رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء ، مساء اليوم الاثنين ، في قصر الصفا بمكةالمكرمة. وفي مطلع الجلسة ، عبر خادم الحرمين الشريفين عن الشكر والثناء لله عز وجل على ما تشهده المدينتان المقدستان مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الكريم من توافد المعتمرين والزوار، وما يحظون به من رعاية وعناية واهتمام وسط جهود مكثفة ومشروعات عملاقة يجري العمل بها على مدار الساعة في التوسِعات الكبرى للحرمين الشريفين والمشروعات المرتبطة بهما ، مؤكداً – رعاه الله – أن ما تقوم به المملكة من جهود وما تنفقه من المليارات على هذه المشروعات يأتي انطلاقاً من حرصها على عمارة الحرمين الشريفين التي شرفها الله عز وجل بخدمتهما، وعلى تحقيق المزيد من الراحة والاطمئنان لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وفي إطار جهودها المستمرة والدؤوبة والمخلصة لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم، سائلاً الله سبحانه أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وسائر أعمالهم الصالحة . ووجه – حفظه الله – مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمضاعفة الجهود خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك لتوفير كل ما يحتاجه المعتمرون والزوار أثناء رحلتهم لأداء مناسك العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف سواء في الحرمين الشريفين أو الطرق المؤدية لهما. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، أن مجلس الوزراء ، تابع في هذا السياق باهتمام بالغ ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – خلال زيارته الميمونة للمدينة المنورة من توجيهات وتأكيد على أهمية الحرص على متابعة العمل في مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي والمشروعات المرتبطة بها وذلك خلال اطلاعه – أيده الله – على العرض الخاص لمشروعات توسعة المسجد النبوي والمنطقة المركزية ، كما رفع المجلس الشكر والتقدير للملك المفدى على تدشينه العديد من المشروعات التنموية بمنطقة المدينةالمنورة . كما أكد مجلس الوزراء ، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لحفل تسليم جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي تجسد عنايته واهتمامه بكل ما فيه خدمة الإسلام وإعلاء شأن المسلمين وما تحظى به الجائزة من رعاية سامية منذ صدور الموافقة الكريمة على إنشائها، وتأكيداً لعناية الدولة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنهما مصدرا التشريع الإسلامي. وهنأ مجلس الوزراء خادم الحرمين الشريفين على اختياره شخصية العام لخدمة القرآن الكريم لجهوده – حفظه الله – ورعايته واهتمامه بخدمة كتاب الله العزيز والعناية به وخدمة حفظته ، وذلك خلال الحفل الذي أقامته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تكريماً للفائزين بالجائزة العالمية الثامنة في خدمة القرآن الكريم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. وبين معاليه أن مجلس الوزراء اطلع بعد ذلك على مضمون الرسالة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ثم استمع إلى جملة من التقارير عن تطور الأحداث وتداعياتها في المنطقة والعالم ، ورحب في هذا الشأن بالبيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الطاريء لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الكويت، وما اشتمل عليه من تأكيد على أن أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ وأن دول الخليج العربي ستبقى عصية على الإرهابيين الذين تجردوا من كل القيم والمباديء الإسلامية لتحقيق أهدافهم الدنيئة. وجدد مجلس الوزراء استنكار المملكة للأعمال الإجرامية التي استهدفت سلسلة نقاط تفتيش بسيناء في جمهورية مصر العربية وما نتج عنها من ضحايا وإصابات، معرباً عن العزاء والمواساة لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً ولأسر الضحايا ، سائلاً الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.