قراءةُ مابعد السطرين (شذرات شرق أوسطية) 1/ الليلُ مارقٌ من سهام نومي ترتجعُ روحي حين يمخضُني البحثُ عن وجوه سافرتْ من زمن الحضور. وتركتْ للغياب ذاكرةً وحفنةَ رملٍ!! 2/ ينسابُ كحلي ماءً على خدِّي… أخدودٌ حفرتهُ صورةٌ كلما أبرقتْ على سيمياء قلبي تشعُ وجهاً كتبه لي الرحيل… على شاهدٍ وقبر!! 3/ ذات حبٍ حبلتُ من الأملِ ببعض حلم….. خدج قبل حينه.. وكنتُ مثلهُ غادرتُ رحم أمي قبل الاكتمال!! 4 / يوم لعتابِ وجهي في المرآة. يوم لمرود كحلٍ يذكرني بك. يوم لكتابة اسمك. يوم لتقبيل وجوه الغياب. ويوم لذاكرة مُشمعة بالأحمر!! 5 / الشمعةُ أكثرُ وفاًء من رفيقي ذابتْ من أجلي… حين بكيتُ وجهك تركتْ ظلِّها جامداً على نظرة عتبٍ عالقة في عيني!! 6 / كنتُ إذا تساقطتْ الغيومُ ماءً حسبتُ أنَّ ثمة زواجٌ حصل في السماء وثمة رحمٌ انفجر في الأرض!! 7/ الحياةُ قبلةُ ارتهان بين لحظةٍ تتأهبُ للرحيل وزمنٌ قادم لامحالة… بصرخةٍ نغادر! بصرخةٍ نأتي! كلُّ أبوابِ المقابر مفتوحة واللهُ باقٍ لايموتُ!! 8 / كيف أنساك من وجهي حين أراني قبالتي في المرآة؟؟ ذاكرتي تتعرى من قشورها أنت في وريدي تنزفُ اشتياقاً وأنا أتدلى بكاءً!! 9 / مساماتي مفتوحةً على ضوءِ الشمس شاخ جلدي من انتظارك تساميتُ عن معرفة سنوات عمري فتطاول نخيلك في الغياب!!! 10/ أيها العمر" أيها النسيان" أنتما في احتمالات الرهان!! {فبأي ألاء ربكما تكذبان}؟! 11/ لاترم ِ حجرك مرتين في مائي كذبةٌ أنت! صواعٌ دسه لي الوقت في أمتعة رحيلي المتأبهة لمغادرتك كُن سراباً….. وتساقطْ على عمري تغشَّاني حملاً خفيفاً لأغيب و سأهزُّ جذوع ذاكرتي إليك!!