواجه بين الرواية و القصة و المقالة و الشعر و الخواطر إلا أنها إلتقت في نقطة رمال العطاء و الفكر و الثقافة محورها الصانع بمعنى اوسع الإنسان الساهر و الذي يعيش آلام المخاض الفكري في السفر إلى مدينة التفكير بالذات و العقل نستحضر فيها أيضا الحلم
إن ما أشدني للآداب هو فيض البداع الذي يشتمل عليه والذي من خلاله تعيش تجربة معينة مختلفة ابعادها و مقاسيها
حب اللغة و العشق لها هو نعمة في حد نفسه لأنها مادة غالية ليس فقط حمل لسجل التاريخ الحضاري و القوافل بل إمتد إلى حد اكبر الذي دفعه يكون اقوى من حيث طرح المشاعر و التعبير عنه و إبرازه كمادة لا تنفصل عن الهوإنسان فإذا الكان الغداء غداء الجسد فإن الآداب و فنه غداء لروح فيه حب و حنان و عشق كما أنه يكون أجمل و أسمى عندما يكون هدفه رسالة إنسانية عظيمة تساهم في بناء المجتمع و إصلاح إعوجاجه و نغير الكثير بالمنتج الأكبر ثمن في العالم ليس من حيث الثمن لكن من حيث التأثير لانه يخاطب العقل و المشاعر في معظم الاوقات إذا الكتابة و أجناسها كلها متميزة ما يربطني بها علاقة موهبة و رحلة صامته تراقفني طوال ومساري الثقافي
والحمد لله
هذه الملامح الطفولية لم أكن أعرف أنني سأجد خلفها
كل هذا الكم الهائل من الإبداع والتحدي والصمود.
والتقينا، فكانت مثالا للتواضع والخلق الجم، شعورية
لطالما تنساب المشاعر بعفوية، وعقلانية لطالما كان
التفكير الجيد ركيزة تستند عليها . فهذا الطموح الذي
يملؤها يفتت كل شك بداخلي .. ألقيت عليها التحية
وسألتها:
– من أنت في عبارة موجزة؟
أنا سمية مسرور، من المغرب تحديدا مكناس المدينة
الاسماعلية هذا لقبها، أبلغ من العمر واحدا وعشرين
عاما، محترفة رياضة الكراطي، كاتبة و شاعرة إن أراد
الله.
– أهلا بك سمية، إنك متعددة المواهب وهذا شيء جيد،
ولكن ماهي الموهبة التي تشغل حياتك تحديدا؟
الكتابة أكثر.
– متى اكتشفتِ موهبة الكتابة؟ وهل لعبت الأسرة دورا
في اكتشافها؟
في الحقيقة الكتابة بدأت تدريجيا معي بنصحية كل من
والدتي وأستاذتي وإصرارهم على أنني أحتاج إلى
القراءة أكثر حيث كنت ضعيفة إلى حد ما! ولكن الأسرة
لم تعلم بموهبتي إلا بعد أن نُشر لي دعم في إحدى
الجرائد، و أيضا حواري مع الإعلامية و الشاعرة الكبيرة
رتيبة الهادي حسين حفظها الله.
– إذا كنت تعتقدين أن البيئة تؤثر في الإنسان فكيف
أثرت بيئتك؟
أثرت في داخلي كثيرا؛ حيث بدأت برحلة نجاح عبارة عن
سيرة موضوعية طرحت فيها حياة أشخاص تأثرت بهم و
منها كانت الانطلاقة، فبالتالي البيئة لها دور مهم أكيد!
– وهل كان للوطن دور في إثراء حسك الشعري؟
قطعا، فالوطن الذي كنت أراه في طفولتي ليس هو ما
عرفته بعد كبري! وأحاول قدر الإمكان ذكر الصورة
الطفولية التي رسمتها له في داخلي!
– وهل تختلف صورة الوطن بين الطفولة والكبر؟ أم أن
الإنسان عندما يتعقل تبدو له الصورة جلية بلا شوائب؟!
أكيد، لأن المخيلة تكون صغيرة ومحدودة، لكنها تتسع
بكبر الإنسان ومدى معرفته بالحياة، ولكني أفضل الرؤية
الأولى.
– ذكرت قبل قليل تأثرك ببعض الشخصيات. فمن صاحب
التأثير الأكبر؟ ولماذا؟
هذه المرحلة طبعا تأثرت بالكثير، منهم الأديب جبران
خليل جبران، الشاعرة فدوى طوقان وأخيها الأديب
المغربي الدكتور عبد الكريم برشيد، ولكن بشكل أكبر
تأثرت بالشاعرة رتيبة الهادي حسين لماذا؟ لأنني رأيت
فيها جزءا كبيرا من قواسم جمعتنا دون اختيار، فأنا
أتواصل مع شخصها بشكل مباشر، فهي تدعمني جدا
في الحقيقة و تساندني في كل خطواتي ومعاملتها لي
معاملة إنسانة تريد نجاحي وأم تنصحني دوما فيما فيه
الخير لي ولمستقبلي حفظها الرحمن.
