أنا لن أعود إلى طريقكِ من جديدْ هي مَرةُ ُ قد عاد منها القلب مذبوح الوريدْ هي مَرةُ ُ قد تاه فيها اللحن وانتحر النشيدْ وتَحَطمَتْ فيها الأماني ّ ُ العِذابْ وتكَسّر الحُلم الوليدْ ******* ولقد مَنَحْتُكِ ذلك الدفء الذي ما كُنْتِ يوماً تحلُمين ْ ونَثَرتُ حولكِ أمنياتي وسَكَبتُ ألحان الحنين ْ وحَفظْتُ عهدكِ في الفؤادْ ومحوتُ أيام الأنين ْ وعَلَيْكِ كم أسْبَغْتُ إيمان الليالي والسنين ْ ******** شُرفاتكِ كم تحتها قد كنتُ أنتظر البريقْ فإذا ما لاح وجهكِ لي انساب في حلقي الرحيقْ وإليكِ طار القلبُ عصفوراً سماوياً طليقْ ما عدتُ أسلك دربها ما عدتُ أمشي في الطريقْ ******* وعند بابكِ كم شَكَتْ قدمايَ أشواك الفراقْ فإذا فتحْتِ تناثر القلب المُعَنَّى إشتياقْ وتكَسَّرَتْ لغة الكلام على الشفاهْ وتناجت الأشواقْ ما عاد لي منها سوى ذكْرَى تُذيبُ ولوعة العشاقْ ******** ولقد سَئِمْت ُ الصمت في شفتيكِ وتَجَمُّد البَسَماتْ ولقد سَئِمْت ُ المَدّ والجذرَ سَئِمتُ طلاسم الكلماتْ ما عدتُ أبصر في ضبابكِ ما يُعين على الأهات ْ أدركتُ بعد تكسّري أني أطير إلى سرابْ ******* ولقد عزفت ُ عن الهوى وإليه يوماً لن أعودْ ما عدتُ أحتمل الجَوَى ما عدتُ أحتمل الوعودْ قد عاش فيك القلب ينتظر الورودْ لكنهُ ما كان عهدك غير وهم ٍ أو ضباب ٍ أو صدودْ فنزعْت ُ من قلبي الحنينْ وكَسَرْتُ قضبان الهوى ونزعْت ُ عن روحي القيودْ (من كشكول أشعاري القديمة)