– علمت عن علاقتك الوثيقة بالكاتبة رتيبة الهادي حسين،
ولا أقول لك كيف تقيمين ماتكتب ! ولكن فقط كيف
تنظرين إلى ماتكتب ؟
نعم علاقتي بها طيبة ورقم صعب جدا في حياتي، شخص
أكن له الشيء الكبير من المحبة والاحترام، قد تكون
كتاباتها هي التي شدتني لها وجعلتني أرى ما أبحث
عنه، بين سطورها حروف تتكلم عن الحب وهي في قمة
الإحساس، وقد تكلمت عن الأم فعشقت أمومتها، وأعطت
تربية نادرة وعلاقة نفتقد إليها في واقع مجتمعنا أو
أصبحت قليلة! إنها تكتب بعفوية و تلقائية أنا لمست هذا
في شخصيتها، أيضا ما أجملها حرستها عين الرحمن من
كل الشرور وألبسها ثوب العافية والصحة.
– كل كاتب يعرف أين يقف وإلى أين ذاهب ..فأين أنت
الآن وإلى أين؟
مهما فعلت سأبقى دائما أطمح بأن اكون؛ لأنني أمتلك
أهدافا كثيرة وكل يوم يكبر حلمي.. أما سؤلك إلى أين؟
ربما الآن لست جاهزة لأحدد طريقي لأنني مازلت في
البداية، فعندما أحقق شيئا يأتي بعده شيء آخر، مثل
سلسلة مترابطة لا انقطاع لها وهي نفسها التي ترسم
عوالم المستقبل بعد إرادة الله.
– لكل كاتب أعمال فما هي أهم أعمالك؟ وماهي أعمالك
القادمة؟
أعمالي هي وطني / اجتماعي في معظم إطروحاتي ..
أعمالي القادمة هي تحضير أول ديوان لي.
– ماهي نظرتك حول الشعر والشعراء؟
كل شخص له طريقته وتوجهه ومنهما انطلق في إبداع
قصائدة، أهم شيء أن يكتب بفكره حتى ينجح في
توصيل رسالته إلى الناس. لهم جميعا كل الاحترام
والتفدير.
– أأنت من عشاق القصيدة العمودية أم الشعر الحر؟
الاثنين . لا أحب التحديد، أترك المجال مفتوحا لأن كلتا
الحالتين إبداع لصاحبها وفن متميز.
– وكيف تردين على أصحاب الرأي القائل بأن الشعر هو
القصيدة العمودية وما سواه فهو نثر؟
جميل هو الاختلاف؛ لأنه يعطي ما يسمى بالتنوع
المعرفي عندما يكون في مجال الارتقاء و الرفع من
جودة العمل، لكل شخص رؤيته وهو حر، لكن عليه أن
يحترم الرأي الآخر وإن كان ضده!
– تتحدثين كثيرا عن "الإرادة " فما هو مفهومك نحو
الإرادة؟ وهل وحدها كافية لتحقيق مانرنوا إليه؟
الإرادة هي أن تؤمن بأنك من المعاناة تصنع النجاح؛ لأن
الحياة لن تقدم لك النجاح ! فالإرادة تساعد بشكل كبير
في بناء حياة الفرد و ينعكس ذلك على المجتمع.
– الإرادة سلاح يهزم المستحيل .. للأسف أوشك وقتنا
على الانتهاء . في نهاية هذا الحوار الشائق الذي سيكون
له سلاسل عديدة ماذا تقولين لمحبي سمية مسرور؟
سمية مسرور اسم معكم كان بناؤه ومعكم ستكون
نجاحاته. سمية تسعى دوما أن تكون عند حسن ظنكم
وتكون ذات المستوى الذي يليق بها بأن تكون صوت
الناس وعلى قدر مسؤولية حمل لقب " عاشقة الحرف"
كما لقبتها الشاعرة الكبيرة رتيبة الهادي حسين .. و
شكرا جزيلا لمحبتكم لي. فأنا معكم أسعد الناس وأسأل
الله لي ولكم التوفيق والسداد.
*******
بعد هذا التحليق ومن علو علي فضاء وطموحات ذات العشرون ربيعا ، يحتاج الأمر ولو بعد قليل او كثير من الوقت ،نحتاج إلي إعادة التحليق من جديد ، ومن إرتفاع أقل لتتبين لنا ورؤية ما حققته في فضاء مدينة جديدة وغير عادية هي من خططت لها ، وعليها وحدها إكمالها ، وعلينا فقط إلتقاط مزيدا من الصور لفتاة، احلامها تجاوز عمرها !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.